رمسيس الثاني يلتئم في الأقصر بعد 1600 عام من التحطيم

مشهد من الاحتفالية العالمية لإزاحة الستار عن تمثال رمسيس الثاني بالأقصر («الشرق الأوسط»)
مشهد من الاحتفالية العالمية لإزاحة الستار عن تمثال رمسيس الثاني بالأقصر («الشرق الأوسط»)
TT

رمسيس الثاني يلتئم في الأقصر بعد 1600 عام من التحطيم

مشهد من الاحتفالية العالمية لإزاحة الستار عن تمثال رمسيس الثاني بالأقصر («الشرق الأوسط»)
مشهد من الاحتفالية العالمية لإزاحة الستار عن تمثال رمسيس الثاني بالأقصر («الشرق الأوسط»)

في احتفالية عالمية أزاح الدكتور خالد العناني وزير الآثار المصري الستار عن تمثال الملك رمسيس الثاني أمام واجهة معبد الأقصر الشهير جنوب مصر، بعد الانتهاء من تجميعه وتركيبه بأيدي البعثة المصرية، وقال مساء أول من أمس، إن «التمثال كان محطماً ومفككاً لـ14 قطعة منذ 1600 عام، قبل أن يُجمع ويُعاد نصبه ليبلغ طوله نحو 12 متراً، ويزن نحو 65 طناً».
ورمسيس الثاني يُشار إليه أيضاً برمسيس الأكبر، وكان الفرعون الثالث من حكام الأسرة الـ19، وينظر إليه على أنه الفرعون الأكثر شهرة والأقوى طوال عهد الفراعنة.
وقال الدكتور مصطفي وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن «فريق البعثة المكون من الأثري أحمد العربي مدير معبد الأقصر و20 من الأثريين والمرممين ومعهم 30 عاملاً قاموا بمجهودات كبيرة خلال الأشهر الماضية حتى نجحوا في إعادة نصب وتركيب التمثال بموقعه الأصلي في الواجهة الشرقية لصرح المعبد». مضيفاً: «هناك عمل ومجهود كبيران استغرقا ستة أشهر قامت بهما البعثة المصرية لخروج تمثال رمسيس الثاني بهذا الشكل من دون أي مساعدة من أي بعثات أجنبية»، مشيراً إلى أنّ «معبد الأقصر كانت أمامه ستة تماثيل لم يتبق منها حالياً؛ إلّا تمثالان وآخر من الجهة الغربية».
ولفت وزيري أنه بجوار تمثال رمسيس الذي أزيح الستار عنه، كان هناك تمثال آخر من الغرانيت الرمادي، تعرض في القرن الرابع أو الخامس الميلادي لأعمال تكسير إلى أكثر من 84 قطعة، وكان الموجود منه تقريباً يمثل 60 في المائة فقط من التمثال، والأجزاء الباقية مفقودة. وبالفعل نجحت البعثة في إعادته لموقعه في أبريل (نيسان) العام الماضي. موضحاً أنّه تعرّض أيضاً للتحطيم منذ أكثر من 1600 عام، حيث انتهت أعمال التسجيل والتوثيق ثم الترميم وتركيب قطع التمثال. مصادر أثرية قالت، إن رمسيس الثاني مثله مثل معظم ملوك الفراعنة كانت له أسماء كثيرة منها «سر معت رع، والصقر الذهبي رع، ورع مسو - مري أمون ومعناهما قوي رع وماعت، والمختار من رع، ومحبوب آمون».
شهد معبد الأقصر فعاليات إزاحة الستار عن التمثال بحضور عدد كبير من الأثريين وسفراء الدول ووسائل الإعلام العالمية. وافتُتح على هامش الفعاليات معرض أثري جديد بمتحف الأقصر ضم محتويات المقابر المكتشفة حديثا في مقابر ذراع أبو النجا. كما أُعلن عن الانتهاء من مشروع «انطلق» الهادف لتأهيل المواقع الأثرية لاستقبال ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن.


مقالات ذات صلة

بمليوني دولار... بيع قطعة نقود رومانية نادرة تحمل صورة بروتوس

يوميات الشرق تم بيع القطعة النادرة بـ2.09 مليون دولار ضمن مزاد في جنيف (أ.ف.ب)

بمليوني دولار... بيع قطعة نقود رومانية نادرة تحمل صورة بروتوس

بيعت قطعة نقود ذهبية رومانية نادرة جداً تحمل صورة بروتوس، أحد المشاركين في قتل يوليوس قيصر، لقاء 2.09 مليون دولار ضمن مزاد أقيم الاثنين في جنيف

«الشرق الأوسط» (جنيف)
يوميات الشرق بقايا كائنات بحرية يتجاوز عمرها 56 مليون عام وتعود لعصر الإيوسيني المبكر في طبقات لصخور جيرية (الشرق الأوسط)

اكتشاف تاريخي لبقايا كائنات بحرية في السعودية عمرها 56 مليون سنة

أعلنت هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية اليوم (الأحد)، عن اكتشاف لبقايا كائنات بحرية يتجاوز عمرها 56 مليون عام وتعود للعصر الإيوسيني المبكر.

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق معرض يحكي قصة العطور في مصر القديمة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

معرض أثري يتتبع «مسيرة العطور» في مصر القديمة

يستعيد المتحف المصري بالتحرير (وسط القاهرة) سيرة العطر في الحضارة المصرية القديمة عبر معرض مؤقت يلقي الضوء على صناعة العطور في مصر القديمة.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق الفيلا تدلّ على «أسلوب حياة فاخر» (تيفونت أركيولوجي)

اكتشاف آثار فيلا رومانية فاخرة على الأرض البريطانية

اكتشف علماء آثار و60 متطوّعاً فيلا رومانية تدلّ على «أسلوب حياة فاخر»، وذلك في مقاطعة يلتشاير البريطانية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الحنة ترمز إلى دورة حياة الفرد منذ ولادته وحتى وفاته (الفنان العماني سالم سلطان عامر الحجري)

الحناء تراث عربي مشترك بقوائم «اليونيسكو» 

في إنجاز عربي جديد يطمح إلى صون التراث وحفظ الهوية، أعلنت منظمة «اليونيسكو»، الأربعاء، عن تسجيل عنصر «الحناء» تراثاً ثقافياً لا مادياً.


«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.