«بودرة التلك» تساعد في تمويل «داعش» بأفغانستان

جرى تصدير 500 ألف طن من «التلك» من أفغانستان منذ بداية العام حتى مارس (رويترز)
جرى تصدير 500 ألف طن من «التلك» من أفغانستان منذ بداية العام حتى مارس (رويترز)
TT

«بودرة التلك» تساعد في تمويل «داعش» بأفغانستان

جرى تصدير 500 ألف طن من «التلك» من أفغانستان منذ بداية العام حتى مارس (رويترز)
جرى تصدير 500 ألف طن من «التلك» من أفغانستان منذ بداية العام حتى مارس (رويترز)

أفادت منظمة جلوبال ويتنس الحقوقية في تقرير لها أمس (الثلاثاء) بأن مقاتلي تنظيم داعش في أفغانستان يجمعون مئات الآلاف من الدولارات سنوياً من التعدين غير القانوني لمادة التلك التي ينتهي المطاف بمعظمها في الولايات المتحدة وأوروبا.
وتشير أرقام وزارة التعدين الأفغانية التي أوردها التقرير إلى أن نحو 500 ألف طن من التلك، الذي يستخدم في منتجات تتراوح من الطلاء إلى مسحوق العناية بالأطفال، جرى تصديرها من أفغانستان منذ بداية العام حتى مارس (آذار).
وذكر تقرير المنظمة أن تلك الكمية ذهبت كلها تقريبا إلى باكستان، حيث جرى تصدير معظمها مرة أخرى. وقال إن باكستان توفر أكثر من ثلث الواردات الأميركية من التلك وأن كميات كبيرة من تلك المادة تصل أيضا إلى الاتحاد الأوروبي.
وقال نيك دونوفان، مدير الحملات بجلوبال ويتنس، في بيان: «يساعد المستهلكون الأميركيون والأوروبيون دون قصد في تمويل جماعات متطرفة في أفغانستان»، داعيا إلى رقابة أشد على الواردات.
والتعدين غير القانوني للأحجار الكريمة والمعادن مثل اللازورد مصدر إيرادات كبير لمسلحي طالبان. وذكر التقرير أن داعش يقاتل من أجل السيطرة على المناجم في معقلها بإقليم ننكرهار.
وبننكرهار، الواقع على الحدود مع باكستان، مكامن ضخمة للتلك والمعادن الأخرى مثل الكروميت والرخام، وتمر بالإقليم طرق رئيسية لتهريب المخدرات والمواد المحظورة الأخرى.
ونقل التقرير عن قائد كبير في داعش قوله إن انتزاع السيطرة على المناجم من جماعات مسلحة أخرى في ننكرهار يمثل أولوية للتنظيم. وأضاف: «المناجم في أيدي المافيا.... سنسيطر على المناجم بأي ثمن».
ويساور مسؤولو الأمن في أفغانستان القلق منذ فترة طويلة بشأن عدم السيطرة والتحكم في مرور سلع مثل التلك والكروميت في ننكرهار. وأوضح التقرير أنه في الوقت الذي توجد فيه صعوبة في تقدير قيمة تلك التجارة بالنسبة لداعش، فإن إيرادات التعدين في ننكرهار قد تتراوح من «عشرات الآلاف إلى ملايين قليلة من الدولارات سنويا». وأضاف أن مئات الآلاف من الدولارات هو تقدير متوسط ومعقول للإيرادات.
وذكر التقرير أن المبلغ لا يبدو كبيرا للغاية، لكن الجيش الأميركي يقدر بأن قوة داعش في ننكرهار تتراوح بين 750 إلى ألفي مقاتل، وهو ما يعني أن هذه الأموال مصدر إيرادات مهما للتنظيم.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.