مهرجان «معهد العالم العربي» يحفل بأفلام جامعة

يعود كحدث سنوي برؤية جديدة

TT

مهرجان «معهد العالم العربي» يحفل بأفلام جامعة

تبدأ، في الثامن والعشرين من هذا الشهر، أعمال الدورة الأولى من مهرجان السينما العربية الذي تقيمه مؤسسة «معهد العالم العربي» في باريس تحت إشراف وإدارة ليان شواف ذات خبرة عمل في هذا المجال استمدته عندما كانت عضوة في الهيئة الإدارية لمهرجان سابق أقامه المعهد ذاته لعدة سنوات قبل توقفه.
ليان شواف تشير إلى أن الدورة الجديدة هي لمهرجان جديد منفصل عن المهرجان السابق. كذلك فإن ما صدر عن المهرجان من نشرات يشير إلى أنه الدورة الأولى من مهرجان جديد ينوي أن يحدث سنوياً وليس مرة كل عامين كما كان الحال في الماضي. لكن الصفحة ذاتها من البرنامج المرسل إلكترونياً تقول: «وهكذا، تبدأ حلقة جديدة مع هذه الدورة المليئة بالوعود».
إذن هل هي دورة أولى أم حلقة جديدة؟
الأصح اعتبارها حال بين الاثنين. فمشروع قيام مهرجان يشرف عليه «معهد العالم العربي»، تلك المؤسسة الثقافية والفكرية الرائعة التي تم تأسيها سنة 1987 بدأ بالفعل سنة 1992 كحدث حافل يجمع ويعرض أعمال السينما العربية وهذا إلى أن توقف سنة 2006 لأسباب لم يفصح عن حقيقتها وإن كانت الأقاويل ذكرت حينها أن المهرجان كان أخذ يفقد شعبيته وبات أصغر شأناً مما كان عليه من قبل. لكن من ناحية أخرى، هي بداية جديدة تماماً بأهدافها وتجهيزها وطموحاتها أو هكذا يؤمل لها على أي حال.

- جوائز حاضرة وأخرى غائبة
هي دورة أولى بالقدر ذاته من الصحة كونه بات تحت إدارة جديدة تهدف إلى إنشاء مهرجان عربي فاعل في عاصمة ثقافية أولى كالعاصمة الفرنسية. ولا يأتي هذا الحديث من دون تأكيد رسمي فمقدّمة البرنامج تصف الدورات الاثنتي عشرة السابقة بـأنها كانت «مرجعاً عالمياً للفن السابع».
هناك ثلاثة أقسام للمهرجان في حلقته الجديدة تحتوي على نحو 80 فيلما مختلفا.
هناك قسم المسابقة الرسمية وهذا يشمل أفلاماً روائية وتسجيلية طويلة وقصيرة ويرأس لجنة تحكيمه المنتج محمد حفظي.
وهناك قسم التكريمات وستتقاسمه شخصيتان سينمائيتان عربيّـتان هذا العام الأولى للمخرج الراحل جان شمعون والثاني للمخرج الجزائري محمود زموري.
القسم الثالث هو تخصص يختلف عنوانه من دورة لأخرى. هذا العام سيتم الاحتفاء بالسينما الآتية من المملكة العربية السعودية حيث تعرض نخبة من أفلام شبابها الطموح.
أعضاء لجنة التحكيم تحت رئاسة المنتج المصري حفظي موزّعون على ستة شخصيات أربعة منها عربية هي الفنانة السعودية فاطمة البدوي والمؤلف الموسيقي التونسي أمين بو حاقة والمخرج المغربي فوزي بن السعيدي والممثل الجزائري سليم كشيوش. الأجنبيان هما المونتيرة البلجيكية فيرونيك لانغ والمنتج الفرنسي جاك بيدو.
وستمنح هذه اللجنة ست جوائز تشمل أفضل فيلم روائي طويل وأفضل فيلم أول لمخرج جديد ثم جائزة لأفضل فيلم روائي قصير وأفضل ممثلة وأفضل ممثل كما جائزة لجنة التحكيم الخاصة.
كان من الأولى إضافة جوائز لم يعد من الممكن تجاهل ما تعبر عنه مثل جائزة أفضل سيناريو وأفضل تصوير وأفضل مونتاج وأفضل موسيقى أفلام. طبعاً بذلك ترتفع الميزانية قليلاً عما هي عليه لكن لا بديل لما هو أكثر صواباً.
يبلغ عدد الأفلام التي ستتبارى على هذه الجوائز اثني عشر فيلما وردت من المغرب (ثلاثة) ومصر (اثنان) وسوريا (اثنان) ثم فيلم واحد من كل من الإمارات العربية المتحدة ولبنان والجزائر والعراق وفلسطين وتونس.
بعض هذه الأفلام جال مهرجانات سابقة كحال فيلم «غداء العيد» لوسيان بورجيلي (لبنان) و«الرحلة» لمحمد جبارة الدراجي (العراق) و«إلى آخر الزمن» لياسمين الشويخ (الجزائر)، وهذه بالتالي تأتي مسبوقة بالدعاية الإيجابية التي حصلت عليها في مهرجانات تقع داخل الدول العربية وفي مقدّمتها مهرجان دبي (المُـلغى لهذا العام).
يأتي «إلى آخر الزمن»، وهو الفيلم الأول لمخرجته ياسمين شويخة، في غمار الأعمال التي لديها جديداً تقوله. كتبت السيناريو بنفسها واختارت له موضوعاً راصداً حول حياة فلتت من بين أصابع بطلتها وحين واتتها الفرصة لكي تتلقى حباً جديداً على كبر، أقدمت على الفعل ذاته: تركته ينزوي وبقيت كما هي.
«الرحلة» لمحمد الدراجي هو أيضاً من بطولة امرأة وإن كانت مشكلتها مختلفة كلياً كذلك ظروف البلد الذي تقع فيه الأحداث. فبطلته هي فتاة تحمل عبوة ناسفة عليها أن تفجرها في محطة قطار بغداد وما يحدث لها عندما يكشف نصاب شاب حقيقتها.
أما بؤرة فيلم «غداء العيد» للوسيان بورجيلي فتشمل شخصيات رجالية ونسائية عدة. هو اكتشاف العام السينمائي فعلاً لأنه من أكثر الأعمال العربية دراية بالعلاقة الموزعة بين إدارة المخرج من ناحية ودور الكاميرا في مكان محصور ثانياً وشخصيات عائلة واحدة تجتمع ذات يوم في البيت لوليمة غداء. لكن اللقاء الذي يبدأ مرحاً وسعيداً ينقلب على عقبيه عندما تكتشف ربة البيت بأن أحدهم سرق بضع مئات من الدولارات كانت في سبيل إيداعها في المصرف.

