أعلنت «توماس كوك»، ثاني أكبر مجموعة سياحية في العالم، عن ارتفاع بنسبة 13 في المائة في حجوزات السياحة للموسم الصيفي الذي يبدأ من 5 مايو (أيار) في ظل الطلب القوي على المقاصد السياحية في تركيا واليونان ومصر، بجانب الإقبال أيضا على مقاصد كرواتيا وإيطاليا وتونس.
وقالت صحيفة «الإندبندنت» إن رحلات الإجازة البريطانية إلى تونس بدأ في فبراير (شباط) الماضي بعد ثلاث سنوات من مصرع ثلاثون بريطانيا في حادث إرهابي بمنتجع سياحي في سوسة.
وكان نشاط السياحة المصري تضرر بشدة أيضا بعد وقوع أحداث إرهابية خلال الفترة الأخيرة أبرزها حادث تفجير طائرة السياح الروس في أكتوبر (تشرين الأول) من 2016، لكن النشاط السياحي استعاد زخمه، وقالت وزيرة السياحة المصرية في أبريل (نيسان) الماضي إن وزارتها تسعى إلى إعادة هيكلة الفنادق التي لم تضخ أي استثمارات في بنيتها التحتية منذ 2011، وذلك في ظل توقعاتها بتحسن أعداد السائحين الوافدين على مصر خلال الفترة المقبلة.
وفي يناير (كانون الثاني) نقلت رويترز عن مسؤولين مصريين أن إيرادات البلاد من قطاع السياحة قفزت 123.5 في المائة إلى نحو 7.6 مليار دولار خلال 2017 مع زيادة أعداد السياح الوافدين إلى البلاد 53.7 في المائة إلى نحو 8.3 مليون سائح.
وفي نتائج أعمالها نصف السنوية التي تنتهي في مارس (آذار) 2018، زادت إيرادات مجموعة توماس كوك بنسبة 5 في المائة إلى 3.2 مليار إسترليني مدفوعة بنمو أعمالها في مصر ووجهات المسافات الطويلة. وقل صافي خسائر الشركة الموسمي بعد الضرائب بشكل محدود إلى 169 مليون إسترليني مع تحسن نتائج أعمال نشاط الطيران.
ويشمل النصف الأول فصل الشتاء الذي يكون النمو فيه أبطأ لأن عدد الأوروبيين الذين يذهبون لقضاء العطلات يكون أقل.
وفيما يتعلق بالأسواق التي حجزت رحلات سياحية لدى توماس كوك لهذا الصيف فإن الحجوزات الأوروبية كانت أعلى 2 في المائة مع وجود نمو جيد في ألمانيا بنسبة 4 في المائة وزيادة حجوزات فرنسا 15 في المائة وبلجيكا 8 في المائة. كما ارتفعت الأسعار 4 في المائة.
وقالت شركة توماس كوك البريطانية للسياحة إنها تمضي صوب تحقيق توقعاتها السنوية بدعم من طلب قوي على قضاء العطلات في تركيا واليونان ومصر وفي إطار خطتها لتحويل الطاقة الاستيعابية بعيدا عن بعض أنحاء إسبانيا ذات هوامش الأرباح المنخفضة. ووفقا لمتوسط توقعات المحللين من المنتظر أن تحقق توماس كوك أرباح تشغيل بقيمة 352 مليون جنيه إسترليني (476 مليون دولار) في الاثني عشرة شهرا المنتهية في 31 سبتمبر (أيلول) بزيادة سبعة في المائة على أساس سنوي.
وقالت توماس كوك إن هوامش الربح في بريطانيا، المساهم الأصغر في أعمالها على صعيد الإيرادات مقارنة مع قطاعاتها الأكبر في دول شمال أوروبا وألمانيا وفرنسا وبلجيكا، واجهت ضغوطا مع ضعف العملة المحلية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، علاوة على تضخم تكاليف الفنادق.
وقال رئيس المجموعة بيتر فانكهاوزر إن الجهد الذي بذلته شركته خلال العامين الماضيين لتحسين خبرة المستهلكين برحلات الطيران والإجازات التابعة للشركة تؤتي ثمارها، وأضاف أن شركته تعلق آمالا كبيرة على العلامة التجارية الفندقية الجديدة «كوكز كلوب» التي تتطلع أن تروجها في صيف 2019 لجذب أجيال جديدة من المصطافين.
وسجل نشاط جولة شمال أوروبا نتائج جيدة خلال النصف الأول، لتنمو إيراداته إلى 614 مليون إسترليني وأرباحه بعد الضرائب إلى 41 مليون إسترليني.
وارتفعت إيرادات نشاط الخطوط الجوية لتوماس كوك بنسبة 9 في المائة إلى 1.3 مليار إسترليني، وزادت أعداد الركاب 11 في المائة إلى 6.6 مليون.
13 % ارتفاعاً في الحجوزات الصيفية على رحلات «توماس كوك»
عززه الطلب القوي على مقاصد شمال أفريقيا والشرق الأوسط
13 % ارتفاعاً في الحجوزات الصيفية على رحلات «توماس كوك»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة