{العفو} الدولية: ناجيات من «بوكو حرام» يتعرضن لمزيد من الانتهاكات في نيجيريا

مجموعة من النساء والفتيات اللاتي تمكن من الهرب بعد أن اختطفهن مسلحو جماعة بوكو حرام في انتظار لقاء الرئيس النيجيري مارس الماضي (أ.ف.ب)
مجموعة من النساء والفتيات اللاتي تمكن من الهرب بعد أن اختطفهن مسلحو جماعة بوكو حرام في انتظار لقاء الرئيس النيجيري مارس الماضي (أ.ف.ب)
TT

{العفو} الدولية: ناجيات من «بوكو حرام» يتعرضن لمزيد من الانتهاكات في نيجيريا

مجموعة من النساء والفتيات اللاتي تمكن من الهرب بعد أن اختطفهن مسلحو جماعة بوكو حرام في انتظار لقاء الرئيس النيجيري مارس الماضي (أ.ف.ب)
مجموعة من النساء والفتيات اللاتي تمكن من الهرب بعد أن اختطفهن مسلحو جماعة بوكو حرام في انتظار لقاء الرئيس النيجيري مارس الماضي (أ.ف.ب)

ذكرت منظمة العفو الدولية أمس أن آلافا من النساء والفتيات اللاتي تمكن من الهرب بعد أن اختطفهن مسلحو جماعة بوكو حرام، تعرضن لمزيد من الانتهاكات على يد قوات الأمن في نيجيريا. وأفادت المنظمة المعنية بحقوق الإنسان في تقرير جديد بأن الجنود وأعضاء من «قوة المهام المشتركة المدنية»، التي تشكلت لمساعدة الجيش في محاربة بوكو حرام، قاموا باحتجاز النساء في مخيمات منعزلة تعرضن فيها للاغتصاب. وقالت أوساي أوجيجهو، مديرة مكتب العفو الدولية في نيجيريا: «بدلا من تلقي الحماية من السلطات، أجبرت النساء والفتيات على الخضوع للاغتصاب لتفادي الموت جوعا». ووفقا للتقرير، الذي يستند إلى 300 مقابلة وزيارات لسبعة مخيمات في ولاية بورنو شمال شرقي نيجيريا، فإن آلاف الأشخاص يتضورون جوعا حتى الموت في المخيمات التي أقامها الجيش في شمال شرقي نيجيريا منذ عام 2015 وقالت شابة عمرها 20 عاما للباحثين: «لقد جاء رجل (من قوة المهام المشتركة المدنية) وقدم لي الطعام... ثم أغلق باب الخيمة واغتصبني. وقال لي أعطيتك هذه الأشياء، إذا كنت تريدينها، فينبغي أن نكون زوجا وزوجة». وقالت النساء إن الاستغلال الجنسي يتم بناء على نهج منظم، حيث يأتي الجنود إلى المخيم من أجل الجنس. وقالت أوجيجهو: «الجناة ورؤساؤهم الذين سمحوا بحدوث ذلك دون اعتراض قد ارتكبوا جرائم بموجب القانون الدولي، ولا بد من محاسبتهم». وردا على ذلك، قالت الحكومة النيجيرية أول من أمس إن تقرير العفو الدولية «بطبيعته بعيد عن المصداقية، ويفتقر بشدة إلى أي دليل». وقال المتحدث الرئاسي جاربا شيهو في بيان إن الجيش النيجيري قد وضع قبل عامين آليات «للإصلاح الذاتي» وشكل لجنة رفيعة المستوى للتحقيق في الاتهامات. ووفقا لشيهو، فإنه عندما رفعت قضايا بشأن الانتهاكات، أدت إلى حالات تجريد من الرتب وفصل ومحاكمات وإدانات من المحاكم المدنية. ووصف الجيش التقرير بأنه «كاذب» و«زائف». وقال المتحدث باسم الجيش جون أجيم في بيان إنه يتعين على المنظمة الحقوقية أن تعمل بشكل وثيق أكثر من ذلك مع الوكالات الأمنية للحصول على المعلومات الصحيحة. وتشكل بوكو حرام تهديدا مستمرا للمجتمعات في شمال شرقي نيجيريا، كما قامت بعمليات عدائية في دول تشاد والنيجر والكاميرون المجاورة. ومنذ عام 2009. قتل عشرات الآلاف من الأشخاص على أيدي المسلحين في المنطقة، وفر نحو 5.‏2 مليون شخص من ديارهم. وتهدف الجماعة لفرض تفسير متشدد للشريعة.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».