قوات «الشرعية» تتوغل في مطار الحديدة

غريفيث إلى صنعاء في مسعى أخير لإقناع الحوثي بتسليم المدينة

قوات الجيش اليمني على مشارف الحديدة أمس (إ.ب.أ)
قوات الجيش اليمني على مشارف الحديدة أمس (إ.ب.أ)
TT

قوات «الشرعية» تتوغل في مطار الحديدة

قوات الجيش اليمني على مشارف الحديدة أمس (إ.ب.أ)
قوات الجيش اليمني على مشارف الحديدة أمس (إ.ب.أ)

توغلت القوات اليمنية المشتركة المدعومة بتحالف دعم الشرعية، أمس، في أجزاء من مطار الحديدة، وسط معارك عنيفة مع عناصر الميليشيات الحوثية. وأكدت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط» أن القوات المشتركة تمكنت من دخول الأجزاء الغربية من مطار الحديدة، على وقع قصف جوي ومدفعي عنيف، رافقه نصب الميليشيات حواجز أمنية عند مداخل المدينة الشرقية والشمالية لتصفية عناصرها الفارة وإعاقة عمليات نزوح المدنيين.
وتزامنت هذه التطورات مع ضربات جوية ومدفعية استهدفت تحصينات الميليشيات في أطراف الحديدة وفي الجبهات الأخرى الممتدة على طول الشطر الشرقي من الساحل باتجاه زبيد والحسينية وبيت الفقيه.
وعلى وقع تهاوي العناصر الحوثية وقياداتها في الساحل الغربي، أكدت مصادر ميدانية مقتل 150 حوثيا على الأقل في معارك الساعات الماضية، في الوقت الذي حض زعيم الجماعة الحوثية عبد الملك الحوثي أتباعه على تكثيف ما وصفه بـ«الزخم البشري» لإعاقة تقدم القوات المشتركة، مجدداً وصف هزائم قواته المتلاحقة بالاختراقات.
بدوره، شدّد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على استكمال معركة تحرير الحديدة، ووعد بقرب النصر على الميليشيات، كما توعد باستمرار المعارك حتى تحرير جميع المناطق الخاضعة لها وصولا إلى صنعاء.
وفي ظل المساعي الدولية الضاغطة من أجل تقليل تكلفة المعارك على الصعيد الإنساني، كشفت مصادر في مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن عن أن مارتن غريفيث سيصل إلى صنعاء (اليوم) السبت، في مسعى أممي أخير يرجح أنه لإقناع الميليشيات الحوثية بالانسحاب سلمياً من الحديدة وتسليم مينائها الاستراتيجي، إضافة إلى التحذير من أي أعمال للإضرار بالميناء في ظل الأنباء التي ترددت عن قيام الجماعة بتفخيخه.
وكشف وكيل محافظة الحديدة وليد القديمي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» عن أن السلطة المحلية الشرعية قدمت خطة طارئة للإغاثة الغذائية والدوائية والإيوائية سيتم تنفيذها بالتزامن مع عملية التحرير القائمة، بالتنسيق مع تحالف دعم الشرعية، إذ تكفلت السعودية والإمارات بكامل الدعم وتسيير جسر إغاثي بري وجوي وبحري.
...المزيد


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.