العراق: القوى الأمنية والمغتربون يباشرون «التصويت الخاص»

جدل حول استخدام وسائل الدولة في الحملة الانتخابية

عنصر في البيشمركة الكردية يقترع في السليمانية شمال العراق امس (إ ف ب)
عنصر في البيشمركة الكردية يقترع في السليمانية شمال العراق امس (إ ف ب)
TT

العراق: القوى الأمنية والمغتربون يباشرون «التصويت الخاص»

عنصر في البيشمركة الكردية يقترع في السليمانية شمال العراق امس (إ ف ب)
عنصر في البيشمركة الكردية يقترع في السليمانية شمال العراق امس (إ ف ب)

توجّه المنتسبون إلى الأجهزة الأمنية المختلفة في العراق والمغتربون في الخارج إلى صناديق الاقتراع أمس للمشاركة في المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية. ومن المقرر أن تستمر هذه العملية المسماة «التصويت الخاص» اليوم الجمعة أيضاً استعداداً للتصويت العام المقرر أن يشارك فيه جميع الناخبين العراقيين غداً السبت.
وللمرة الأولى، تصوت الجاليات العراقية في الخارج خلال مرحلة «التصويت الخاص»، بعدما كانت تجريه قبل الاقتراع العام بيوم واحد. وكان العراقيون المقيمون في أستراليا ونيوزيلندا أول المصوتين بحكم فارق التوقيت مع العراق. وسعت جهات سياسية، أمس، إلى إعلان حصولها على نسبة تصويت عالية، لكن مفوضية الانتخابات نفت ذلك، وأشارت إلى أنها لن تقوم بعمليات العد والفرز إلا بعد انتهاء التصويتين الخاص والعام.
في غضون ذلك، تبادل رئيس الوزراء حيدر العبادي الاتهامات مع كتلة محافظ الأنبار محمد الحلبوسي بشأن استخدام وسائل الدولة لـ«أغراض انتخابية». وقال مكتب العبادي في بيان إن رئيس الوزراء «وجه أوامره إلى وزارة الداخلية بإجراء تحقيق عاجل حول استخدام عجلات وزارة الداخلية والشرطة المحلية من قبل محافظ الأنبار لأغراض حملته الانتخابية». وكشف وزير الداخلية قاسم الأعرجي، في بيان، عن «سجن شرطي المرور الذي وضع الصورة (للمحافظ) على عجلة الداخلية في الأنبار وانتهى الأمر». وردا على الاتهامات الموجهة لمحافظ الأنبار محمد الحلبوسي باستغلال سيارات الدولة، طالب رئيس حركة «الحل» الذي ينتمي إليها الحلبوسي، بفتح تحقيق مماثل مع رئيس الوزراء حيدر العبادي.
وطالب رئيس الحركة، جمال الكربولي، في بيان، أمس، بفتح تحقيق مع رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي لاستخدامه طائرات الجيش العراقي للترويج لحملاته الانتخابية، إضافة للسيارات الحكومية، مضيفا أن «الطلعة الجوية الواحدة تكلف 200 ألف دولار، والعبادي زار الموصل والنجف والبصرة وأربيل والسليمانية وعدة محافظات بالطائرة العسكرية».
ويتنافس في هذه الانتخابات العامة بدورتها الرابعة، والأولى بعد سيطرة «داعش» عام 2014 على أجزاء واسعة من المحافظات العراقية، 320 حزباً وائتلافا، موزعة على 88 قائمة و205 كيانات سياسية و27 تحالفاً انتخابياً، مؤلفة من 7 آلاف و367 مرشحاً.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.