قُتل خمسة أشخاص على الأقل، ليل الأربعاء - الخميس، بهجوم انتحاري وقع عند باب أحد المتنزهات في شمال بغداد، التي عادة ما تكون مكتظة في أوقات السحور بشهر رمضان، وتبناه تنظيم داعش.
وأوضح مركز الإعلام الأمني العراقي في بيان، أن «القوات الأمنية تصدت لإرهابي انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً فجَّر نفسه بعد محاصرته من قبل القوات الأمنية، عند مدخل متنزه الصقلاوية في حي الشعلة» ذي الغالبية الشيعية في شمال العاصمة.
وقال ضابط في الشرطة لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «خمسة أشخاص قُتلوا وجرح 16 آخرون» في الاعتداء، لافتاً إلى أن امرأة وطفلة وثلاثة شرطيين، بينهم ضابط، هم ضحايا الهجوم الذي وقع عند باب متنزه «الشعلة الأولى».
وتبنى «داعش» الهجوم، في بيان بث على تطبيق التواصل الاجتماعي «تلغرام». وأشار البيان إلى أن التفجير الذي نفذه «أبو عمر الأنصاري» استهدف «تجمعاً للرافضة» وعناصر الشرطة، وأسفر عن مقتل 15 شخصاً، بينهم الملازم رامي ظاهر فليح، مسؤول استخبارات الغزالية.
وأظهرت لقطات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي آليات للشرطة مصابة بشظايا، إلى جانب سيارات تعرضت لأضرار بفعل الانفجار. وهذا الاعتداء هو الأول خلال شهر رمضان الجاري في بغداد، التي تراجعت فيها الاعتداءات الدامية بعد إعلان العراق «النصر» على تنظيم داعش نهاية العام الماضي.
في هذا السياق، عبَّر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية، عن إدانة بلاده واستنكارها الشديدين، للتفجير الانتحاري في منطقة الشعلة، غرب بغداد.
وقدَّم المصدر العزاء والمواساة لذوي الضحايا ولجمهورية العراق حكومةً وشعباً، مع التمنيات للمصابين بسرعة الشفاء، مجدداً في الوقت نفسه، وقوف السعودية وتضامنها مع العراق ضد الإرهاب والتطرف.
من جهته، وصف الدكتور عبد اللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الحادث، بـ«الجريمة الشنيعة»، مشيراً إلى أن مرتكبيها مجردون من القيم الأخلاقية والإنسانية والمبادئ الإسلامية كافة... «ولم يراعوا حرمة هذا الشهر الفضيل».
5 قتلى بهجوم انتحاري لـ«داعش» في بغداد
5 قتلى بهجوم انتحاري لـ«داعش» في بغداد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة