«نتفليكس» تجمع المعلومات الشخصية لمشتركيها

ترصد عادات مشاهدة العروض وتقييم المحتوى

«نتفليكس» تجمع المعلومات الشخصية لمشتركيها
TT

«نتفليكس» تجمع المعلومات الشخصية لمشتركيها

«نتفليكس» تجمع المعلومات الشخصية لمشتركيها

إنّ ما «تملكه نتفليكس» من معلومات حول عاداتكم في مشاهدة التلفاز قد يفوق ما تتوقعونه بكثير، وفقا للخبراء.
وبالأرقام، تقدّم نتفليكس، الشركة العالمية التي تبث أفلامها وعروضها عبر الإنترنت في العالم، خدماتها لأكثر من 118 مليون مشترك في 190 بلدا، عبر بثّ أكثر من 140 مليون ساعة من الأفلام والمسلسلات في اليوم الواحد.
- تقصي المعلومات
أي نوع من المعلومات تجمع نتفليكس وتخزّن عن مستخدميها؟ تمّ تعديل تصريح نتفليكس الرسمي للخصوصية المعتمد حالياً آخر مرّة في يناير (كانون الثاني) 2017. وهو يتألف من نحو 3000 كلمة، تتناول في غالبها أمورا قد لا تهمّكم معرفتها. ولكنّ جزءا لا بأس به منها يركّز على نوع البيانات التي تحصل عليها نتفليكس وتخزّنها عن مشتركيها.
ويتألف هذا الجزء من ثلاثة مجالات هي:
- معلومات يقدمها المشتركون: الاسم، والبريد الإلكتروني، والعنوان، ووسيلة الدفع، ورقم الهاتف. كما تخزّن أيضا بيانات، مثل تقييم المحتوى الذي تقدّمونه (كأربع نجوم) أو المراجعات.
- المعلومات التي تجمعها نتفليكس تلقائياً: تتضمّن هذه المعلومات المنصّات التي تشاهدون نتفليكس عبرها (الجوال، الجهاز اللوحي، الكومبيوتر، التلفاز الذكي أو صندوق للعرض)، وعنوان بروتوكول الإنترنت (IP) - حتى تتعرف إلى الموقع الذي تسجلون دخولكم منه - تاريخ المشاهدة، واستفسارات البحث، والمدّة التي شاهدتم خلالها برنامجاً معيناً، والتفاعلات مع خدمة الزبائن.
وككثير من الشركات العاملة في الميدان الإلكتروني، فعندما تسجّلون دخولكم في نتفليكس عبر متصفح إلكتروني، تجمع خدمة البثّ أيضاً المعلومات المرتبطة بالتاريخ الإلكتروني كالكوكيز (ملفات تعريف الارتباط)، وملفات مراقبة سلوك المستخدم. وتقول نتفليكس إنّها تعتمد على مبدأ الإعلانات الربحية لاستهداف المستخدمين بإعلاناتها على أي مواقع إلكترونية أو تطبيقات أخرى، ولكنّها لا تسمح لطرف ثالث بالإعلان عبرها.
- معلومات من مصادر أخرى: تلفت نتفليكس إلى أنّها «قد تضيف على المعلومات المذكورة أعلاه معلومات تحصل عليها من مصادر أخرى، كمزوّدي البيانات الذين يعملون عبر شبكة الإنترنت وخارجها. وتفيد خدمة البثّ هذه بأنّ هذه المعلومات الإضافية قد تتضمّن بيانات ديموغرافية، وبيانات ربحية، وسلوكيات تصفّح الإنترنت. يمكن القول إنّ الكلمات التي تستخدمها نتفليكس لشرح سياسة الخصوصية التي تعتمدها فضفاضة، ولكنّها تتوافق والمعيار المعتمد من قبل شركات الخدمات الإلكترونية».
- مشاركة البيانات
- مع من تشارك نتفليكس هذه البيانات؟ يرد في تصريح الشركة حول الخصوصية أنّ نتفليكس تشارك المعلومات التي تحصل عليها «لأغراض محدودة» مع أطراف كمزوّدي الخدمات، وشركات الطرف الثالث المرتبطة بالعروض التسويقية، ومع المؤسسات المعنية بتطبيق القانون (عند الطلب). وتقول الشركة إنّها قد تقدّم عروضاً مشتركة أو برامج قد تتطلّب مشاركة المعلومات مع شركات طرف ثالث لخدمة زبائنها بشكل أفضل.
على سبيل المثال، كما تقول: «يو إس إيه توداي» تعمد بعض الشركات إلى تقديم اشتراك مجاني في نتفليكس إن سجّل المستخدم دخوله إليها عبر خدمات الإنترنت التي توفرها. في هذه الحالة، سيكون لديكم علاقة بنتفليكس بواسطة اشتراككم، وستكون لديكم علاقة أخرى منفصلة مع ذلك المزوّد، وبالتالي، سيكون استخدامهم للبيانات خاضعاً لشروط تلك العلاقة.
- ما هي الأمور التي تسمح نتفليكس للشركات الأخرى القيام بها للتصرف بمعلوماتك؟ تقول الشركة إنّها لا تبيع المعلومات حول أعضائها، وإنها لا تبيع إعلانات لشركات أخرى، ولا تسمح لمطورين طرف ثالث أن يعرضوا تطبيقاتهم عبر منصّتها. وتضيف نتفليكس في تصريح: «يرتكز عملنا على نموذج خدمة اشتراك تقدّم لكم توصيات خاصّة، لمساعدتكم في العثور على عروض وأفلام من مجال اهتمامكم».