- أفلام سعودية
المشاركة السعودية تأتي في إطار ذلك القسم الخاص المشار إليه كما في إطار مسابقة الأفلام الروائية القصيرة.
القسم الأول يعرض 13 فيلماً قصيراً من إنتاج العامين الماضيين. هذا التعريف المهم الثاني هذا العام (عرض مهرجان «كان» لمجموعة من الأفلام السعودية القصيرة أيضاً في دورته الأخيرة) يطل على جمهور فرنسي يريد أن يعرف وجمهور عربي يريد أن يتأكد ويقارن. من بين هذه الأفلام أربعة لمخرجات سعوديات هن ندى المغيدي التي تقدم فيلمها «كية زينة» وهند الفهد التي تعرض «بسطة» كما فاطمة البنوي صاحبة «غمضة عين» وريم سمير البيات التي توفر للقسم فيها «أيقظني».
المخرجون الذكور سيجدون أن المنافسة، بالتالي، ليست بينهم فقط بل - أساساً - بينهم وبين المخرجات اللواتي عادة ما يتعاملن مع مواضيعهن برقة مختلفة. من بين الأفلام الأخرى، إذن: «فستان العرس» لمحمد سلمان (إيقاع متماوج حول الفتاة المقبلة على عرسها وعلاقتها بأمها) و«300 كلم» لمحمد الهليل (سبق عرضه في الدورة الأخيرة من مهرجان دبي) و«الظلام هو لون أيضاً» لمجتبى سعيد. بطبيعة الحال، سيشكل هذا المهرجان تحت إدارته الجديدة تواصلاً مع الدور الثقافي والفني الذي عرفه «معهد العالم العربي» في الوقت الذي سيفتح فيه فرصة أخرى للسينمائيين العرب لعرض إنتاجاتهم عالمياً. المهرجان العربي الكبير الآخر الذي يفعل ذلك حالياً هو مهرجان مالمو الذي يديره بنجاح محمد القبلاوي في تلك المدينة السويدية. وهناك مهرجانات أخرى لعرض الفيلم العربي في لندن وبرلين وسان فرانسيسكو وشيكاغو وكلها تسعى للهدف ذاته: إعلاء شأن سينما عربية تلد كل عام مواهب جديدة بعضها يستمر والبعض الآخر يتوقف.

