إقالة رئيسي الشرطة وجهاز الأمن القومي في أرمينيا

رئيس الوزراء الأرميني الجديد نيكول باشينيان (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الأرميني الجديد نيكول باشينيان (أ.ف.ب)
TT

إقالة رئيسي الشرطة وجهاز الأمن القومي في أرمينيا

رئيس الوزراء الأرميني الجديد نيكول باشينيان (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الأرميني الجديد نيكول باشينيان (أ.ف.ب)

أقيل رئيسا الشرطة وجهاز الأمن القومي في أرمينيا من منصبيهما أمس (الخميس)، بناءً على اقتراح رئيس الوزراء الجديد نيكول باشينيان الذي وصل إلى السلطة بعد ثلاثة أسابيع من احتجاجات مناهضة للحكومة.
واتُخذ قرار إقالة رئيس الشرطة فلاديمير غاسباريان ورئيس جهاز الأمن القومي جورجي كوتويان، بموجب مرسوم صادر عن الرئيس أرمين سركسيان بناءً على مقترح باشينيان.
وكتب رئيس الوزراء في «فيسبوك»: «وقّعت للتو مقترحاً موجهاً إلى الرئيس في شأن فصل رئيسي الشرطة وجهاز الأمن القومي».
بموجب الدستور الأرميني، يجب تأليف حكومة جديدة في الأيام الـ15 التي تلي تعيين رئيس للوزراء. ثم يتم تقديم برنامج الحكومة إلى البرلمان خلال عشرين يوماً.
وانتخب البرلمان في أرمينيا الثلاثاء زعيم المعارضة نيكول باشينيان رئيساً للوزراء بعدما قاد احتجاجات واسعة ضد الحزب الحاكم استمرت أسابيع، ما يشكل تحولاً في المشهد السياسي في البلاد.
وثبّت النواب بـ59 مقابل 42 صوتاً المرشح الوحيد باشينيان لتولي المنصب، حيث دعم الحزب الجمهوري الحاكم ترشحه لرئاسة الوزراء في ثاني محاولة له.
وأفاد باشينيان قبيل جلسة التصويت: «أول ما سأقوم به بعد انتخابي هو ضمان عودة الحياة إلى طبيعتها في البلاد»، مؤكداً: «لن يكون هناك فساد في أرمينيا. ستطوي أرمينيا للمرة الأخيرة صفحة الاضطهاد السياسي».
وتعد أرمينيا حليفة لروسيا التي هنأ رئيسها فلاديمير بوتين رئيس الوزراء الأرميني الجديد على انتخابه، وفق ما أعلن الكرملين الثلاثاء.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.