البرتغال فقدت توازنها رغم الانتصار على المغرب

سانتوس غاضب من أداء فريقه... ورينار فخور بلاعبيه

مشجعو المغرب يشاهدون فريقهم يودع المونديال (أ.ف.ب)
مشجعو المغرب يشاهدون فريقهم يودع المونديال (أ.ف.ب)
TT

البرتغال فقدت توازنها رغم الانتصار على المغرب

مشجعو المغرب يشاهدون فريقهم يودع المونديال (أ.ف.ب)
مشجعو المغرب يشاهدون فريقهم يودع المونديال (أ.ف.ب)

نجت البرتغال بطلة أوروبا من الإحراج بعدما أضاع المغرب العديد من الفرص وسجل كريستيانو رونالدو هدفا بطريقته الخاصة ليمنحها الفوز في كأس العالم لكرة القدم. وانتصرت البرتغال 1 – صفر، لتصبح في موقف قوي للتأهل من المجموعة الثانية، بعدما رفعت رصيدها إلى أربع نقاط، فيما ودع المغرب البطولة، لكن رد فعل كل مدرب أوحى أن النتيجة كانت مختلفة.
وظهر الغضب على وجه فرناندو سانتوس مدرب البرتغال، بينما تحدث نظيره إيرفي رينار عن فخره بما قدمه فريقه. ونادرا ما ظهر سانتوس غاضبا من فريقه بعد مباراة ووصف أداء الفريق بأنه «يصعب تفسيره»، وكان من السهل فهم رد فعله. وقال سانتوس: «في مباراة أمام فريق مثل هذا ويملك هذه المجموعة من اللاعبين فلو لم تستحوذ على الكرة فسوف يسيطر على اللعب ويسبب لك المشاكل». وقال سانتوس إن فريقه فقد السيطرة على مباراته أمام المغرب دون تفسير واضح.
على الجانب الآخر قال رينار: «أنا فخور للغاية بالأداء واللاعبين وهذا البلد. في كرة القدم هناك بعض الأمور التي لا تستطيع التعامل معها». ورفض المدرب الفرنسي توجيه اللوم للحكم الأميركي مارك غيغر عقب الخسارة 1 – صفر، لكنه شكا من أن فريقه كان يستحق ضربة حرة حين عرقل المدافع البرتغالي بيبي اللاعب خالد بوطيب الذي كان يقف عند القائم في الركلة الركنية التي سجل فيها رونالدو هدف اللقاء الوحيد من ضربة رأس بالدقيقة الرابعة. وفي نبرة مشوبة بالحزن بعد الهزيمة في الوقت المحتسب بدل الضائع أمام إيران في المباراة الأولى قال رينار إنه ينبغي للمغاربة الشعور بالفخر بسبب أداء منتخبهم.
وبعدما انتزعت التقدم في الدقيقة الرابعة عبر رونالدو الذي رفع رصيده إلى 85 هدفا في 152 مباراة دولية، سيطر المغرب تماما على اللعب وتراجعت البرتغال. وسبب المنتخب القادم من شمال أفريقيا المشاكل لدفاع البرتغال بواسطة ثلاثي خط الوسط يونس بلهندة وكريم الأحمدي ومبارك بوصوفة الذي بدأ الهجمات في الجناحين لنور الدين أمرابط وحكيم زياش.
وقضى رفائيل جيريرو الظهير الأيسر للبرتغال وقتا عصيبا بعدما تفوق عليه أمرابط، الذي لعب الموسم الماضي معارا إلى ليغانيس الإسباني من واتفورد، بشكل دائم. ورغم أن المغرب واصل تهديد مرمى البرتغال لكنه افتقر للدقة في اللمسة الأخيرة، وكان ثنائي دفاع البرتغال بيبي وجوزيه فونتي، البالغ مجموع عمرهما 69 عاما، دائما في المكان المناسب. وحتى عندما نجح المغرب في تسديد الكرة بشكل جيد وجد الحارس روي باتريسيو يقدم أداء مذهلا. كما عانى رونالدو في المباراة.
ورغم أنه سجل هدف المباراة بعدما أحرز ثلاثية في التعادل 3 - 3 مع إسبانيا أطاح بتسديدتين من ركلتين حرتين من عند حدود منطقة الجزاء. وفي المباراة التي شهدت اعتراض العديد من اللاعبين على قرارات الحكام زادت التساؤلات حول تساهلهم بالمقارنة بما حدث في البرازيل قبل أربعة أعوام. وشهدت المباراة ارتكاب 42 خطأ لكن الحكم مارك جايجر لم يوجه سوى إنذارين فقط.


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية الاستضافة المونديالية أكبر تتويج لجهود المملكة على الصعيد الرياضي (وزارة الرياضة)

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

«إننا في المملكة ندرك أهمية القطاع الرياضي في تحقيق المزيد من النمو والتطوير»... هذه الكلمات هي جزء من حديث الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء،

فهد العيسى ( الرياض)
رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية توماس توخيل يبدأ رسمياً دوره مدرباً لإنجلترا في يناير (أ.ب)

مجموعة إنجلترا في تصفيات المونديال... كيف ستسير الأمور؟

ستواجه إنجلترا صربيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الموسعة المكونة من 48 فريقاً في عام 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 (د.ب.أ)

قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى المونديال

سحبت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 في زيوريخ بسويسرا، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».