اختلقت أجهزة الأمن الأوكرانية قصة مقتل صحافي روسي معارض للرئيس فلاديمير بوتين لإحباط عملية لاغتياله. فبعد إعلان الشرطة الأوكرانية مقتل الصحافي أركادي بابتشنكو بعدة رصاصات في الظهر لدى وصوله إلى شقته في كييف مساء أول من أمس، ظهر الرجل خلال مؤتمر صحافي بعد ظهر أمس بشكل مفاجئ، وقال إنه شارك في خدعة مقتله في إطار «عملية خاصة» خُطط لها قبل شهرين.
وأمام دهشة زملائه الذين صفقوا لدى مشاهدته، قال هذا الجندي الروسي السابق الذي أصبح مراسلا حربيا أمام الكاميرات: «أود حقا أن أشكر أجهزة الأمن الأوكرانية لإنقاذ حياتي... أود أن أعتذر من زوجتي عن الجحيم الذي عاشته طوال يومين».
وأسفرت هذه الدراما الاستخباراتية المثيرة عن توقيف مدبر محاولة اغتيال الصحافي. وقال رئيس جهاز الأمن الأوكراني، فاسيل غريتساك، للصحافيين إنه «بفضل هذه العملية، تمكنّا من إحباط مؤامرة وتوثيق التحضيرات لهذه الجريمة من قبل الأجهزة الخاصة الروسية». وتابع: «لقد اعتقلنا معد هذه الجريمة قبل ثلاث ساعات في كييف»، مضيفا أن هذا الرجل تلقى 40 ألف دولار من «أجهزة الاستخبارات الروسية» لتدبير اغتيال الصحافي. وأدانت موسكو هذه الخدعة الاستخباراتية، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن الهدف منها «دعائي». كما أدانت منظمة «مراسلون بلا حدود» اختلاق عملية قتل بابتشنكو، ووصفتها بأنها عمل «مثير للشفقة». وقال كريستوف ديلوار، رئيس المنظمة المدافعة عن حرية الإعلام في باريس، إنه بينما يشعر بالارتياح لأن بابتشنكو على قيد الحياة، فإنه «من المثير للشفقة والمؤسف أن الشرطة الأوكرانية تلاعبت بالحقيقة، أيا كان دافعها... من أجل خدعة».
...المزيد
أوكرانيا اختلقت مقتل صحافي معارض لبوتين... لإنقاذه
دراما استخباراتية مثيرة أسفرت عن توقيف مدبّر محاولة اغتياله
أوكرانيا اختلقت مقتل صحافي معارض لبوتين... لإنقاذه
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة