السفارة في القدس... ومذبحة في غزة

استنكار عالمي واجتماع عربي طارئ غداً... والسعودية تدعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته

مواجهات بين المحتجين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في شرق قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
مواجهات بين المحتجين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في شرق قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
TT

السفارة في القدس... ومذبحة في غزة

مواجهات بين المحتجين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في شرق قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
مواجهات بين المحتجين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في شرق قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)

ارتكبت إسرائيل أمس مذبحة في قطاع غزة أودت بحياة 52 فلسطينيا على الأقل فيما أصيب أكثر من ألفين في مواجهات مع جنود الاحتلال بينما كانت الولايات المتحدة تفتتح سفارتها الجديدة في مدينة القدس محققة الوعد الذي أطلقه سابقا الرئيس دونالد ترمب وسط استنكار عالمي.
وقال ترمب من على شاشة ضخمة للمحتفلين: «بعد 70 عاما، افتتحنا السفارة في القدس، تهانينا، كان يجب أن يحدث هذا منذ وقت طويل». في الوقت نفسه أكد ترمب أن إدارته «ملتزمة تماما» بعملية السلام.
وبينما كان المحتفلون، بمن فيهم رئيس الوزراء الإسرائيلي يتبادلون التهاني والتبريكات، أطلقت القوات الإسرائيلية النار في قطاع غزة على متظاهرين غاضبين على نقل السفارة الأميركية وكانوا يحيون ذكرى النكبة. وحسب آخر حصيلة، قتلت القوات الإسرائيلية 52 فلسطينيا وجرحت حوالي 1400، في يوم وصفه الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنه من أعنف أيام الفلسطينيين.
وقرر عباس تنكيس الأعلام 3 أيام حدادا على الضحايا وأعلن إضرابا شاملا في ذكرى النكبة وردا على نقل السفارة. وطلب اجتماعا طارئا لمجلس الأمن ودعا إلى لجنة تقصي حقائق حول المجزرة التي لاقت تنديدا دوليا واسعا.
وقوبل افتتاح السفارة والعنف الإسرائيلي ضد الفلسطينيين باستنكار عالمي. وأدانت السعودية استهداف المدنيين الفلسطينيين العزل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته ووقف العنف.
وقررت جامعة الدول العربية عقد اجتماع طارئ على مستوى المندوبين الدائمين غدا، وذلك لمواجهة القرار غير القانوني الذي اتخذته الولايات المتحدة بنقل سفارتها إلى مدينة القدس. وفي هذا الوقت أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن «قلقه العميق» إزاء الأوضاع، ودعت فرنسا إلى تجنب «تصعيد جديد»، وقالت بريطانيا إن نقل السفارة «لا يساعد احتمالات السلام في المنطقة».
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.