واشنطن: محاكمة داعشي والده شرطي

والدته: ابني لا يؤذي ذبابة

ألكسندر شيكولو (أ.ب)
ألكسندر شيكولو (أ.ب)
TT

واشنطن: محاكمة داعشي والده شرطي

ألكسندر شيكولو (أ.ب)
ألكسندر شيكولو (أ.ب)

مثل، ظهر أمس، أمام محكمة في سبرينغفيلد (ولاية ماساتشوستس) أميركي اعتقل بعد 3 أعوام من اعتناقه الإسلام، ويظل في السجن منذ عام 2015، بتهمة التخطيط لعمل إرهابي على خطى الهجوم الإرهابي على ماراثون بوسطن (ولاية ماساتشوستس) في عام 2013.
كان ألكسندر شيكولو عمره 21 عاما عندما اعتقلته شرطة مكتب التحقيق الفيدرالي (إف بي آي) في عام 2015، بعد أن استدرجه مخبرون قالوا له إنهم مسلمون، وحصلوا منه على اعترافات بأنه يؤيد تنظيم داعش. وسلموه أسلحة قال إنه يريد أن يفجر بها مكانا عاما مثلما حدث في ماراثون بوسطن عام 2103.
وقالت وكالة «أسوشييتد برس»، أمس، إنها تتوقع أن يعترف شيكولو بالجريمة أمام المحكمة. وقالت الوكالة إنه «اعتقل في عام 2015، بعد تلقي مسدسات من مخبر فيدرالي».
وأشارت الوكالة إلى أن والده يعمل شرطيا في بوسطن. وكان الوالد من بين أول فريق من الشرطة هرع إلى مكان الهجوم الإرهابي في شارع الماراثون في عام 2013.
غير أن الوالد، بعد عامين من الهجوم، أخبر المسؤولين أن ابنه أصبح «مهووسا» بتنظيم داعش. وتولت شرطة من «إف بي آي» التحقيق في الموضوع. وزرعت مخبرين للتقرب من شيكولو، ودراسة أفكاره، ومتابعة تصرفاته. حسب وثائق «إف بي آي» أمام المحكمة، وصف شيكولو لواحد من مخبري «إف بي آي» خطته لتفجير قنابل طنجرة (توضع متفجرات في طنجرة تطبخ بالهواء المضغوط) في مكان مزدحم، مثلما حدث في هجوم عام 2013.
وحسب تقرير في إذاعة «نيو إنغلاند» العامة شبه الحكومية، طلق والد شيكولو والدته عندما كان شيكولو في المدرسة الابتدائية. وعاش الصبي مع والدته في كيب كود (ولاية ماساتشوستس). وعندما صار عمره 14 عاما، انتقل إلى بوسطن، ليعيش مع والده، وزوجة والده.
لسنوات، تعارك الوالد والوالدة حول من يربى الصبي، ووصلت المعركة إلى المحاكم. وفي مقابلة مع إذاعة «نيو إنغلاند» قالت الوالدة إنها تعمل في عيادة لمدمني المخدرات، وإن ابنها كان له «صراعه الخاص مع الإدمان. وصارع، أيضا، مشكلة الغضب. لكنه لن يؤذي شخصا. إنه لن يؤذي ذبابة».
رغم أن الوالدة دافعت عن ابنها، وقالت إن شرطة «إف بي آي» وضعت شركا له، واستدرجته حتى اعتقلته، قالت الوالدة: «أنا سعيدة بأنه في السجن، وذلك حتى لا يدخل في مشكلات، ويخطط لأعمال عنف، ويقتله شخص».
وقالت إذاعة «نيو إنغلاند» إن الأم لم تنف تأييد ابنها تنظيم داعش، لكنها تحمل والده، زوجها السابق، مسؤولية الإهمال في تربيته. وأشارت الأم إلى المعارك في المحاكم بينها وبين زوجها حول من يربى الابن.
وقالت الأم إنها مسيحية كاثوليكية، وإن إيمانها بالله قوي، وإنها تؤمن بأن كل ما حدث أقدار من الله. وأضافت أن اعتناق ابنها الإسلام جعلها تهتم بالإسلام. ووصفت وجود كتب كثيرة حول الإسلام، مكدسة على طاولة في غرفة النوم، في منزل صغير تعيش فيه مع زوجها الثاني. وربطت الأم بين مشكلة ابنها مع المخدرات وبين ما سمته «إهمال» والده له. وقالت إن الوالد هو الذي استدعى الشرطة لإبلاغها حول علاقة الابن مع تنظيم داعش، وإن الوالد، أيضا، كان استدعى إسعافا لنقل الابن إلى مستشفى للأمراض النفسية.
وقالت الأم إن مشكلات الابن النفسية جعلته يدمن المخدرات، ويرفض تعاطي أدوية، ويترك المدرس الثانوية، ويترك منزل والده، ويتعارك مع والده وزوجة والده، وينام في منازل أصدقاء، وفي سيارته. قبل أسبوعين من اعتقال الشرطة ابنها، قالت الأم إنها تحدثت معه عن مشكلاته، وعن عزلته، وإنه طمأنها، لكنه كان، كما قالت، «أصيب بغضب وإحباط بسبب الوضع هنا (في الولايات المتحدة)، وفي الشرق الأوسط، وفي كل العالم، خصوصا ما يحدث لإخوانه المسلمين وأخواته المسلمات، والقتل الذي يتعرضون له، وسوء المعاملة التي يتعرضون لها».