- هل هناك طريقة ما لتحميل تاريخ المشاهدة الخاص بكم؟ ليس في الوقت الحالي. إذ تقول الشركة إنّها «تبحث عن وسائل إضافية ومتطورة لتؤمن لأعضائها وصولاً أسهل إلى المعلومات، من بينها تاريخ المشاهدة».
- وماذا عن حذف تاريخ نتفليكس والبدء من جديد؟ وماذا إن عبث أحد الأولاد في المنزل بالحساب وأعاث الفوضى في التوصيات الخاصة بكم؟ نعم، يمكنكم القيام بذلك. يمكنكم العثور على عناوين الأفلام والبرامج التي شاهدتموها على نتفليكس من خلال زيارة Netflix.com-ViewingActivity (أثناء استخدامكم لحسابكم)، كما يمكنكم الوصول إلى هذه الصفحة عبر صفحة حسابكم عبر نتفليكس.كوم. هكذا، ستظهر جميع العناوين التي تشاهدونها على صفحة نشاط المشاهدة، إلّا في حال اخترتم أنتم أن تخفوها. يمكنكم إخفاء عناوين الأفلام أو المسلسلات عبر النقر على رمز «X» بالقرب من العنوان.
- إذن، ما هي الأشياء التي يمكن الوصول إليها؟ سجّلوا دخولكم في حسابكم وانقروا على خيار «حسابك». تسمح لكم هذه الصفحة بالوصول إلى معلومات كالبريد الإلكتروني ووسيلة الدفع، وكشف بآخر الفواتير، معلومات حول خطة الاشتراك، وملفات شخصية، ونشاط المشاهدة، وآخر بروتوكول إلكتروني استخدم (متوفر أسفل نشاط المشاهدة)، وتصنيفات ومراجعات. في جميع الحالات تقريباً، يمكن العثور على معلومات الأعضاء عبر هذه الصفحة، بحسب نتفليكس. وفي حال كانت لديهم أي أسئلة حول معلوماتهم الشخصية، يمكن للأعضاء أن يتواصلوا مع نتفليكس عبر [email protected].
- هل يستطيع الزبون أن ينأى بنفسه عن تشارك الآخرين ببياناته؟ تستخدم نتفليكس ملفات تعرف الارتباط ومعرّفات الإعلانات لإيصال ووضع وسائلها الربحية في التسويق والإعلان.
يستطيع المستخدمون أن ينأوا بأنفسهم عن الإعلانات الربحية بالاعتماد على ملفات تحديد الارتباط عبر أداة «نتفليكس إيفيدون» وبالاعتماد على معرّفات الإعلانات (على هاتف أو جهاز لوحي) من خلال ضبط الإعدادات الصحيحة على الجهاز (التي تندرج عادة تحت عنواني «الخصوصية» أو «الإعلانات» في إعدادات الجوال). في الحالتين، يظلّ بإمكان المستخدمين أن يروا إعلانات نتفليكس، ولكنّها لن تستند إلى اهتماماتهم.
- «فيسبوك» يحصل على معلوماتكم حتى عندما لا تملكون حساباً فيه
> إنّ واحدة من أهمّ الوسائل التي يمكن لموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أن يجمع من خلالها معلومات عن شخص لم يسجّل دخوله فيها تحصل عندما يشارك شخص آخر تعرفونه ولديه حساب على «فيسبوك»، أو لائحة اتصالاته مع الخدمة، الأمر الذي يشجع «فيسبوك» مستخدميه على القيام به ليتمكّنوا من العثور على الأصدقاء بسهولة أكبر.
بذلك، وبأقلّ جهد ممكن، يمكن لفيسبوك أن يكتشف عنوان السكن، ورقم الهاتف، والبريد الإلكتروني، ويعرف بوضوح أيضاً أنكم تعرفون هوية الشخص الذي كشف لائحة اتصالاته.
قد يعمد الأصدقاء أيضاً إلى وسمكم بصور، فيبوحون، بقصد أو غير قصد، بتفاصيل أخرى كنتم تتمنون لو بقيت سرية.
وتعتبر المواقع التي تزورونها أيضاً وسيلة أخرى لتسريب المعلومات عبر «فيسبوك». ويشير مركز «فيسبوك» للمساعدة الإلكترونية إلى حقيقة مفادها أنّكم في حال سجّلتم خروجكم أو في حال كنتم لا تملكون حساباً على «فيسبوك» وزرتم موقع عبر الضغط على «إعجاب» أو أي نشاطات اجتماعية، قد يبادر متصفّحكم إلى تزويد «فيسبوك» «بمجموعة محدودة من المعلومات. ولأنكّم لم تسجّلوا دخولكم في (فيسبوك)، ستكون لديكم ملفات تعريف ارتباط أقلّ (ملفات بيانات صغيرة) من شخص سجّل دخوله في المنصّة. وككثير من المواقع الإلكترونية، تتلقى معلومات حول الصفحة الإلكترونية التي زرتموها، والتاريخ والتوقيت، وغيرها من المعلومات المرتبطة بتسجيل الدخول. نسجّل هذه المعلومات للمساعدة في تحسين منتجاتنا».


