مصر: تصميمات تثير انتقادات

اعتبروا أنها {لا تليق بحجم الفراعنة»

شعار المتحف الكبير
شعار المتحف الكبير
TT

مصر: تصميمات تثير انتقادات

شعار المتحف الكبير
شعار المتحف الكبير

انتقد جمهور السوشيال ميديا في مصر أمس، الشعار الرسمي (اللوغو) للمتحف المصري الكبير، الذي كشفت عنه وزارة الآثار المصرية، أول من أمس. وقال الجمهور إنه لا يليق بصرح عالمي ضخم يضم بين طياته آلاف القطع الأثرية النادرة، في وقت استقبل فيه أيضا بعض رواد تلك المواقع الزي الرسمي للاعبي المنتخب المصري لكرة القدم بسخرية ونقد لاذع، منتقدين تصميم البدل وعدم وجود تناسق بين الحذاء الرياضي والزي الكلاسيكي، بينما لم تسلم تميمة المنتخب المصري المشارك بالمونديال، من السخرية والانتقادات أيضا، إذ اعتبرها البعض أنّها لا ترقى إلى مستوى الحدث العالمي، ولا تعكس حضارة وتاريخ الشعب المصري.
ووصف مستخدمون مصريون على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» لوغو المتحف الكبير بـ«الرديء»، بالنسبة لأكبر متحف في العالم يضم آثارا مصرية، وقال أحد روّاد الموقع، يدعى محمد السيد: «لو كانت وزارة الآثار أقدمت على إجراء مسابقة لكانت نالت أشكالا كثيرة مبهرة، أُسوة بالشكل الذي ظهر به اللوغو الحالي»، مضيفا أنّ مصر بها الكثير من الشباب الموهوبين، الذين لديهم القدرة على إجراء تصميمات تفوق هذا الشكل بمراحل. فيما تساءل أحمد حسين: «هل عجزت وزارة الآثار المصرية على أن تجد شعاراً لائقاً وجديداً لأكبر وأحدث متاحف مصر؟».
في السياق نفسه، دافع آخرون عن اللوغو، معبرين عن دهشتهم من حملة السخرية والانتقادات التي نالت الشعار، وقال عبد الله المصري: «اندهشت كثيراً من السخرية المنتشرة على لوغو المتحف، أعترف أنّه ليس فيه إبداع، إلا أنّه ليس بالدرجة السيئة أيضاً، فهو بسيط ويشبه الكثير من شعارات متاحف العالم».
ورد المتحف المصري الكبير على حملة الانتقادات التي نالت الشعار، في بيان له، حيث أكد الدكتور طارق توفيق، المشرف العام على المتحف، أنّ شركة تصميم العرض المتحفي الألمانية «أتيلييه بروكنر» هي من قامت بتصميم الشعار، بعد فوزها في الطرح العالمي الذي شاركت فيه 12 شركة من 8 دول وضعت لمساتها عليه، موضحاً أنّ الشعار يُمثل التخطيط الأفقي الفريد المميز للمتحف المصري الكبير، الذي تنفرج جوانبه لتطل على أهرامات الجيزة، ويأخذ الشعار اللون البرتقالي الدافئ المبهج الذي يعكس اللون الذي تضفيه الشمس على هضبة الأهرامات ساعة المغيب.
ونوّه إلى أنّ كتابة اسم المتحف المصري الكبير تأتي بخط عربي انسيابي مستلهم من الكثبان والتلال الرملية للبيئة المحيطة، حيث تم مراعاة أن يكون الشكل الهندسي المستخدم في الشعار بسيطا أسوة بشعارات المتاحف الكبرى في العالم، مضيفاً: استغرق الشعار، إعداد مقترحات عدة أشهر، حيث قامت لجنة متخصصة تضم قامات جامعية مصرية رفيعة باختيار هذا الشعار من ضمن مقترحات كثيرة، حيث يبرز تفرد تخطيط المتحف، كما أنّ بساطة تصميمه وانسيابيته تسمح باستغلاله بشكل واسع ومتنوع في الترويج والتسويق للمتحف المصري الكبير.
يشار إلى أنّ المتحف المصري الكبير من أكبر متاحف العالم، حيث تبلغ مساحته 500 ألف متر مربع، ويحتوي على 100 ألف قطعة أثرية (50.000 معروض و50.000 بالمخازن)، تمثل حضارة مصر القديمة منذ ما قبل التاريخ وحتى العصرين اليوناني والروماني في مساحة 92.000 متر مربع.
إلى ذلك، لم تتوقف حملة الانتقادات الواسعة، عند لوغو المتحف الكبير فقط، بل طالت، تميمة المنتخب المصري المشارك في كأس العالم، وهي عبارة عن تمساح نيلي، برأس فرعوني، بجانب الزي الرسمي الذي ظهرت به بعثة المنتخب المصري المشارك في مونديال كأس العالم بروسيا 2018، وتداول روّاد مواقع التواصل الاجتماعي صورا للاعبي المنتخب في مطار القاهرة قبل السفر إلى روسيا، وهم يرتدون لبساً موحداً عبارة عن بدلة رسمية باللون البترولي الداكن، وكوتشي أبيض، وقد نال هذا الزي حملة انتقادات واسعة، حيث وصفه البعض بالاختيار الفاشل وغير اللائق للبعثة، ساخرين من ارتداء بدلة رسمية على كوتشي أبيض.
من جهته، يقول الناقد الرياضي سعيد علي، لـ«الشرق الأوسط» إن «حالة الانتقادات الدائمة التي تلازم الجمهور المصري، تعكس شكل الانحراف العاطفي المعروف لدى الجماهير المصرية، فهذا الجمهور الناقم على كل صغيرة وكبيرة سيتحول في لحظة، وسيصنع من لاعبي المنتخب المصري آلهة، إذا تمكنوا من الصعود للدور الثاني بالمونديال».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.