بيتزي: «الجماعية» سلاحنا الأقوى في المونديال

مدربون وطنيون قالوا إن المشاركة الآسيوية مرهونة بما سيقدمه الأخضر في روسيا

ثنائي الأخضر هوساوي والسهلاوي في التدريبات الأخيرة («الشرق الأوسط»)
ثنائي الأخضر هوساوي والسهلاوي في التدريبات الأخيرة («الشرق الأوسط»)
TT

بيتزي: «الجماعية» سلاحنا الأقوى في المونديال

ثنائي الأخضر هوساوي والسهلاوي في التدريبات الأخيرة («الشرق الأوسط»)
ثنائي الأخضر هوساوي والسهلاوي في التدريبات الأخيرة («الشرق الأوسط»)

أكد خوان بيتزي مدرب المنتخب السعودي، أنه سيعلن قريبا عن قائمة الـ23 لاعبا الذين سيخوضون مباريات بطولة كأس العالم منتصف يونيو (حزيران) المقبل في روسيا أمام البلد المضيف والأوروغواي ومصر.
وقال بيتزي إن المجموعة التي يخوض بها المعسكر الحالي في ماربيا الإسبانية تعتبر المجموعة الرئيسية من اللاعبين التي سيخوض بهم غمار المونديال وهو من يتم العمل عليهم لإعدادهم بالشكل الأمثل ولعب المباريات الودية قبيل المونديال، ولمح أن التغيير في التشكيلة الحالية أو إضافة اللاعبين قد يشمل لاعبين اثنين كحد أقصى في الفترة المقبلة.
وواصل بيتزي: لم نصل إلى نسبة معينة في الإعداد حتى الآن خصوصا أن العمل في المعسكرات الإعدادية ما زال قائما ومنذ أن تسلمت زمام الأمور في يناير (كانون الثاني) الماضي ونحن كجهاز فني نعمل جاهدين عل إعداد المنتخب السعودي بالشكل الأمثل لمباريات كأس العالم القادمة وبدأنا في التقدم أكثر من أي وقت مضى.
وأشار إلى أن المنتخب السعودي خلال الفترة المقبلة تبقت له خمس مباريات ودية أمام منتخبات اليونان وإيطاليا والجزائر والبيرو وألمانيا «ونحن واثقون من حجم الإعداد الذي نقوم به في هذه الفترة».
وعن نتائج المباريات الودية ومدى انعكاسها على المنتخب قبل المونديال، قال: المباريات الودية لا تعكس إطلاقا حجم الإعداد والتدريبات.
وعن الضعف الهجومي في المنتخب الذي سبق وأن تحدث عنه بيتزي في وقت سابق، قال: جميع اللاعبين سيكونون فريقا واحدا والجميع يكمل الآخر.
وعن طموح الأخضر في مونديال كأس العالم، أجاب: هدفنا المشاركة والمنافسة في البطولة ونحن نقبع في المجموعة الأولى إلى جوار البلد المضيف ولا يشغل بالنا سوى مباراة الافتتاح ونأمل من خلالها تقديم نتيجة ومستوى يرضينا في البطولة وتكون دافعا كبيرا لنا في بقية المباريات والمواجهات.
وعلق بيتزي على قرعة كأس آسيا للمنتخبات التي تستضيفها دولة الإمارات والتي وضعت المنتخب السعودي على رأس المجموعة الخامسة إلى جوار منتخبات كوريا الشمالية وقطر ولبنان من الخامس من شهر يناير المقبل وحتى الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) بالقول إن جميع المجموعات متوازنة ومتكافئة ونحن متحمسون كثيرا لهذه البطولة.
وزاد: بعض المنتخبات التي تلعب في كأس آسيا موجودة في كأس العالم كالمنتخب السعودي والأسترالي والياباني والكوري الجنوبي والإيراني مما يعطي إشارة إلى أن البطولة قوية والمنافسة بها لن تكون سهلة.
وأشار في حديثه إلى أنه لا علاقة بين البطولة الآسيوية وكأس العالم فالتفكير في كلا البطولتين مختلف تماما «فلا يشغل بالنا حاليا سوى المونديال فقط والتركيز منصب عليه وكل بطولة لها طريقة مختلفة وتركيز مختلف وعمل مختلف ولا ارتباط إطلاقا بين البطولتين، وفي حال تم الفراغ من المونديال سيتم الإعداد لكأس آسيا».
من جانبه، أكد المدرب الوطني عبد العزيز الخالد أن مجموعة الأخضر تعتبر معقولة نوعا ما من خلال وجود كوريا الشمالية ولبنان وقطر «وأعتقد أن الأخضر هو الأقرب للتأهل للدور الثاني وكذلك المنتخب الكوري الشمالي عطفاً على المستويات والنتائج التي قدماها في السنوات الأخيرة.
وأضاف: «من المهم جداً أن يظهر المنتخب السعودي في المونديال بأداء جيد ومقنع بغض النظر عن التأهل للدور الثاني أم لا وعليه أن يقدم الجيد في المباريات التي سيلعبها أمام روسيا في الافتتاح والأوروغواي ومصر وهذه المباريات بالنسبة لنا مهمة جداً ولو حصل التأهل للمرحلة الثانية فهو أمر جيد وإن حصل العكس لا سمح الله فنريد حضورا مشرفا وأداء اللاعبين وروح اللاعبين الوطنية وحماسهم داخل الملعب سينعكس إيجاباً على مشاركتنا في نهائيات كأس آسيا، وعلينا أن نقدم كل ما لدينا في النهائيات، فالجمهور والإعلام لا يرحم والضغوطات ستزداد على اتحاد الكرة وعلى اللاعبين».
وتابع: مجموعتنا في كأس آسيا ليست بالمجموعة الصعبة وليست بالسهلة ولكن من حيث الأرقام والنتائج المنتخب السعودي هو الأفضل والأميز بين المنتخبات وهو منتخب مشارك في كأس العالم ومتى ما كان أداؤه مقنعا في كأس العالم سيكون من أقوى المرشحين لتحقيق اللقب.
وتابع: المنتخب الحالي وصل إلى كأس العالم ومنحنا دفعة معنوية وأقنع المتابعين سواء الجمهور أو الإعلام أو حتى اللاعبين أنفسهم وهو قادر متى ما كان هناك عمل تنظيمي جيد.
وقال الخالد: المنتخب السعودي لديه الطموح لنيل اللقب ولكن لن يكون بتلك السهولة.
وواصل: أعتقد أن المنتخبات المرشحة مع المنتخب السعودي هي: المنتخب الياباني والأسترالي والكوري الجنوبي والصيني والإماراتي والإيراني فهذه المنتخبات قوية ويمكن معرفة المنتخبات من قوة الدوري في هذه الدول، وأعتقد دورينا في الموسم المقبل سيكون قوياً وهذا سيحقق فائدة كبيرة للمنتخب.
ومن جانبه أشار المدرب الوطني خالد العطوي إلى أن مجموعة المنتخب السعودي في كأس آسيا ليست صعبة أو في نفس الوقت ليست سهلة «وأتوقع تأهل الأخضر للدور الثاني بإذن الله ونحن نتكلم في هذا الجانب عن أرقام ونتائج، والمنتخب السعودي هو الوحيد في المجموعة الذي استطاع التأهل لكأس العالم في حين أن المنتخبات التي ستلعب في مجموعتنا لم تتأهل فالمنتخب اللبناني مثلاً لم يشارك في التصفيات المؤهلة لكأس العالم والمنتخب القطري حصل على المركز الرابع في مجموعته وكذلك منتخب كوريا الشمالية لم يتأهل، وبالتالي مجموعتنا تعتبر جيدة قياساً بهذه النتائج، ولكن يجب أن نعرف أن أغلب المنتخبات التي تشارك في كأس آسيا دائما ما تتجلى أمام المنتخب السعودي وهذا شيء طبيعي بحكم أن منتخبنا من أفضل المنتخبات في قارة آسيا والبطل في أكثر من نسخة ومن ضمن الممثلين في كأس العالم القادمة، ومن الطبيعي المنتخبات التي ستلعب معنا في المجموعة ستبرز نفسها أكثر أمام المنتخب السعودي».
وتابع: علينا أن نكون واقعيين في مشاركتنا في كأس العالم ولا نربطها في مشاركتنا في كأس آسيا بحكم أن منتخبنا هو الأفضل من حيث الإمكانيات والعناصر والخبرة، وأتمنى أن نحقق مستويات إيجابية في روسيا بغض عن النتائج.
وقال: الأخضر السعودي مرشح قوي لتحقيق اللقب وإذا تحدثنا عن الفترة الماضية فنجد أن المنتخب تأهل للنهائيات مباشرة رغم وجود منتخبات أقوى من منتخبات مجموعتنا في كأس آسيا، فأنت تتحدث عن العراق وأستراليا واليابان والإمارات وتفوقت على اليابان وحتى أستراليا رغم عدم فوزنا إلا أننا أفضل منهم فنياً في المباراتين وفازوا علينا نتيجة لأخطاء فردية، وأنا لدي ثقة كبيرة في الأخضر في نيل اللقب، خاصة أن البطولة تقام على أرض الإمارات وهي مشابهة لنا وكأننا نلعب على أرضنا بحكم القرب الجغرافي وسنجد الدعم من أشقائنا الإماراتيين وجماهيرنا ستكون موجودة بكثافة لمساندة الأخضر.
وذكر المدرب الوطني بندر الجعيثن أن المنتخب السعودي منافس ثابت في البطولة الآسيوية وتحقيقه للقب ثلاث مرات دليل على أنه قادر على تحقيق اللقب في ظل الدعم والاهتمام والإعداد الجيد، وإذا نظرنا إلى منتخبات مجموعتنا كوريا الشمالية ولبنان وقطر فنجد أنها منتخبات جيدة وتطورت في الفترة الأخيرة.
وتابع: علينا أن نستعد جيداً لهذه البطولة من خلال وضع البرامج والمعسكرات، وأعتقد أن مشاركتنا في نهائيات كأس العالم ستساعد الجهاز الفني أكثر في تطوير المنتخب واكتساب الخبرة والاحتكاك مع منتخبات عالمية ونحن لدينا الشخصية والمهارة التي يتميز بها لاعبو المنتخب السعودي، إضافة إلى ذلك نحن نعرف كيف نتعامل مع جميع المنتخبات، فالمنتخب القطري لا يملك الإمكانيات التي يمتلكها المنتخب السعودي وهو ليس بغريب علينا أيضا المنتخب الكوري الشمالي يلعب بنفس طريقة اليابان وكوريا الجنوبية من خلال تميزهم بالسرعة والكرات العرضية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».