موجز الحرب ضد الارهاب

TT

موجز الحرب ضد الارهاب

استسلام 3 إرهابيين جنوب الجزائر
الجزائر ـ «الشرق الأوسط»: أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية أن 3 إرهابيين سلموا أنفسهم للسلطات العسكرية في ولاية تمنراست أقصى جنوب الجزائر، أول من أمس (السبت). وأشارت وزارة الدفاع عبر موقعها على الإنترنت، إلى أنها ضبطت في حوزة هؤلاء 3 رشاشات من طراز «كلاشنيكوف»، و9 مخازن ذخيرة. يأتي ذلك بعدما كان 7 إرهابيين قد سلموا أنفسهم الأربعاء الماضي، للسلطات في المنطقة ذاتها، لترتفع بذلك حصيلة الإرهابيين الذين سلموا أنفسهم هناك منذ بداية يونيو (حزيران) الجاري، إلى 11 إرهابياً، فضلاً عن ضبط 11 سلاحاً نارياً وكمية من الذخيرة.

مقتل قيادي في جماعة تابعة لـ«داعش» بعملية أمنية في أفغانستان
كابل ـ «الشرق الأوسط»: قُتل قيادي بارز في جماعة «خراسان»، التابعة لتنظيم «داعش» في أفغانستان، خلال عملية نفّذتها مديرية الأمن الوطني والاستخبارات الأفغانية، كما أفادت وكالة أنباء «خاما برس» الأفغانية، أمس. وأعلن المكتب الإعلامي للحكومة الإقليمية في بيان، أمس، أن الزعيم آدم خان، قُتل ليل السبت - الأحد، قرب منطقة شابارهار في ولاية ننغرهار. وأضاف البيان أن القوات الخاصة في الاستخبارات الأفغانية، نفّذت عملية دهم في بلدة سافاري في المنطقة، ما أدى إلى مقتل آدم خان، وهو زعيم بارز في جماعة «خرسان - داعش»، يقف وراء هجمات وقعت أخيراً في مدينة جلال آباد. وأشارت الحكومة الإقليمية بشكل خاص إلى هجمات نفّذها آدم خان استهدفت ملعب الكريكت وإدارة الجمارك وكلية الطب ومديرية التعليم. ولم تعلق الجماعات المسلحة الإرهابية، المناهضة للحكومة على التقرير فوراً.

32 من الرعاة الرُّحّل لقوا حتفهم برصاص مسلحين وسط مالي
باماكو ـ «الشرق الأوسط»: قُتل 32 من الرعاة الرُّحل من قبائل الفولاني في وسط مالي، أول من أمس (السبت)، في هجوم لمسلحين، كما أفادت منظمة محلية ومصادر في المجلس البلدي المحلي. وقال رئيس منظمة «تابيلا بولاكو» عبد العزيز ديالو، إن المهاجمين ينتمون إلى جماعة تعرف بـ«الدوزو» ويرتدون ملابسها واقتحموا قرية كوماغا في دائرة جنيه (منطقة موبت وسط البلاد). وأضاف المسؤول المحلي أن المسلحين «طوّقوا القرية وعزلوا أبناء قبيلة الفولاني عن السكان الآخرين وقتلوا بدم بارد 32 مدنياً على الأقل». وأوضح أن «10 مدنيين فُقدوا أيضاً». في الوقت ذاته، تحدث عضو مجلس بلدية محلي عن مقتل «عشرات المدنيين بمن فيهم أطفال».



«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
TT

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)

وسط حديث عن «تنازلات» وجولات مكوكية للمسؤولين، يبدو أن إسرائيل وحركة «حماس» قد اقتربتا من إنجاز «هدنة مؤقتة» في قطاع غزة، يتم بموجبها إطلاق سراح عدد من المحتجزين في الجانبين، لا سيما مع تداول إعلام أميركي أنباء عن مواقفة حركة «حماس» على بقاء إسرائيل في غزة «بصورة مؤقتة»، في المراحل الأولى من تنفيذ الاتفاق.