مقالات ذات صلة

بوركينا فاسو تعلن القضاء على 100 إرهابي وفتح 2500 مدرسة

أفريقيا أسلحة ومعدات كانت بحوزة إرهابيين في بوركينا فاسو (صحافة محلية)

بوركينا فاسو تعلن القضاء على 100 إرهابي وفتح 2500 مدرسة

تصاعدت المواجهات بين جيوش دول الساحل المدعومة من روسيا (مالي، والنيجر، وبوركينا فاسو)، والجماعات المسلحة الموالية لتنظيمَي «القاعدة» و«داعش».

الشيخ محمد (نواكشوط)
المشرق العربي حديث جانبي بين وزيري الخارجية التركي هاكان فيدان والأميركي أنتوني بلينكن خلال مؤتمر وزراء خارجية دول مجموعة الاتصال العربية حول سوريا في العاصمة الأردنية عمان السبت (رويترز)

تركيا: لا مكان لـ«الوحدات الكردية» في سوريا الجديدة

أكدت تركيا أن «وحدات حماية الشعب الكردية» لن يكون لها مكان في سوريا في ظل إدارتها الجديدة... وتحولت التطورات في سوريا إلى مادة للسجال بين إردوغان والمعارضة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الولايات المتحدة​ أحمد الشرع مجتمعاً مع رئيس حكومة تسيير الأعمال محمد الجلالي في أقصى اليسار ومحمد البشير المرشح لرئاسة «الانتقالية» في أقصى اليمين (تلغرام)

«رسائل سريّة» بين إدارة بايدن و«تحرير الشام»... بعلم فريق ترمب

وجهت الإدارة الأميركية رسائل سريّة الى المعارضة السورية، وسط تلميحات من واشنطن بأنها يمكن أن تعترف بحكومة سورية جديدة تنبذ الإرهاب وتحمي حقوق الأقليات والنساء.

علي بردى (واشنطن)
المشرق العربي فصائل الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا تدخل منبج (إعلام تركي)

عملية للمخابرات التركية في القامشلي... وتدخل أميركي لوقف نار في منبج

يبحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تركيا الجمعة التطورات في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي مواطنون من عفرين نزحوا مرة أخرى من قرى تل رفعت ومخيمات الشهباء إلى مراكز إيواء في بلدة الطبقة التابعة لمحافظة الرقة (الشرق الأوسط)

ممثلة «مسد» في واشنطن: «هيئة تحرير الشام» «مختلفة» ولا تخضع لإملاءات تركيا

تقول سنام محمد، ممثلة مكتب مجلس سوريا الديمقراطي في واشنطن، بصفتنا أكراداً كنا أساسيين في سقوط نظام الأسد، لكن مرحلة ما بعد الأسد تطرح أسئلة.

إيلي يوسف (واشنطن)

14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

سقط ما لا يقل عن 14 قتيلاً في أرخبيل مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي الذي ضربه السبت إعصار شيدو القوي جداً، على ما أظهرت حصيلة مؤقتة حصلت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية» اليوم (الأحد) من مصدر أمني.

صور التقطتها الأقمار الصناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار شيدو فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وقال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن 9 أشخاص أصيبوا بجروح خطرة جداً، ونقلوا إلى مركز مايوت الاستشفائي، في حين أن 246 إصابتهم متوسطة.

الأضرار التي سبَّبها الإعصار شيدو في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

وترافق الإعصار مع رياح زادت سرعتها على 220 كيلومتراً في الساعة. وكان شيدو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً؛ حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرنس- ميتيو).

آثار الدمار التي خلفها الإعصار (أ.ف.ب)

وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، ما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل. ويقيم ثلث سكان الأرخبيل في مساكن هشة.