من المقرر أن تطلق وكالة الطيران والفضاء الأميركية «ناسا» المسبار الفضائي «إنسايت» (Insight) المخصص لدراسة المريخ، في شهر مايو (أيار) المقبل. وقد تأجل إطلاق المسبار منذ عام 2016 بهدف تعديل نظام رصد وقياس الزلازل.
وقد اشتق اسم المسبار من الحروف الأولى للعبارة الإنجليزية (Interior Exploration using Seismic Investigations, Geodesy and Heat Transport) التي تعني «الاستكشاف الباطني (للمريخ) عن طريق تقصي الزلازل، والطبقات السطحية والنقل الحراري». وتهدف مهمة المسبار إلى قياس الزلازل ورصد الحرارة الباطنية المتدفقة على سطح المريخ لدراسة التطورات الجيولوجية السابقة للكوكب، حيث تساعدنا هذه المعلومات في فهم جديد عن كيفية تشكل الكواكب الصخرية، وهي المريخ، والأرض، والزهرة وعطارد. ومن المتوقع أن تستمر المهمة لمدة سنتين.
الهدف الرئيسي لـ«أنسايت» هو دراسة العمليات التطورية الأولية التي شكلت الكواكب الصخرية للنظام الشمسي خلال الأربعة ملايين سنة الماضية، حيث تشترك جميع الكواكب الصخرية الداخلية في منشأ واحد من خلال عملية تدعى «التمدد» أو «الازدياد». كما أنها ستحسم وجود النشاط الزلزالي، وحجم مركز المريخ، وإذا ما كان صلباً أو سائلاً.
والهدف الثاني للمهمة هو دراسة معمقة لجيوفيزياء الكوكب، والفعاليات التكتونية وتأثير الاصطدام النيزكي على سطح المريخ، لأن هذه المعلومات ستساعد في فهم تلك العمليات نفسها التي تحدث على الأرض، بالإضافة إلى معلومات عن القشرة السطحية للكوكب، من حيث سمكها وتوزع الزلازل فيها.
التحضير لإطلاق مسبار «إنسايت» إلى المريخ
التحضير لإطلاق مسبار «إنسايت» إلى المريخ
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة