فريقا «أرامكو» و«جامعة الملك فهد للبترول» أبرز الفائزين بجائزة خادم الحرمين للمخترعين

خالد الفالح: الحقبة الاقتصادية القادمة وقودها عقول أبناء السعودية وبناتها

جانب من فعاليات التكريم
جانب من فعاليات التكريم
TT

فريقا «أرامكو» و«جامعة الملك فهد للبترول» أبرز الفائزين بجائزة خادم الحرمين للمخترعين

جانب من فعاليات التكريم
جانب من فعاليات التكريم

كرم وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية خالد الفالح أمس نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الفائزين والفائزات بجائزة خادم الحرمين الشريفين للمخترعين والموهوبين في دورتها الرابعة، بحضور الأمير الدكتور تركي بن سعود، رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية رئيس مجلس أمناء الجائزة، وعدد من المسؤولين.
وفاز بالجائزة في دورتها الرابعة لفئة المخترعين كل من فريق البحث بأرامكو السعودية المكون من الدكتور محمود نور الدين، والمهندس مانع العويض، والمهندس عبد العزيز النتيفي، والمهندس فيصل الموسى، عن اختراعهم «تكنولوجيا متقدمة للتحول الإيكولوجي لكفاءة الطاقة»، وفريق البحث بأرامكو السعودية المكون من الدكتور علي اليوسف، والدكتور عبد العزيز الكعبي، وصلاح الصالح، عن اختراعهم «عملية لاستخراج النفط من المكامن الكربونية»، وفريق البحث بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن المكون من الدكتور زين يماني، والدكتور محمد شيخ، عن اختراعهما «الربط السطحي لروديوم ثنائي أريل الفوسفين على حبيبات نانوية مغناطيسية كمحفز كيميائي قابل للتدوير في عمليات تحويل الأوليفيانات إلى الديهايدات»، والمخترع بجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل الدكتور عبد الله الهويش عن اختراعه «قسطرة غسيل كلى صفاقي دائمة».
كما فاز بفئة الموهوبين (ما فوق 25 عاماً) الدكتور ياسين عرابي من مدينة الملك عبد العزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني، (وما بين 18 ـ 25 عاماً)، فازت بها شادن الشمري من جامعة حائل، ونوف حماد من جامعة طيبة، (وما دون 18 عاماً) فازت بها كل من ود باطرفي من مدارس التربية الأهلية الرياض، وخلود أعيان طالبة في مدارس رياض نجد، وريناد بنت الجمال طالبة في مدارس دار الفكر بجدة.
وأكد الفالح أن الحقبة الاقتصادية القادمة في السعودية سيكون وقودها عقول وإبداعات أبناء وبنات الوطن، في ظل اعتماد رؤية 2030 على اقتصاد المعرفة ومزج التقنيات النوعية مع الابتكارات.
ولفت إلى أن المملكة تعيش اليوم مرحلة الانتقال من حقبة اقتصادية اعتمدت خلال العقود الثمانية الماضية على الموارد الطبيعية من بترول وغاز وغيرهما، إلى حقبة اقتصادية جديدة تعتمد على اقتصاد المعرفة، وقال: «الكل يعلم أن رؤية السعودية تركز على الانتقال من حقبة اقتصادية نفخر بها نقلت المملكة إلى ما هي عليه اليوم إحدى أكبر 20 اقتصاد في العالم ودولة فاعلة بكل المقاييس».
وأضاف الوزير «تفضل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز فشرّفني بتكليفي حضور هذا الحفل المبارك، نيابة عنه، وإنه لمن دواعي فخري وسروري أن ألتقي اليوم (أمس)، هذه النخبة المتميزة من أبناء وطننا المعطاء، الذين نفخر بنبوغهم وتفرد مواهبهم وقدراتهم، وأن أسعد بتسليم جائزة خادم الحرمين الشريفين للمخترعين والموهوبين، للفائزين بها في دورتها الرابعة».
وأردف «لقد أدرك هذا البلد المبارك قيمة الموهبة والابتكار، وأعطاهما أولوية كبرى منذ عقود وحتى الآن، كما شمل المخترعين والموهوبين برعايته؛ فأطلق المؤسسات الحاضنة للمواهب، وأسس الجامعات والمراكز والمدن البحثية النوعية، التي ترعى العقول، وتستقطب المواهب، وتحتضن الأفكار، وتدعم من خلال هذا كله، الخطط والرؤى الرامية لتحقيق نهضة ورخاء وطننا العزيز». وشدد على أن المملكة تؤمن بدور العلوم والمعارف والموهبة والابتكار في صناعة المستقبل، وتابع: «لقد تجاوزنا في فترة قصيرة، مرحلة التفكير والتخطيط لندخل بقوة وتميزٍ مرحلة الإنجاز والتنفيذ، في رؤية المملكة 2030. وفي برنامج التحول الوطني 2020، اللذين يوليان الابتكار والإبداع أهمية كبرى، لأنهما من أبرز ركائزهما ومستهدفاتهما الرامية إلى تبني الأفكار الإبداعية ووضعها موضع التنفيذ، بهدف الإسهام في تحقيق التنمية المستدامة، وتوفير الفرص الوظيفية لأبناء الوطن، وتحقيق تطلعاتهم».
وتحدث الوزير أن من أبرز نتائج زيارة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد للولايات المتحدة الأميركية، توقيع اتفاقات تقنية وبحثية مع معهد ماساتشوستس للتقنية، تُبرز مكانة المملكة، وتُجسّد للعالم المستوى الذي وصلت إليه في مجالات الابتكار والإبداع، وكان من الثمار السريعة والمباشرة لهذه الاتفاقات؛ اتفاقية لتأسيس وتشغيل أول مركز في المملكة للأمصال واللقاحات البيولوجية، ومركز بحوث في نظم الهندسة المعقدة، واتفاقاتٌ تتعلق بالتطوير المستدام في قطاع الطاقة، وغيرها.
من جانبه أوضح الأمير الدكتور تركي بن سعود رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية رئيس مجلس أمناء الجائزة، أن الاحتفاء بالفائزين بجائزة خادم الحرمين الشريفين لتكريم المخترعين والموهوبين في دورتها الرابعة يأتي تنظيمه بالتزامن مع الفعاليات التي تستضيفها مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للإبداع والابتكار. وقال: «نحتفل اليوم بتكريم ستة عشر فائزاً وفائزة في فرعي الجائزة في دورتها الرابعة، وما يميز هذه الدورة عن الدورات السابقة اعتماد مجلس أمناء الجائزة تصنيفاً للموهوبين يأخذ بالاعتبار تفاوت الفئات العمرية من أجل إتاحة الفرصة للموهوبين ضمن كل فئة عمرية من التنافس للفوز بالجائزة».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.