استهل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ولايته الرابعة، بعد أدائه القسم الدستوري أمس، بتوقيع مرسوم حدد التوجهات الاستراتيجية للتنمية في روسيا. واشتمل المرسوم على رزمة من المهام المطروحة أمام الحكومة، وصفها سياسيون بأنها تشكل «التحدي الأكبر» أمام بوتين، وبينها تقليص معدلات الفقر مرتين، ودفع روسيا لتكون بين البلدان الخمسة الرائدة في مجال العلوم عالمياً، وبين العشرة الأوائل في مجال التعليم، إضافة إلى خفض معدلات الوفيات، وتنمية الصناعة ودعم الطبقات الوسطى.
وفي حين اعتبرت أوساط برلمانية المهام المطروحة «خيالية»، أبدى رئيس الوزراء المكلف ديمتري ميدفيديف استعداداً لتنفيذ البرامج المطروحة. وجدد بوتين الثقة في ميدفيديف مباشرة بعد أدائه القسم في الكرملين، في خطوة عكست حرصه على تثبيت الاستقرار السياسي، وعدم السماح بوقوع هزات اقتصادية تزيد من تعقيد الأوضاع المعيشية الصعبة للمواطنين.
وبالتوازي مع محافظته على السياسة الداخلية، سعى الرئيس الروسي إلى تأكيد عزمه على مواصلة نهجه السياسي الخارجي المتبع منذ سنوات، وشدد في خطاب إلى الأمة على أنه «يتعين على روسيا اتخاذ قرارات تاريخية ستحدد مصير البلاد لعقود مقبلة».
وذكر بوتين أن روسيا واجهت على مدى ألف عام «كثيراً من الفتن والاختبارات، وتجاوزتها وخرجت منها منتصرة»، متعهداً بمواصلة الانتصارات، والحفاظ على مجد روسيا وعزتها، وأكد في الوقت ذاته انفتاح روسيا على الحوار، ورغبتها في أن تكون شريكاً مهماً في المجتمع الدولي، لكنه زاد أن هذا الحوار «يجب أن يقوم على أساس الندية والتكافؤ».
...المزيد
بوتين يتعهد بمواصلة سياساته وتعزيز «الانتصارات»
باشر فترته الرئاسية الرابعة وجدّد الثقة في ميدفيديف
بوتين يتعهد بمواصلة سياساته وتعزيز «الانتصارات»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة