واشنطن ترحب بمبادرة أفغانستان لوقف العمليات ضد طالبان وتستثني «داعش» و«القاعدة»

مسؤول أمريكي: المبادرة جاءت استجابة لنداء الشعب الأفغاني

الرئيس الأفغاني أشرف غني (ا.ف.ب)
الرئيس الأفغاني أشرف غني (ا.ف.ب)
TT

واشنطن ترحب بمبادرة أفغانستان لوقف العمليات ضد طالبان وتستثني «داعش» و«القاعدة»

الرئيس الأفغاني أشرف غني (ا.ف.ب)
الرئيس الأفغاني أشرف غني (ا.ف.ب)

أكدت وزارة الخارجية الأميركية دعمها للمبادرة التي أعلنها الرئيس الأفغاني أشرف غني لوقف إطلاق النار والعمليات العسكرية ضد حركة طالبان في أفغانستان بمناسبة اقتراب احتفالات عيد الفطر.
وقالت الوزارة في بيان يوم آمس (الخميس)، إن "الولايات المتحدة ترحب بمبادرة الحكومة الأفغانية لوقف إطلاق النار وتلتزم القوات الأميركية في أفغانستان بتطبيق هذه المبادرة ومساعدة الحكومة الأفغانية علي التوصل لتسوية سلمية سياسية مع حركة طالبان لتقليل العنف".
وأضاف البيان أن هذه المبادرة تعد دليلاً علي التزام الحكومة الأفغانية للبحث عن وسائل لإنهاء الصراع والحرب مع حركة طالبان، كما أنها مؤشر علي التزام أفغانستان بتحقيق السلام كمسؤولية وطنية وإقليمية. وأشار البيان إلى أن "قوات الناتو العاملة في أفغانستان سوف تحترم هذه المبادرة وتتوقف عن القيام بأي عمليات أو هجوم عسكري ضد طالبان خلال مدة الهدنة والتي تبدأ من ١٢ يونيو (حزيران) حتي ٢١ من نفس الشهر".
وأوضح بيان الخارجية أن هذه المبادرة لا تنطبق علي العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات حلف الناتو ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وتنظيم القاعدة. لافتاً إلى أن احترام الولايات المتحدة وحلف الناتو لهذه المبادرة لا يمنعهم من القيام بعمليات عسكرية ضد أي تنظيم أو حركة إذا تم مهاجمة أفغانستان.
ودعت الخارجية الأميركية حركة طالبان لاحترام المبادرة والالتزام بها وإظهار احترامهم للشعب الأفغاني الذي طالما دعا إلي وقف العنف.
من جانبه، أكد مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية، أن مبادرة الرئيس الأفغاني لوقف إطلاق النار والعمليات العسكرية ضد حركة طالبان جاء استجابة لنداء الشعب الأفغاني لوقف العنف والتوصل إلي تسوية سلمية مع طالبان لتحقيق الأمن والسلام للأفغان، مشيراً إلي أنها تعكس أيضاً رغبة القيادة الأفغانية الحقيقة للتوصل إلي تسوية سلمية وإنهاء هذا الصراع الممتد منذ سنوات. وأشار خلال مؤتمر صحافي عبر الهاتف أمس، إلي أن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي ينتظروا رد حركة طالبان علي هذه المبادرة التي يعتبرها فرصة يمكن استغلالها للتوصل إلي عملية سلام بين الطرفين.
وأضاف المسؤول الأميركي، أن "هذه المبادرة لا تعني بالضرورة إمكانية التوصل إلي اتفاق سلام بين الطرفين لكنها لتفتح الباب أمام حركة طالبان لإعادة التفكير في جدوى ما يقومون به والجلوس للتفاوض مع الحكومة الأفغانية، خاصة أن استمرار نهج العنف من جانب طالبان لم يحقق سوي العنف وعدم الاستقرار في البلاد"، مشيراً إلى أن الشعب الأفغاني هو المتضرر الأكبر من ذلك لأن الحكومة تخصص نسبة كبيرة من مواردها الاقتصادية للإنفاق علي الأمن والتعزيزات العسكرية، وذلك علي حساب خدمات الصحة والتعليم وغيرها، ولذلك يستمر الشعب في نداءه لإنهاء هذا الصراع.
وحول استمرار القتال من جانب قوات التحالف الدولي ضد طالبان، قال: "إن قوات التحالف والولايات المتحدة لا ترغب في استمرار القتال، بل ترغب في سرعة التوصل لتسوية سياسية في أقرب وقت"، مشيراً إلي أن سياسة الولايات المتحدة في أفغانستان يدعمها جميع أطراف التحالف الدولي، فضلاً عن عدد كبير من الدول في المنطقة، بالإضافة إلى محادثات ومباحثات مستمرة مع جميع الأطراف المعنية بالصراع للبحث عن مخرج للأزمة وإنهاء القتال.


مقالات ذات صلة

«رسائل سريّة» بين إدارة بايدن و«تحرير الشام»... بعلم فريق ترمب

الولايات المتحدة​ أحمد الشرع مجتمعاً مع رئيس حكومة تسيير الأعمال محمد الجلالي في أقصى اليسار ومحمد البشير المرشح لرئاسة «الانتقالية» في أقصى اليمين (تلغرام)

«رسائل سريّة» بين إدارة بايدن و«تحرير الشام»... بعلم فريق ترمب

وجهت الإدارة الأميركية رسائل سريّة الى المعارضة السورية، وسط تلميحات من واشنطن بأنها يمكن أن تعترف بحكومة سورية جديدة تنبذ الإرهاب وتحمي حقوق الأقليات والنساء.

علي بردى (واشنطن)
المشرق العربي فصائل الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا تدخل منبج (إعلام تركي)

عملية للمخابرات التركية في القامشلي... وتدخل أميركي لوقف نار في منبج

يبحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تركيا الجمعة التطورات في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي مواطنون من عفرين نزحوا مرة أخرى من قرى تل رفعت ومخيمات الشهباء إلى مراكز إيواء في بلدة الطبقة التابعة لمحافظة الرقة (الشرق الأوسط)

ممثلة «مسد» في واشنطن: «هيئة تحرير الشام» «مختلفة» ولا تخضع لإملاءات تركيا

تقول سنام محمد، ممثلة مكتب مجلس سوريا الديمقراطي في واشنطن، بصفتنا أكراداً كنا أساسيين في سقوط نظام الأسد، لكن مرحلة ما بعد الأسد تطرح أسئلة.

إيلي يوسف (واشنطن)
المشرق العربي مقاتلون من المعارضة في حمص يتجمعون بعد أن أبلغت قيادة الجيش السوري الضباط يوم الأحد أن حكم بشار الأسد انتهى (رويترز)

«داعش» يعدم 54 عنصراً من القوات السورية أثناء فرارهم

أعدم تنظيم «داعش» 54 عنصراً من القوات الحكومية في أثناء فرارهم في بادية حمص وسط سوريا، تزامناً مع سقوط الرئيس بشار الأسد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي عنصر من المعارضة السورية المسلحة في حمص يحتفل بدخول العاصمة دمشق (إ.ب.أ)

الأردن ومخاوف من خلط أوراق المنطقة والخشية من فوضى سوريا

يبدي أمنيون أردنيون مخاوفهم من عودة الفوضى لمناطق سورية بعد الخروج المفاجئ للأسد إلى موسكو، وان احتمالات الفوضى ربما تكون واردة جراء التنازع المحتمل على السلطة.

محمد خير الرواشدة (عمّان)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.