بعد عاصفة أمطار القصيم... «الأرصاد» تؤكد إصدارها أكثر من 20 تحذيراً مبكراً

الدفاع المدني لـ «الشرق الأوسط» : تلقينا 700 بلاغ وإيواء 31 أسرة

بعد عاصفة أمطار القصيم... «الأرصاد» تؤكد إصدارها أكثر من 20 تحذيراً مبكراً
TT

بعد عاصفة أمطار القصيم... «الأرصاد» تؤكد إصدارها أكثر من 20 تحذيراً مبكراً

بعد عاصفة أمطار القصيم... «الأرصاد» تؤكد إصدارها أكثر من 20 تحذيراً مبكراً

استقرت أجواء الطقس جزئيا على منطقة القصيم (شمال العاصمة السعودية الرياض) بعد موجة العاصفة الرملية التي تعرضت لها المنطقة أول من أمس وتبعها هطول أمطار بكميات كبيرة مصحوبة بالبرد (قطع الثلج الصغيرة). وقد نتج عن عاصفة الأمطار التي غطت أجزاء واسعة من المنطقة أضرار لعدد من الممتلكات والمنازل. وبينت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة في السعودية أنها قامت بدورها المواكب للحدث وأنها أصدرت أكثر من 20 تنبيها وتحذيرا على مدينتي الرياض والقصيم.
وفي الجانب الرسمي جاء التفاعل سريعاً من الجهات المعنية، بدءاً من أمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن مشعل الذي أجرى جولة ميدانية مع عدد من المسؤولين في المنطقة، ووجه بتشكيل لجان حصر الأضرار بمدينة بريدة ومحافظات المنطقة، نظرا للحالة الجوية التي مرت بالمنطقة وما صاحبها من عواصف وأمطار.
من جهته دعا المتحدث الإعلامي للدفاع المدني بالقصيم العقيد إبراهيم أبا الخيل المواطنين الذين تضررت ممتلكاتهم جراء الأمطار والعواصف على منطقة القصيم، لإحضار وثائق تأمين على ممتلكاتهم المتضررة لمقر إدارة الدفاع المدني ببريدة.
وبين المتحدث الإعلامي في حديث لـ«الشرق الأوسط» أمس عن آخر التطورات في المنطقة بأنه وبهدف مساعدة المتضررين والتعامل مباشرة مع الحالات التي تحتاج التدخل السريع فقد «باشرت فرق الدفاع المدني بمنطقة القصيم عدداً من الحوادث التي تسببت فيها الأمطار التي هطلت على المنطقة خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية». مبيناً أن «مراكز التحكم والتوجيه بإدارات الدفاع المدني بالمنطقة تلقت الكثير من البلاغات وتعاملت معها وفقاً لمتطلبات الموقف».
وعن الإحصائية الرقمية حتى يوم أمس قال العقيد أبا الخيل: «البلاغات الواردة تجاوزت 700 بلاغ تم التعامل معها في حينه كما تم إيواء عدد من الأسر التي تضررت منازلها جراء هطول الأمطار حيث تم إيواء 31 أسرة بمجموع 285 شخصا».
وفيما يتعلق بالإضرار التي نتجت عن الأمطار أوضح أن «عدد السيارات المتضررة بلغ 400 سيارة». وعن الحوادث الأخرى ولا سيما ما يتعلق في أضرار المنازل قال: «الحوادث التي باشرتها فرق الدفاع المدني تضمنت تضرر بعض المنازل وسقوط بعض الأشجار واللوحات الدعائية واحتجاز للمركبات». واختتم العقيد أبا الخيل حديثه أمس بالتأكيد على أن «لجان حصر الأضرار وتسجيل المتضررين ستباشر مهامها غدا «للاطلاع على آخر الإحصائيات واستقبال المتضررين من الأمطار.
وحول التحذيرات الاستباقية لمثل هذه الأجواء عن طريق التوقعات حول أحوال الطقس المقبلة على منطقة القصيم تحديداً، قال حسين القحطاني الناطق الرسمي للهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة أن «الهيئة حذرت من أمطار ورياح القصيم والمناطق المتأثرة بالحالة بوقت كافي وتوقعاتنا بثت لجميع القطاعات وفقاً للآلية المتبعة في ذلك». وكانت العاصفة الرملية التي أتبعتها كميات كبيرة من الأمطار مع زخات البرد قد شملت أجزاء واسعة من منقطة القصيم تضمنت مدينة بريدة، ومحافظات عنيزة، والرس، والبكيرية، والنبهانية، والأسياح، وعيون الجواء، والشماسية، ورياض الخبراء، سالت على إثرها عدد من الأودية والشعاب.
وفيما يخص دور الهيئة في التوعية بالظواهر الجوية فإن الهيئة تعمل على الاستفادة من جميع القنوات المتاحة التي تساهم في وصول المعلومات الأرصادية على مدار الساعة للمجتمع ولديها منظومة إعلامية متكاملة في هذا الجانب تشمل حسابات مواقع التواصل الاجتماعي ورسائل sms لساكني المناطق المتضررة وكذلك التطبيقات المعنية بالأرصاد على الهواتف الذكية. وكذلك نشر المعلومات عبر وسائل الإعلام المختلفة مثل بث نشرة الطقس على الحساب الرسمي للهيئة في «سناب شات» وكذلك إصدار التنبيهات والتحديثات للحالة الجوية عبر كل من حساب الهيئة على «تويتر» و«فيسبوك»، كما أن الهيئة ومن خلال مواقعها الإلكترونية المتاحة للجمهور لمعرفة معلومات الطقس كالنظام الآلي للإنذار المبكر، وأيضاً خدمة 988 الذي يعمل على مدار الساعة للرد على استفسارات المواطنين. وقد عمدت الهيئة كالعادة في مثل هذه الحالات على تكثيف نشاطها بمتابعة الحالة وضمان وصول المعلومة للجميع من خلال التنسيق مع الجهات المختصة للعمل كل حسب اختصاصه ودوره.
والهيئة توضح ذلك من منطلق الحرص على معرفة الحقيقة، وتدعو الهيئة الجميع إلى متابعة تقارير الطقس اليومية والإنذارات الصادرة من نظام الإنذار المبكر على موقع الهيئة الرسمي ووسائل التواصل الاجتماعي.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.