الطلاب يتحدون بلدية مدينة سلمنقة الإسبانية ويحتفلون بأعياد الميلاد قبل موعدها

لكي لا تفوتهم فرصة الاحتفال مع زملائهم

مدينة سلمنقة
مدينة سلمنقة
TT

الطلاب يتحدون بلدية مدينة سلمنقة الإسبانية ويحتفلون بأعياد الميلاد قبل موعدها

مدينة سلمنقة
مدينة سلمنقة

احتفل طلاب الجامعة في مدينة سلمنقة، شمال شرقي إسبانيا، مساء الخميس بأعياد الميلاد، قبل موعدها، والسبب هو أنهم يريدون الاحتفال بهذه الأعياد مرتين، الأولى مع رفقائهم في الدراسة، والثانية، بعد أسبوعين، يحتفلون بها مع عوائلهم وأصدقائهم.
وسبب نشوء فكرة الاحتفال قبل موعدها بدأت عندما لاحظ الطلاب، وأغلبهم من مدن إسبانية أخرى، أو من الأجانب، بأنهم سيكونون بعيدين عن رفقائهم في الدراسة بعد فترة قصيرة، لمصادفة عطلة الجامعة مع أعياد الميلاد، ففكروا في خلق يوم آخر للاحتفال فيه بأعياد الميلاد على طريقتهم الخاصة مع رفقائهم في الدراسة، على الرغم من معارضة بلدية المدينة لهذا الاحتفال.
وقد بدأت احتفالات أعياد الميلاد لطلاب الجامعات في الساعة السابعة مساء من يوم الخميس، في ساحة مايو، حيث اجتمع نحو أربعين ألف طالب، متبعين الطريقة نفسها في احتفالات اليوم الأخير من السنة، بمصاحبة فرق موسيقية وغنائية ونشاطات فنية متنوعة، وما إن أعلنت الساعة الثانية عشرة ليلا حتى بدأوا بتناول 12 حبة عنب، وفي هذه المرة من العنب الأحمر، الواحدة تلو الأخرى، مع دقات الساعة، حبة واحدة مع كل دقة من دقات الساعة. وفي الوقت نفسه حدثت مشادات بين الطلبة المخمورين، مما أدى إلى جرح كثير من الطلاب، ونقل 15 منهم إلى المستشفى.
ومن جهتها أعلنت بلدية المدينة أن «بلدية سلمنقة ستقوم بالتحقيق مع المؤسسة التي قامت بتنظيم الاحتفالات الخاصة بأعياد الميلاد لطلاب الجامعة بغية محاسبتها... آخذين بنظر الاعتبار بأن هذه الاحتفالات غير مرخص بها من قبل البلدية».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.