دراسة أسرار الحمض النووي للسحالي خضراء الدم

وهل لها علاقة بمنع الإصابة بالأمراض الطفيلية

TT

دراسة أسرار الحمض النووي للسحالي خضراء الدم

تتميز مجموعة من السحالي تعيش على جزيرة نيوغيني بواحدة من أغرب السمات لدى أي حيوان، وهي لون دمها الأخضر. ويسعى العلماء جاهدين لاكتشاف الفائدة التي قد تعود على هذه السحالي من هذه السمة الناجمة عن مستويات عالية من عصارة صفراء مخضرة سامة بطبيعتها.
وقال كريستوفر أوستن أمين متحف العلوم الطبيعية التابع لجامعة ولاية لويزيانا إن تركيز هذه العصارة، التي تعرف باسم بيليفيردين، في الدم يتغلب على اللون القرمزي أو خلايا الدم الحمراء، مما يلون دماءها وعضلاتها وعظامها وأنسجتها المخاطية باللون الأخضر الليموني.
وتصيب المستويات العالية من البيليفيردين أكثر الحيوانات بمرض اليرقان. أما هذه السحالي فتحيا وتنمو رغم أن مستوى تركيز هذه المادة لديها أكبر بمرات كثيرة من مستوى تركيزها المميت بالنسبة للبشر.
وما زال العلماء غير واثقين من المنفعة التي قد تعود على السحالي من هذه الدماء الخضراء، الموجودة أيضا لدى عدة أنواع من الأسماك والضفادع والحشرات.
وقال أوستن: «الفرضية التي لدينا الآن هي أن طبيعتها الفسيولوجية الغريبة والسامة قد تطورت لتقلل أو تمنع الإصابة بعدوى طفيليات الدم مثل الملاريا».
وفحص الباحثون عينات حمض نووي من ستة أنواع من السحالي خضراء الدم و45 من أنواع قريبة منها لكنها حمراء الدم. ويبحثون الآن في الجينات المسؤولة عن اخضرار الدم على أمل أن يقودهم فهم العوامل الجينية التي سمحت لهذه السحالي بألا تصاب باليرقان إلى التوصل لعلاج للمرض.
ويصل طول هذه السحالي إلى 30 سنتيمترا وتعيش في غابات مدارية منخفضة ومرتفعات على جزيرة نيوغيني التي تتقاسمها بابوا نيوغيني وإندونيسيا.
ونشر البحث في دورية ساينس أدفانسيس.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.