علاج مناعي واعد يشفي مريضة بالسرطان

حقن مليارات الخلايا المناعية أدى إلى انحساره التام

علاج مناعي واعد يشفي مريضة بالسرطان
TT

علاج مناعي واعد يشفي مريضة بالسرطان

علاج مناعي واعد يشفي مريضة بالسرطان

شفيت امرأة أميركية مصابة بسرطان الثدي، قيل لها إن حياتها ستنتهي في غضون ثلاثة أشهر نهائيا بعد أن وظف العلماء خلاياها المناعية لمهاجمة الأورام الخبيثة وتدميرها.
وكان المرض الخبيث قد عاد إليها بعد ظهوره أول مرة قبل 10 أعوام، ولم تنجح العلاجات التقليدية الهرمونية والكيميائية المعتمدة هذه المرة، في القضاء على انتشاره إلى أنحاء جسمها. ووظف الأطباء وسيلتين للعلاج المناعي لجودي بيركنس، 52 عاما، القاطنة في فلوريدا، أدتا إلى شفائها خلال فترة المعالجة التي استمرت عامين.
وقال الخبراء إن هذه الطريقة كانت استثنائية لأنها أجبرت المرض الخبيث على التراجع والانحسار تماما بعد أن كانت أورامه تصل إلى حجم كرة المضرب الصغيرة.
وقام الباحثون أولا بإجراء تحليل جيني بهدف التعرف على سمات الأورام السرطانية التي تكون خاصة بكل مريضة، واكتشفوا لدى المريضة بيركنس 62 تحورا جينيا كما وجدوا أن خلايا الدم البيضاء لم تتمكن من مكافحة إلا 4 تحورات جينية فقط.
وفي التجربة التي أشرف عليها فريق بقيادة الدكتور ستيفن روزنبرغ من المعهد الوطني للسرطان في بيثسدا في ولاية ماريلاند، رصد الباحثون الخلايا المناعية من نوع «تي» الموجودة في خلايا الدم البيضاء داخل الأورام السرطانية وحددوا تلك الخلايا التي يمكنها التعرف على الخلايا السرطانية وتدميرها.
واستخلص الفريق تلك الخلايا «التائية» وجرى إنماؤها وإكثارها داخل المختبر ثم أعيد حقنها بكميات كبيرة نحو الجسم بكميات بلغت 900 مليار خلية. ووظف الباحثون أيضا أدوية مثبطة تمنع الخلايا السرطانية من تحصين نفسها لكي لا يتعرف عليها جهاز المناعة.
وقال الدكتور روزنبرغ إن «هذه التجربة فائقة وإننا نتعلم الآن فقط الكيفية التي يعمل بها هذا العلاج، إلا أن التجربة في الواقع يمكن تطبيقها على أي نوع من السرطان».
ورحب العلماء البريطانيون بالنتائج المدهشة للعلاج لأنه يسهل فهم بيولوجيا توظيف الخلايا المناعية لضرب السرطان، رغم أنه نجح في حالة واحدة وحيدة حتى الآن. وأشار آخرون إلى أن العلاج متخصص جدا وفريد من نوعه وشديد التعقيد، ولذا فإنه لا يصلح لكل المصابات بهذا السرطان.


مقالات ذات صلة

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

صحتك مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

يؤثر مرض ألزهايمر في المقام الأول على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ولكن ليس من المبكر أبداً أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية لهذا الاضطراب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

مع بداية فصل الشتاء وزيادة احتمالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي واستمرار الحديث عن الأعراض المزمنة لمرض «كوفيد - 19»....

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك 6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

لا يزال كبار الطهاة العالميين، إضافة إلى ربات البيوت الماهرات في الطهي، يستخدمون أواني الطهي المصنوعة من الحديد الزهر Cast Iron Cookware.

د. عبير مبارك (الرياض)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.