وتباينت آراء خبراء تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، بين من أبدى «تفاؤلاً بإمكانية إنجاز الاتفاق في وقت قريب»، ومن رأى أن هناك عقبات قد تعيد المفاوضات إلى المربع صفر.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، عن وسطاء عرب، قولهم إن «حركة (حماس) رضخت لشرط رئيسي لإسرائيل، وأبلغت الوسطاء لأول مرة أنها ستوافق على اتفاق يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في غزة مؤقتاً عندما يتوقف القتال».

وسلمت «حماس» أخيراً قائمة بأسماء المحتجزين، ومن بينهم مواطنون أميركيون، الذين ستفرج عنهم بموجب الصفقة.

وتأتي هذه الأنباء في وقت يجري فيه جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، محادثات في تل أبيب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، قبل أن يتوجه إلى مصر وقطر.

ونقلت «رويترز» عن دبلوماسي غربي قوله إن «الاتفاق يتشكل، لكنه على الأرجح سيكون محدود النطاق، ويشمل إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن ووقف قصير للأعمال القتالية».

فلسطينيون بين أنقاض المباني المنهارة في مدينة غزة (أ.ف.ب)

في حين أشار القيادي في «حماس» باسم نعيم إلى أن «أي حراك لأي مسؤول أميركي يجب أن يكون هدفه وقف العدوان والوصول إلى صفقة لوقف دائم لإطلاق النار، وهذا يفترض ممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو وحكومته للموافقة على ما تم الاتفاق عليه برعاية الوسطاء وبوساطة أميركية».

ومساء الأربعاء، التقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، ديفيد برنياع، مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة؛ لبحث الاتفاق. بينما قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، إنه «أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي، الأربعاء، بأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد يسمح بعودة جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون».

وحال تم إنجاز الاتفاق ستكون هذه هي المرة الثانية التي تتم فيها هدنة في قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة دور الوساطة في مفاوضات ماراثونية مستمرة منذ نحو العام، لم تسفر عن اتفاق حتى الآن.

وأبدى خبير الشؤون الإسرائيلية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» الدكتور سعيد عكاشة «تفاؤلاً حذراً» بشأن الأنباء المتداولة عن قرب عقد الاتفاق. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «التقارير تشير إلى تنازلات قدمتها حركة (حماس) بشأن الاتفاق، لكنها لا توضح نطاق وجود إسرائيل في غزة خلال المراحل الأولى من تنفيذه، حال إقراره».

وأضاف: «هناك الكثير من العقبات التي قد تعترض أي اتفاق، وتعيد المفاوضات إلى المربع صفر».

على الجانب الآخر، بدا أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، «متفائلاً بقرب إنجاز الاتفاق». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك حراكاً أميركياً لإتمام الصفقة، كما أن التقارير الإسرائيلية تتحدث عن أن الاتفاق ينتظر الضوء الأخضر من جانب تل أبيب و(حماس) لتنفيذه».

وأضاف: «تم إنضاج الاتفاق، ومن المتوقع إقرار هدنة لمدة 60 يوماً يتم خلالها الإفراج عن 30 محتجزاً لدى (حماس)»، مشيراً إلى أنه «رغم ذلك لا تزال هناك نقطة خلاف رئيسية بشأن إصرار إسرائيل على البقاء في محور فيلادلفيا، الأمر الذي ترفضه مصر».

وأشار الرقب إلى أن «النسخة التي يجري التفاوض بشأنها حالياً تعتمد على المقترح المصري، حيث لعبت القاهرة دوراً كبيراً في صياغة مقترح يبدو أنه لاقى قبولاً لدى (حماس) وإسرائيل»، وقال: «عملت مصر على مدار شهور لصياغة رؤية بشأن وقف إطلاق النار مؤقتاً في غزة، والمصالحة الفلسطينية وسيناريوهات اليوم التالي».

ويدفع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، من أجل «هدنة في غزة»، وكان ترمب طالب حركة «حماس»، في وقت سابق، بإطلاق سراح المحتجزين في غزة قبل توليه منصبه خلفاً لبايدن في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وإلا فـ«الثمن سيكون باهظاً».