- عروض جديدة
Superfly
> إعادة صنع لفيلم أفضل قليلاً قام غوردون باركس بتحقيقه في السبعينات. العنوان لقب يحمله تاجر مخدرات أفرو - أميركي يحاول الانسحاب من المهنة.
Araby
> بعد أكثر من عام على تصويره يجد هذا الفيلم البرازيلي عروضاً نيويوركية. ليس هناك من عربي فيه لكن الكلمة ترد حين يتحدث بطل الفيلم عن عربي تاه في الصحراء.
The Catcher Was A Spy
> تشويق جاسوسي تقع أحداثه خلال الحرب العالمية الثانية. بطل الفيلم لاعب كرة قدم أميركي ينتقل لأوروبا لكي يغتال عالماً ألمانياً قبل نجاحه في صنع القنبلة النووية...
Operation Chromite
> فيلم كوري (جنوبي) حول ستة جنود يتنكرون في زي عسكري كوري شمالي ويتسللون لداخل معسكر معاد للقيام بعمليتي تجسس وتخريب.


مقالات ذات صلة

عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

يوميات الشرق المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)

عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

قال المخرج العراقي عُدي رشيد المتوج فيلمه «أناشيد آدم» بجائزة «اليسر» لأفضل سيناريو من مهرجان «البحر الأحمر» إن الأفلام تعكس كثيراً من ذواتنا.

انتصار دردير (جدة)
يوميات الشرق مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

رغم وقوفها أمام عدسات السينما ممثلة للمرة الأولى؛ فإن المصرية مريم شريف تفوّقت على ممثلات محترفات شاركن في مسابقة الأفلام الطويلة بـ«مهرجان البحر الأحمر».

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق وجوه من فيلم «السادسة صباحاً» (غيتي)

من طهران إلى كابل... حكايات نساء يتحدّيْن الظلم في «البحر الأحمر»

«السادسة صباحاً» و«أغنية سيما» أكثر من مجرّد فيلمين تنافسيَّيْن؛ هما دعوة إلى التأمُّل في الكفاح المستمرّ للنساء من أجل الحرّية والمساواة.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

بحفل استثنائي في قلب جدة التاريخية ، اختم مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» فعاليات دورته الرابعة، حيث أُعلن عن الفائزين بجوائز «اليُسر». وشهد الحفل تكريمَ

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق ياسمين عبد العزيز في كواليس أحدث أفلامها «زوجة رجل مش مهم» (إنستغرام)

«زوجة رجل مش مهم» يُعيد ياسمين عبد العزيز إلى السينما

تعود الفنانة المصرية ياسمين عبد العزيز للسينما بعد غياب 6 سنوات عبر الفيلم الكوميدي «زوجة رجل مش مهم».

داليا ماهر (القاهرة )

8 أفلام عن أزمات الإنسان والوطن المُمزّق

«من المسافة صفر» (مشهراوي فَنْد)‬
«من المسافة صفر» (مشهراوي فَنْد)‬
TT

8 أفلام عن أزمات الإنسان والوطن المُمزّق

«من المسافة صفر» (مشهراوي فَنْد)‬
«من المسافة صفر» (مشهراوي فَنْد)‬

تُحرّك جوائز «الأوسكار» آمال العاملين في جوانب العمل السينمائي المختلفة، وتجذبهم إلى أمنية واحدة هي، صعود منصّة حفل «الأوسكار» وتسلُّم الجائزة وإلقاء ما تيسَّر له من تعابير فرحٍ وثناء.

لا يختلف وضع العام الحالي عن الوضع في كل عام، فجميع آمال العاملين في هذه الصّناعة الفنية المبهرة يقفون على أطراف أصابعهم ينتظرون إعلان ترشيحات «الأوسكار» الأولى هذا الشهر. وحال إعلانها سيتراجع الأمل لدى من لا يجد اسمه في قائمة الترشيحات، وترتفع آمال أولئك الذين سترِد أسماؤهم فيها.

يتجلّى هذا الوضع في كل مسابقات «الأوسكار» من دون تمييز، لكنه أكثر تجلّياً في مجال الأفلام الأجنبية التي تتقدّم بها نحو 80 دولة كل سنة، تأمل كل واحدة منها أن يكون فيلمها أحد الأفلام الخمسة التي ستصل إلى الترشيحات النهائية ومنها إلى الفوز.

«ما زلت هنا» لوولتر ساليس (ڤيديو فيلمز)

من المسافة صفر

لا يختلف العام الحالي في شكل التنافس وقيمته بل بأفلامه. لدينا للمناسبة الـ97 من «الأوسكار» 89 دولة، كلّ واحدة منها سبق أن تنافست سابقاً في هذا المضمار. لكن المختلف هو بالطبع الأفلام نفسها. بعض ما شُوهد منها يستحق التقدير، والفرق شاسع بين ما يستحق التقدير وبين ما يستحق الترشيح والوصول إلى التّصفية.

الحلمُ في تحقيق هذه النقلة يسيطر على المخرجين والمنتجين العرب الذين نفّذوا أعمالهم الجديدة خلال هذه السنة وسارعوا لتقديمها.

من بينهم المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، الذي وفّر خلال العام الحالي فيلمين، واحدٌ من إخراجه بعنوان «أحلام عابرة»، والثاني بتوقيع 22 مخرجاً ومخرجة أشرف مشهراوي على جمع أفلامهم في فيلم طويل واحد بعنوان «من المسافة صفر»، وجميعها تتحدّث عن غزة، وما حدث فيها في الأسابيع الأولى لما يُعرف بـ«طوفان الأقصى». بعض تلك الحكايا مؤثرٌ وبعضها الآخر توليفٌ روائي على تسجيلي متوقع، لكنها جميعها تكشف عن مواهب لو قُدِّر لها أن تعيش في حاضنة طبيعية لكان بعضها أنجز ما يستحق عروضاً عالمية.

لا ينحصر الوضع المؤلم في الأحداث الفلسطينية بل نجده في فيلم دانيس تانوفيتش الجديد (My Late Summer) «صيفي المتأخر». يقدم تانوفيتش فيلمه باسم البوسنة والهرسك، كما كان فعل سنة 2002 عندما فاز بـ«الأوسكار» بصفته أفضل فيلم أجنبي عن «الأرض المحايدة» (No Man‪’‬s Land). يفتح الفيلم الجديد صفحات من تاريخ الحرب التي دارت هناك وتأثيرها على شخصية بطلته.

«صيفي الأخير» لدانيس تانوفيتش (بروبيلر فيلمز)

مجازر كمبودية

تختلف المسألة بالنسبة للاشتراك الصّربي المتمثّل في «قنصل روسي» (Russian Consul) للمخرج ميروسلاڤ ليكيتش. في عام 1973 عندما كانت يوغوسلاڤيا ما زالت بلداً واحداً، عاقبت السلطات الشيوعية هناك طبيباً إثر موت مريض كان يعالجه، وأرسلته إلى كوسوڤو حيث وجد نفسه وسط تيارات انفصالية مبكرة ونزاع حول الهوية الفعلية للصرب. حسب الفيلم (الاشتراك الثاني لمخرجه للأوسكار) تنبأت الأحداث حينها بانهيار الاتحاد السوفياتي و«عودة روسيا كروسيا» وفق قول الفيلم.

التاريخ يعود مجدداً في فيلم البرازيلي والتر ساليس المعنون «ما زلت هنا» (I‪’‬m Still Here) وبطلته، أيضاً، ما زالت تحمل آلاماً مبرحة منذ أن اختفى زوجها في سجون الحقبة الدكتاتورية في برازيل السبعينات.

في الإطار نفسه يعود بنا الاشتراك الكمبودي (التمويل بغالبيته فرنسي) «اجتماع مع بُل بوت» (Meeting with Pol Pot) إلى حقبة السبعينات التي شهدت مجازرعلى يد الشيوعيين الحاكمين في البلاد، ذهب ضحيتها ما بين مليون ونصف ومليوني إنسان.

وفي «أمواج» (Waves) للتشيكي ييري مادل، حكاية أخرى عن كيف ترك حكمٌ سابقٌ آثاره على ضحاياه ومن خلفهم. يدور حول دور الإعلام في الكشف عن الحقائق التي تنوي السلطة (في السبعينات كذلك) طمسها.

تبعات الحرب الأهلية في لبنان ليست خافية في فيلم ميرا شعيب «أرزة»، الذي يدور حول أم وابنها يبحثان عن سارق دراجة نارية ويتقمصان، في سبيل ذلك، شخصيات تنتمي إلى الطائفة التي قد تكون مسؤولة عن السرقة. هما سنّيان هنا وشيعيان هناك ومسيحيان أو درزيان في مواقع أخرى وذلك للتأكيد على أن التربة الطائفية ما زالت تنبض حية.

حتى كوريا الجنوبية ما زالت تحوم حول الانقلاب (وهي تعيش اليوم حالة مشابهة) الذي وقع في مثل هذا الشهر من سنة 1979 عندما اغتيل الرئيس بارك على يد رئيس شعبة الدفاع لي تايدو-غوانغ (أُلقي القبض عليه لاحقاً وأُعدم). هذا هو ثالث فيلم شاهده الناقد كاتب هذه الكلمات حول الموضوع نفسه.