كولومبيا ستصبح أول «شريك عالمي» من أميركا اللاتينية للحلف الأطلسي

رئيس كولومبيا خوان مانويل سانتوس (رويترز)
رئيس كولومبيا خوان مانويل سانتوس (رويترز)
TT

كولومبيا ستصبح أول «شريك عالمي» من أميركا اللاتينية للحلف الأطلسي

رئيس كولومبيا خوان مانويل سانتوس (رويترز)
رئيس كولومبيا خوان مانويل سانتوس (رويترز)

أعلن رئيس كولومبيا خوان مانويل سانتوس أن بلاده ستحصل رسميا الأسبوع المقبل في بروكسل على وضع «الشريك العالمي» لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، في سابقة لبلد من أميركا اللاتينية.
وأفاد سانتوس: «سنرسي رسميا في بروكسل الأسبوع المقبل، وهذا في غاية الأهمية، دخول كولومبيا إلى «الناتو» في فئة الشريك العالمي. سنكون الدولة الوحيدة من أميركا اللاتينية التي تحظى بهذا الامتياز».
وأكد سانتوس الحائز جائزة نوبل للسلام عام 2016 تكريما لجهوده لوضع حد لنصف قرن من الحرب الأهلية في بلاده، أن الانضمام إلى الحلف الأطلسي «يحسن صورة كولومبيا» و«يسمح لها بلعب دور أكبر بكثير على الساحة الدولية».
وأوضح خبير العلاقات الدولية رافاييل بينييروس لوكالة الصحافة الفرنسية أن وضع «الشريك العالمي» للحلف الأطلسي يعني أن يكون البلد «في تحالف استراتيجي يقوم على التعاون العسكري».
وأضاف الخبير الذي يدرس في جامعة «إكسترنادو» في بوغوتا أن هذا النوع من الشراكة أنشئ «لإقامة تحالفات استراتيجية خارج» أوروبا والولايات المتحدة وكندا بهدف الحفاظ على السلام العالمي.
ولفت إلى أن هذا النوع من الانضمام لا يعني بالضرورة أن كولومبيا ستشارك في عمليات عسكرية يقوم بها الحلف.
و«الشركاء العالميون» الآخرون للحلف الأطلسي هم أستراليا وأفغانستان وباكستان والعراق واليابان وكوريا الجنوبية ومنغوليا ونيوزيلندا.
وكانت كولومبيا وافقت في ديسمبر (كانون الأول) 2016 على اتفاق يقضي بقيام تعاون عسكري «أكبر» مع الحلف الأطلسي للتعامل مع مرحلة ما بعد النزاع، وذلك بعد أول اتفاق سلام وقع بين الحكومة الكولومبية والقوات المسلحة الثورية في كولومبيا (فارك).



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».