قالت الأمم المتحدة إن عشرة من عمال الإغاثة، بينهم ثلاثة موظفين بالمنظمة الدولية، وجميعهم من مواطني جنوب السودان، فُقِدوا على أيدي مسلحين داخل مدينة ياي بولاية الاستوائية أمس.
وتُعد هذه المرة الثالثة التي يتعرض فيها عمال الإغاثة للهجوم في غضون ستة أشهر، ولم يتم توجيه التهمة لجهة بعينها، لكن دائماً ما يشار إلى المعارضة المسلحة، التي يقودها نائب الرئيس السابق رياك مشار، بأنها تقف وراء الهجوم على عمال الإغاثة.
وقال بيان للأمم المتحدة إن عشرة من عمال الإغاثة فُقِدوا على أيدي مسلحين، لم يذكر البيان هويتهم، وذلك بعد أيام من اختطاف مجموعة أخرى.
ولم تعلن أي جهة من المعارضة أو الحكومة مسؤوليتها عن اختفاء هؤلاء العمال.
وأدان ألان ناودهو، منسق مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في جنوب السودان، الهجوم على عمال الإغاثة، وقال بهذا الخصوص: «نحن قلقون بشدة، ونسعى لمعرفة حالتهم ووضعهم»، مشيراً إلى احتجاز سبعة عمال إغاثة في فترات سابقة من طرف قوات المعارضة، قبل أن تطلق سراحهم لاحقاً، فيما لقي آخران مصرعهما في هجوم منفصل في أبريل (نيسان) الحالي في ولاية الوحدة السابقة.
وتؤكد الأمم المتحدة أن أكثر من 98 موظفاً يعملون في مجال الإغاثة الإنسانية لقوا مصرعهم، أغلبهم من جنوب السودان، وذلك منذ اندلاع الحرب في ديسمبر (كانون الأول) 2013، وعلى الرغم من توقيع أطراف النزاع اتفاق وقف الأعمال العدائية نهاية العام الماضي، فإن أعمال العنف واستهداف العاملين الإنسانيين تتجدد باستمرار.
من جهتها، علَّقَت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أول من أمس أنشطتها في منطقة لير بولاية الوحدة سابقاً، وذلك بعد تعرض مبانيها لهجوم مسلح، أصيب خلاله عامل من المنظمة، تم نقله إلى جوبا لتلقي العلاج.
وقال لام بول غابرييل، المتحدث باسم المتمردين، في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه إن حركته تجري بحثها، وتسعى لمعرفة وكشف ملابسات الحقيقة، لكنه لم ينف أو يؤكد ضلوع جنوده في عملية الخطف، واكتفى بالقول: «هناك جماعات مسلحة كثيرة في المنطقة. وسنقوم من جانبنا بكل ما وسعنا لمعرفة الحقيقة». فيما نفى المتحدث باسم جيش جنوب السودان لول رواي كوانق علمه بالحادث.
وكانت الأمم المتحدة قد تلقت اتهامات في الثالث عشر من أبريل الحالي بارتكاب جنود النيبال، المشاركين في قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بجنوب السودان، هجوماً على فتاتين، لكن مصادر في جوبا قالت لـ«الشرق الأوسط» إن عدد من تعرضن للاغتصاب أكثر من ذلك الذي أعلنته الأمم المتحدة.
وسبق أن تم استدعاء 46 جندياً من غانا، يعملون في قوة حفظ السلام بشمال غربي جنوب السودان، في فبراير (شباط) الماضي، ووجهت لهم اتهامات باستغلال النساء جنسيّاً.
وقد تعهد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بأن يكون رد المنظمة الدولية على اتهامات بسوء السلوك قاسياً في حق عناصر المنظمة، المكلفين حماية المدنيين في مناطق النزاع.
اختفاء 10 من عمال الإغاثة في جنوب السودان
الأمم المتحدة تؤكد مقتل أكثر من 98 من موظفيها منذ بدء النزاع
اختفاء 10 من عمال الإغاثة في جنوب السودان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة