في احتفالية عالمية أزاح الدكتور خالد العناني وزير الآثار المصري الستار عن تمثال الملك رمسيس الثاني أمام واجهة معبد الأقصر الشهير جنوب مصر، بعد الانتهاء من تجميعه وتركيبه بأيدي البعثة المصرية، وقال مساء أول من أمس، إن «التمثال كان محطماً ومفككاً لـ14 قطعة منذ 1600 عام، قبل أن يُجمع ويُعاد نصبه ليبلغ طوله نحو 12 متراً، ويزن نحو 65 طناً».
ورمسيس الثاني يُشار إليه أيضاً برمسيس الأكبر، وكان الفرعون الثالث من حكام الأسرة الـ19، وينظر إليه على أنه الفرعون الأكثر شهرة والأقوى طوال عهد الفراعنة.
وقال الدكتور مصطفي وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن «فريق البعثة المكون من الأثري أحمد العربي مدير معبد الأقصر و20 من الأثريين والمرممين ومعهم 30 عاملاً قاموا بمجهودات كبيرة خلال الأشهر الماضية حتى نجحوا في إعادة نصب وتركيب التمثال بموقعه الأصلي في الواجهة الشرقية لصرح المعبد». مضيفاً: «هناك عمل ومجهود كبيران استغرقا ستة أشهر قامت بهما البعثة المصرية لخروج تمثال رمسيس الثاني بهذا الشكل من دون أي مساعدة من أي بعثات أجنبية»، مشيراً إلى أنّ «معبد الأقصر كانت أمامه ستة تماثيل لم يتبق منها حالياً؛ إلّا تمثالان وآخر من الجهة الغربية».
ولفت وزيري أنه بجوار تمثال رمسيس الذي أزيح الستار عنه، كان هناك تمثال آخر من الغرانيت الرمادي، تعرض في القرن الرابع أو الخامس الميلادي لأعمال تكسير إلى أكثر من 84 قطعة، وكان الموجود منه تقريباً يمثل 60 في المائة فقط من التمثال، والأجزاء الباقية مفقودة. وبالفعل نجحت البعثة في إعادته لموقعه في أبريل (نيسان) العام الماضي. موضحاً أنّه تعرّض أيضاً للتحطيم منذ أكثر من 1600 عام، حيث انتهت أعمال التسجيل والتوثيق ثم الترميم وتركيب قطع التمثال. مصادر أثرية قالت، إن رمسيس الثاني مثله مثل معظم ملوك الفراعنة كانت له أسماء كثيرة منها «سر معت رع، والصقر الذهبي رع، ورع مسو - مري أمون ومعناهما قوي رع وماعت، والمختار من رع، ومحبوب آمون».
شهد معبد الأقصر فعاليات إزاحة الستار عن التمثال بحضور عدد كبير من الأثريين وسفراء الدول ووسائل الإعلام العالمية. وافتُتح على هامش الفعاليات معرض أثري جديد بمتحف الأقصر ضم محتويات المقابر المكتشفة حديثا في مقابر ذراع أبو النجا. كما أُعلن عن الانتهاء من مشروع «انطلق» الهادف لتأهيل المواقع الأثرية لاستقبال ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن.
رمسيس الثاني يلتئم في الأقصر بعد 1600 عام من التحطيم
رمسيس الثاني يلتئم في الأقصر بعد 1600 عام من التحطيم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة