في خطوة مفاجئة قد تخلط الأوراق السياسية في العراق في أعقاب الانتخابات التشريعية الأخيرة، أعلن الزعيمان الشيعيان مقتدى الصدر وهادي العامري، أمس، عن تحالف سياسي بين كتلتيهما الانتخابيتين وهما على التوالي «سائرون» و«ائتلاف الفتح».
وجاء هذا التطور تزامناً مع تحرّك إيراني يقوده قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» قاسم سليماني على خط «تطويق أزمة صناديق الاقتراع»، وهي أزمة تطال العلاقة بين مكوّنات «البيت الشيعي» على وجه الخصوص.
وبالتوازي مع تحركات سليماني الذي يحمل صفة مستشار لدى الحكومة العراقية، يقوم السفير الأميركي لدى العراق دوغلاس سيليمان هو الآخر بجولات مكوكية بين الكتل السياسية.
وقال سياسي وأكاديمي عراقي لـ«الشرق الأوسط» إن جهود الجنرال الإيراني «لا تزال حتى الآن تدور في إطار البيت الشيعي في محاولة منه لإعادة ترميمه وترتيبه من جديد بعد كل الخلافات التي عصفت بين أبرز قياداته». وأضاف أن جهوده لتشكيل «الكتلة الأكبر» في البرلمان «اصطدمت بعوائق كثيرة».
بدوره، جدد رئيس الوزراء حيدر العبادي، أمس، رفضه إجراء انتخابات مبكرة، تاركاً الأمر بيد القضاء، لكنه كشف عن أن التحقيق في إحراق مخزن صناديق الاقتراع الأحد الماضي في بغداد أظهر أنه كان «متعمداً».
...المزيد
تحالف الصدر والعامري يخلط الأوراق في العراق
تحالف الصدر والعامري يخلط الأوراق في العراق
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة