الأتراك يصوتون في الانتخابات بهاجسي الاقتصاد والأمن

TT

الأتراك يصوتون في الانتخابات بهاجسي الاقتصاد والأمن

بدا الاقتصاد والأمن أبرز عاملين يحكمان توجهات الناخب التركي في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المبكرة التي تشهدها البلاد اليوم.
وتجري هذه الانتخابات وسط مؤشرات اقتصادية غير مواتية، مع ارتفاع معدل التضخم وتراجع الليرة التركية إلى مستويات قياسية غير مسبوقة أمام العملات الأجنبية وطفرة مزعجة في أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية.
وعبر مواطنون أتراك في استطلاع سريع لـ«الشرق الأوسط» في عدد من أحياء إسطنبول عن قلقهم إزاء تطورات الوضع الاقتصادي في البلاد. وقال أحمد أوزتورك (موظف) إن تركيا تشهد تذبذبا في الاقتصاد في كل انتخابات، لكن ما شهدناه هذه المرة لم يحدث من قبل والأسعار باتت لا تحتمل ونحتاج إلى حكومة قادرة على ضبط الأسواق من جديد.
أما مدحت أولوتشاي، فأكد أنه سيصوت مجددا للرئيس رجب طيب إردوغان وحزبه لأنه لا يمكن إغفال الطفرة التي تحققت تحت حكمهما خلال الـ16 عاما الماضية، مشيرا إلى أن الانتخابات هذه المرة مختلفة من حيث طبيعة المنافسة، وعبر عن اعتقاده بأن هناك بعض الجوانب المصطنعة في الأوضاع الاقتصادية حاليا وأن الأمور ستعود لطبيعتها بعد الانتخابات.
وذكرت نوران أوزجو (موظفة متقاعدة) أنها اعتادت التصويت لحزب الشعب الجمهوري لسنين طويلة، لكن في الانتخابات الرئاسية السابقة في 2014 رأت أن إردوغان هو الخيار الأنسب، وهذه المرة أيضا ستصوت له لأنه يتحدث عن خطط واضحة بينما باقي المرشحين يتحدثون عن مجرد وعود لا يعرفون ما هي السبل لتحقيقها، كما ستغير للمرة الأولى وجهتها في بالتصويت لحزب العدالة والتنمية الحاكم.
وعلى خلاف ذلك، أكد أحمد توران أنه حان الوقت لأن يترك إردوغان منصبه رئيسا للجمهورية وأن يأتي دم جديد يحل محله، لافتا إلى أن حزب العدالة والتنمية مسؤول عن كثير من المشكلات الراهنة في تركيا وليس لديه القدرة على حلها سواء المشكلات الاقتصادية أو السياسية وتدمير العلاقات ببعض دول الجوار أو مشكلة الإرهاب وتفاقم المشكلة الكردية.
بينما اعتبرت سما يلماظ أن إردوغان وحكومة العدالة والتنمية نجحا بنسبة كبيرة في مكافحة الإرهاب داخليا وخارجيا، لكن مشكلة الإرهاب في تركيا لم تنته وتحتاج إلى مزيد من الجهود وتحتاج البلاد إلى قيادات قوية مثل إردوغان وحزبه.



ترودو سيناقش مع الملك تشارلز تهديد ترمب بضم كندا

رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)
رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)
TT

ترودو سيناقش مع الملك تشارلز تهديد ترمب بضم كندا

رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)
رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)

من المقرر أن يجتمع رئيس وزراء كندا جاستن ترودو مع الملك تشارلز الثالث، بصفته ملك كندا، اليوم الاثنين حيث سيناقش تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضم كندا لتكون الولاية 51.

وتعرض الملك تشارلز لانتقادات في كندا بسبب صمته حيال تهديدات ترمب بضم كندا. وقال ترودو في لندن يوم الأحد إنه سيناقش مع تشارلز القضايا المهمة بالنسبة للكنديين وأضاف «لا شيء يبدو أكثر أهمية بالنسبة للكنديين في الوقت الحالي من الدفاع عن سيادتنا واستقلالنا كدولة». ويعتبر تشارلز هو رأس دولة كندا، التي هي عضو في الكومنولث البريطاني.

وبصفة عامة، فإن حركة مناهضة الملكية في كندا صغيرة، لكن صمت الملك حيال تهديدات ترمب أثار الحديث بهذا الشأن في الأيام الأخيرة. وكان الملك، الذي التقى يوم الأحد مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، دعا ترمب للقدوم إلى اسكتلندا للقيام بزيارة دولة. وقال المحامي الدستوري لايل سكينر في منشور على «إكس»، «خبر رائع أن رئيس الوزراء سيجتمع مع ملك كندا غدا. نأمل أن يسفر هذا عن بيان من الملك بشأن مملكة كندا».

وعلى الرغم من أن الكنديين عموما غير مبالين بالملكية، فإن العديد منهم كان لديهم محبة كبيرة للملكة إليزابيث الراحلة، التي تزين صورتها عملاتهم المعدنية وزارت كندا 22 مرة أثناء فترة حكمها. يشار إلى أن إلغاء الملكية في كندا يعني تغيير الدستور. وهذا مسعى محفوف بالمخاطر بطبيعته، بالنظر إلى كيف تم تصميمه بعناية ليوحد أمة من 41 مليون شخص تضم الناطقين بالإنجليزية، والناطقين بالفرنسية، والقبائل الأصلية، والمهاجرين الجدد الذين يتدفقون باستمرار.