«ثبّت أثرك على آثارك» في لبنان بمناسبة «اليوم الوطني للتراث»

يتضمن نشاطات تعرف بمهنة الحرفي وتقنيات التنقيب عن الآثار

قلعة بعلبك
قلعة بعلبك
TT

«ثبّت أثرك على آثارك» في لبنان بمناسبة «اليوم الوطني للتراث»

قلعة بعلبك
قلعة بعلبك

كعادتها كل سنة؛ تنظم وزارة الثقافة في لبنان احتفالات خاصة بـ«اليوم الوطني للتراث» الذي يصادف موعده 17 مايو (أيار) من كل عام. وفي هذه المناسبة تفتح المواقع الأثرية في لبنان أبوابها أمام الزوار مجانا (من الـ9 صباحا حتى الـ10 ليلا)، ليطلعوا عن كثب على أهمية كل منها، لا سيما أن 5 منها موجودة على الخريطة العالمية، ألا وهي قلاع عنجر وبعلبك وجبيل وصور إضافة إلى موقعي وادي قاديشا المعروف بـ«وادي القديسين» و«حرش أرز الرب» الواقعين في شمال لبنان.
وفي هذه المناسبة يطلق وزير الثقافة الدكتور غطاس خوري في مدينة جبيل أعمال تأهيل موقع جبيل الأثري وإنشاء متحف جديد فيها، وذلك في حفل يحضره تلامذة المدارس ومن يرغب من زوار الموقع المذكور، ويتخلله تقديم لوحات فولكلورية لفرقة «زفة المير» وعزف لفريق «كواترو الشرق» من «المعهد الوطني العالي للموسيقى» تشاركه فيها فرقة «Dear Ear» للغناء الشرقي والغربي معا.
وفي المقابل تقام في مواقع بعلبك وصيدا وطرابلس احتفالات خاصة بالمناسبة تتضمن جولات سياحية فيها، إضافة إلى نشاطات ترفيهية وثقافية مستوحاة من المناسبة المحتفى بها.
ففي قلعة طرابلس تقام نشاطات تثقيفية تتناول أساليب التنقيب والتوثيق الأثري، وكذلك التعرف على كيفية صنع الأواني الفخارية وفق التقنيات القديمة التي صارت شبه مندثرة في أيامنا الحالية. كما تجرى لقاءات مع حرفيين ينتمون إلى المدينة واشتهروا بصناعة الصابون والخشبيات.
أمّا في قلعة بعلبك فسيتم افتتاح طاحونة البلدة التي ستمثل إحياء الحوار بين الماضي والحاضر. كما تعقد ندوة بعنوان «مغر الطحين» الذي يلقبه أهالي المنطقة بـ«كنز بعلبك المنسي» تلقيها الدكتور جانين عبد المسيح بالتعاون مع «جمعية التعايش والإنماء». ومن النشاطات الترفيهية التي يتضمنها برنامج «يوم التراث الوطني» في بعلبك عزف على العود مع الموسيقي ربيع القيم، الذي يرافقه عرض رقص صوفي لرامي شيبان في معبد باخوس التابع للقلعة. وفي التاسعة مساء تقام حفلة موسيقية مع عرض لفرقة «ليالي الزين» الفلكلورية بالتعاون مع جمعية «safe side and peace of art» وذلك على مسرح معبد جوبيتر.
وتقيم المديرية العامة للآثار في صيدا (في مدرسة الفرير) احتفالات بالمناسبة يتخللها التعريف بعلم الآثار وأهمية دراسته، وكذلك التعرف على تقنيات طرق الحفر المعتمدة في التنقيب عن الآثار. واللافت في هذا اليوم الطويل الذي يقام في صيدا من التاسعة صباحا حتى الثالثة بعد الظهر، هو إلقاء الضوء على حرفة تصنيع الحلي القديمة، الذي يشمل تطورها عبر العصور، واكتشاف المعلومات حول أسلوب عيش الإنسان القديم واستخدامه لها. وتخصص صيدا في هذا الإطار ندوة خاصة حول علم الاستراتيغرافيا (التراصف) ودراسة الطبقات الأثرية.
ويتضمن برنامج صيدا الاحتفالي أيضا حلقات حوار للتعرف على مهنة الأثري والتقنيات التي يستخدمها، وذلك ضمن جولات يقوم بها المهتمون بهذه المهنة على مواقع أثرية تحتضنها مدينة صيدا برفقة أثريين اختصاصيين، وبينهم ميريام زيادة وإيناس صالح ووائل صيداوي ونيللي عبود، إضافة إلى طلاب قسم الآثار في الجامعة اللبنانية.
وفي موازاة الاحتفال بـ«يوم التراث الوطني» تقيم وزارة الثقافة غدا احتفالات أخرى بمناسبة «اليوم العالمي للمتاحف»، ويتصدرها افتتاح متحف «شو هيدا»، (مبادرة لبيروت متحف الفن)، وهو مشروع سمعي بصري تعده أنابيل ضو في حرم المتحف الوطني في بيروت في الخامسة بعد الظهر. وهو يهدف إلى تنشيط المتحف الوطني اللبناني وإعادة إحياء قطعه الأثرية، وذلك بالتعاون مع «المنصة المؤقتة للفن» (P.A.T) بتفويض من «بيروت متحف الفن» و«الجمعيّة اللبنانيّة لتعزيز الفنون وعرضها» (Apeal).
يذكر أنه في هذا اليوم الاحتفالي يفتح المتحف الوطني أبوابه مجاناً أمام الجميع من التاسعة صباحا وحتى العاشرة مساء.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.