صرح وزير الدفاع الباكستاني، خورام داستغير خان بأن وجود تنظيم «داعش» في أفغانستان يعد سبباً لانعدام الأمن ويمثل خطراً على جيرانها وللمنطقة برمتها.
تعتبر تلك هي المرة الأولى التي يثير فيها مسؤول باكستاني رفيع قضية وجود «داعش» في أفغانستان خلال مؤتمر دولي. وكشفت تقارير أمنية باكستانية عن تمكن «داعش» من اختراق المجتمع الأفغاني، خصوصاً في منطقة نوريستان الأفغانية المتاخمة للحدود الباكستانية. وحتى وقت قريب كانت أجهزة الأمن الباكستانية تتملكها الحيرة من وجود تنظيم «داعش» في المنطقة، لكن تصريح وزير الدفاع الباكستاني كشف أن الحكومة باتت واضحة بشأن ما يمثله تنظيم «داعش» من تهديد لباكستان. وحتى دول وسط آسيا وإيران بدأت تعبر عن قلقها من وجود «داعش» في أفغانستان. وأخيراً قام رئيس أركان الجيش الباكستاني، الجنرال قمر جواد باجوا، بزيارة إلى موسكو حيث ناقش مع نظيرة الروسي آليات العمل الأمني في المنطقة. ويشعر الروس بالقلق من النفوذ المحتمل لـ«داعش» على الوضع الأمني في دول المنطقة مثل طاجيكستان. وشرعت إيران كذلك في التواصل مع تنظيم «طالبان» بغرض مواجهة نفوذ «داعش» في أفغانستان، لكن جاء التصريح الأخير الصادر عن المسؤول العسكري الرفيع، الذي نفي فيه أي وجود لتنظيم «داعش» في المجتمع الباكستاني ليزيد من تلك الحيرة.
بيد أن المسؤول العسكري اعترف بأن بعض الجماعات المتطرفة المتفرقة والأفراد في الداخل انضموا إلى تنظيم «داعش» في السنوات الأخيرة، رغم أن «التنظيم نفسه ليس له وجود في الأراضي الباكستانية».
وأفاد مسؤولون عسكريون باكستانيون بأن التنظيم «ازداد قوة في مناطق كونار ونوريستان»، وأن تلك العناصر المسلحة التي قدمت من مختلف مناطق البلاد تحاول خلق بؤر للتوتر في باكستان.
وأفاد وزير الدفاع داستغير خان بأن باكستان تمكنت من اقتلاع الإرهاب من أراضيها، وبأن كلفة ذلك كانت دماء جنودها ومواطنيها. جاءت كلمات خورام خلال الاجتماع الخامس عشر لوزراء دفاع الدول أعضاء «منظمة تعاون شانغهاي» ببكين.
وقال وزير الدفاع الباكستاني إن بلاده تكبدت خسائر اقتصادية تتجاوز 120 مليار دولار أميركي في حربها على الإرهاب، وأن بلاده تبنت «خطة العمل الوطني» لمكافحة الإرهاب. بيد أن خورام أشار إلى استمرار الاضطرابات في أفغانستان نتيجة لوجود تنظيم «داعش» على أراضيها، مما أدى إلى اتساع حالة عدم الاستقرار لتشمل جيرانها والمنطقة كلها.
وقال إن المنطقة تواجه تحديات أهما التطرف الديني، والفقر، ونقص كفاءة إدارة المياه، وتهريب المخدرات، واللاجئين، وضعف السيطرة على الحدود.
وزير الدفاع الباكستاني يقر بوجود «داعش» في بلاده
وزير الدفاع الباكستاني يقر بوجود «داعش» في بلاده
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة