مسؤولون وخبراء في «يوروموني»: السعودية تشهد تحولات اقتصادية كبرى

أكد مسؤولون سعوديون وخبراء اقتصاديون ومصرفيون دوليون، خلال فعاليات مؤتمر يوروموني السعودية أمس في الرياض، أن المملكة تشهد تحولات اقتصادية كبرى، الأمر الذي من شأنه أن ينعكس إيجابا على تفعيل برامج رؤية 2030.
من جهته، سلّط محمد القويز، رئيس مجلس إدارة هيئة السوق المالية السعودية، الضوء على دور الهيئة في دعم هذه التغيرات الحيوية التي يشهدها اقتصاد المملكة، مشيرا إلى أن الابتكار يقود هذه التحولات الاقتصادية التي تمر بها المملكة، منوها إلى أن التحدي يكمن في أن الابتكار يتفوق في سرعته على التشريعات والقوانين، وأن الحاجة تستدعي ملاءمة الأعمال المبتكرة ضمن الإطار التنظيمي الحالي.
من ناحيته، لفت خالد الحصان، المدير التنفيذي لشركة السوق المالية السعودية (تداول) إلى الفرص الجديدة التي توفرت عقب إدراج صناديق الاستثمار العقارية «ريتس» للتداول في السوق السعودية، منوها إلى أن قطاع الصناديق العقارية في المملكة، يمر بأوقات جيدة، في حين ينظر بتفاؤل نحو السوق الرئيسي، متوقعا مشاهدة المزيد من صناديق الاستثمار العقارية التي يتم طرحها للتداول في السوق.
وشارك فهد الشثري، وكيل المحافظ للأبحاث والشؤون الدولية في مؤسسة النقد العربي السعودي، وفهد السيف رئيس مكتب إدارة الديون ومستشار وزير المالية السعودي، ولويس تايلور الرئيس التنفيذي لهيئة تمويل الصادرات البريطانية، في جلسات حول أسواق الدين، وتضمنت الجلسة النقاشية مراجعة لآخر إصدارات السندات 2016 - 2018، ودراسة العوامل التي أثرت على خيارات السوق، ومناقشة ما قد تستفيده المملكة هذا العام من الهياكل والعملات والاستحقاقات الجديدة.
وكان موضوع التخصيص قد تصدر اهتمام الخبراء المشاركين في المؤتمر، متحدثين عن دور القطاع المالي في تحفيز النمو المستدام في المملكة، والذي جاء موضوعا رئيسيا آخر بحثه المشاركون في المؤتمر.
ويرى هؤلاء أنه مع الترقية المحتملة لسوق الأسهم السعودية «تداول» إلى مؤشر MSCI للأسواق الناشئة، رشحت التوقعات أن تتجاوز التدفقات النقدية إلى المملكة 10 مليارات دولار، حيث يتابع المستثمرون المحليون والأجانب هذا التقدم الذي يحققه السوق باهتمام بالغ.
يشار إلى أن فعاليات النسخة 13 من مؤتمر يوروموني السعودية انطلقت أمس في العاصمة السعودية الرياض ويختتم أعماله اليوم، بمشاركة 1700 ضيف من كبار المسؤولين في القطاع المصرفي والمالي من 28 دولة وعدد كبير من المتحدثين البارزين، من جميع أنحاء الشرق الأوسط والعالم لبحث الفرص والتحديات المالية.