مقالات ذات صلة

ألف سباح يلفتون الأنظار في خليج «نيوم»

رياضة سعودية البطولة شهدت مشاركة 70 رياضياً ورياضية من 17 جنسية بينهم سعوديان (نيوم)

ألف سباح يلفتون الأنظار في خليج «نيوم»

شهدت «بطولة نيوم للألعاب الشاطئية» اختتاماً مميزاً باستضافتها لأول مرة نهائيات «كأس العالم نيوم وورلد أكواتيكس للسباحة في المياه المفتوحة».

«الشرق الأوسط» (نيوم)
رياضة سعودية المرحلة النهائية من السباق تضمنت المرور عبر محمية طبيعية (نيوم)

«ألعاب نيوم الشاطئية»: 242 دراجاً يُنهون سباق تيتان الصحراوي

استضافت بطولة نيوم للألعاب الشاطئية في جبال بجدة «سباق نيوم تيتان الصحراوي للدراجات»، في نسخته الثالثة على التوالي، والذي يُعد حدثاً رياضياً عالمياً متميزاً.

«الشرق الأوسط» (نيوم)
الاقتصاد تستهدف «بوني» تقييماً يصل إلى 4.55 مليار دولار في طرحها العام الأولي (موقع الشركة)

«بوني» الصينية المدعومة من «نيوم» السعودية تسعى لجمع 260 مليون دولار في طرحها بأميركا

قالت شركة «بوني إيه آي»، الأربعاء، إنها تستهدف تقييماً يصل إلى 4.55 مليار دولار في طرحها العام الأولي الموسع في الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
رياضة سعودية البطولة اختتمت بمشاركة 93 من أفضل المتسلقين من 31 دولة (الشرق الأوسط)

93 لاعباً يشعلون منافسات «نيوم ماسترز» لرياضة التسلق

اختتمت الأربعاء فعاليات بطولة «نيوم ماسترز لرياضة التسلق»، بمشاركة 93 لاعباً من أفضل المتسلقين من 31 دولة، في أجواء استثنائية شهدتها قرية نيوم الجبلية في جدة.

«الشرق الأوسط» (نيوم)
الاقتصاد المهندس أيمن المديفر

تعيين أيمن المديفر رئيساً تنفيذياً مكلفاً لـ«نيوم»

أعلن مجلس إدارة شركة «نيوم» تعيين المهندس أيمن المديفر رئيساً تنفيذياً مكلفاً للشركة، وذلك بعد مغادرة نظمي النصر.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«جيميناي 2.0»... «غوغل» بدأت إتاحة نموذجها الأحدث للذكاء الاصطناعي التوليدي

شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)
شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)
TT

«جيميناي 2.0»... «غوغل» بدأت إتاحة نموذجها الأحدث للذكاء الاصطناعي التوليدي

شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)
شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)

أعلنت شركة «غوغل» اليوم (الأربعاء) بدء العمل بنموذجها الأكثر تطوراً إلى اليوم في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي «جيميناي 2.0» Gemini 2.0 الذي تسعى من خلاله إلى منافسة شركات التكنولوجيا العملاقة الأخرى في قطاع يشهد نمواً سريعاً، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وتوقّع رئيس مجموعة «ألفابت» التي تضم «غوغل» سوندار بيشاي أن تفتح هذه النسخة الحديثة من البرنامج «عصراً جديداً» في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي القادر على أن يسهّل مباشرة الحياة اليومية للمستخدمين.

وأوضحت «غوغل» أن الصيغة الجديدة من «جيميناي» غير متاحة راهناً إلا لقلّة، أبرزهم المطوّرون، على أن تُوفَّر على نطاق أوسع في مطلع سنة 2025. وتعتزم الشركة دمج الأداة بعد ذلك في مختلف منتجاتها، وفي مقدّمها محركها الشهير للبحث، وبأكثر من لغة.

وشرح سوندار بيشاي ضمن مقال مدَوَّنة أعلن فيه عن «جيميناي 2.0» أن هذه الأداة توفّر «القدرة على جعل المعلومات أكثر فائدة، مشيراً إلى أن في وِسعها فهم سياق ما وتوقّع ما سيلي استباقياً واتخاذ القرارات المناسبة للمستخدم».

وتتنافس «غوغل» و«أوبن إيه آي» (التي ابتكرت تشات جي بي تي) و«ميتا» و«أمازون» على التوصل بسرعة فائقة إلى نماذج جديدة للذكاء الاصطناعي التوليدي، رغم ضخامة ما تتطلبه من أكلاف، والتساؤلات في شأن منفعتها الفعلية للمجتمع في الوقت الراهن.

وبات ما تسعى إليه «غوغل» التوجه الجديد السائد في سيليكون فالي، ويتمثل في جعل برنامج الذكاء الاصطناعي بمثابة «خادم رقمي» للمستخدم وسكرتير مطّلع على كل ما يعنيه، ويمكن استخدامه في أي وقت، ويستطيع تنفيذ مهام عدة نيابة عن المستخدم.

ويؤكد المروجون لهذه الأدوات أن استخدامها يشكّل مرحلة كبرى جديدة في إتاحة الذكاء الاصطناعي للعامّة، بعدما حقق «تشات جي بي تي» تحوّلاً جذرياً في هذا المجال عام 2022.

وأشارت «غوغل» إلى أن ملايين المطوّرين يستخدمون أصلاً النسخ السابقة من «جيميناي».

وتُستخدَم في تدريب نموذج «جيميناي 2.0» وتشغيله شريحة تنتجها «غوغل» داخلياً، سُمّيت بـ«تريليوم». وتقوم نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل أساسي على معدات تصنعها شركة «نفيديا» الأميركية العملاقة المتخصصة في رقائق وحدات معالجة الرسومات (GPUs).