مع «بيت الدين»، أمس صباحاً، افتتح الإعلان عن برامج المهرجانات الصيفية اللبنانية التي ستتوالى تباعاً، تبعها مباشرة مؤتمر صحافي آخر للإعلان عن «مهرجان ربيع بيروت» السنوي الذي يقدم حفلاته مجاناً. وكانت «مهرجانات بعلبك الدولية» كشفت تدريجياً عن جانب واسع مما تعده للموسم المقبل، على مواقع التواصل الاجتماعي، وبدأت ببيع تذاكر الحفلة التي تقيمها تحية للسيدة أم كلثوم.
وعقدت لجنة «مهرجانات بيت الدين» مؤتمراً صحافياً في «أنتورك» في بيروت بمشاركة وزير الثقافة غطاس خوري، حيث أعلنت رئيسة المهرجانات نورا جنبلاط عن حفلين يفتتحان «مهرجانات بيت الدين» يوم 12 و13 يوليو (تموز)، وبرنامج حافل يمتد ما يقارب الشهر.
وتأتي عودة زياد الرحباني لتقديم أمسيتين في «بيت الدين» بعد غياب تام عن جمهوره دام أكثر من سنتين. واعتبرت اللجنة عودته حدثاً، إن لم يكن الحدث الأبرز هذا الصيف، لما للفنان من جمهور، ولما أثاره غيابه من تساؤلات، خصوصاً أنه لم يسجل حتى أي إطلالة إعلامية، أو يدلي بتصريح طوال هذه الفترة.
اللقاءان مع زياد الرحباني يحملان عنواناً اختاره بنفسه هو «على بيت الدين»، وسيقدم خلالهما أعمالاً من «ريبرتواره» الغني الذي عرفه جمهوره طوال 45 عاماً من عمره الفني، إضافة إلى أغنيات جديدة يحضر لها، وأغنيات لم تسجل شهرة، أو لم يتم تسجيلها أصلاً. وكما عادة زياد سيأخذ على عاتقه اختياراته التي يقدمها وترافقه أوركسترا خاصة، تضم موسيقيين لبنانيين وعرباً (مصر وسوريا) وبعض الأجانب (أرمينيا، هولندا،…)، بالإضافة إلى جوقة. ويتولى الغناء المنفرد الفنانَان منال سمعان (سوريا) وحازم شاهين (مصر) بشكل أساسي، بمشاركة زياد الرحباني عازفاً على البيانو. وسبق لزياد أن شارك في مهرجانات «بيت الدين» برفقة والدته السيدة فيروز في الحفلات التي أحيتها في القصر التاريخي.
وإن كان البرنامج مغرياً لمن يحبون الغناء، ويضم السيرك والرقص والغناء الغربي إلى جانب العربي، فإن المفاجأة الثانية هذه السنة هي استضافة الفنانة كارلا بروني، زوجة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي التي أثارت مهنتها كسيدة أولى في الإليزيه الكثير من الأخذ والرد في فرنسا. وستحيي بروني حفلاً واحداً مساء 30 من يوليو (تموز)، وهي تغني بالفرنسية والإنجليزية، ولها ألبومات عديدة، وربما أن الفضول وشهرتها التي سبقتها سيدفعان الكثيرين لحجز تذاكرهم لحضورها. وسيعود القيصر هذه السنة أيضاً إلى المسرح الذي بات استقباله فيه تقليدياً مع كل موسم، ولا يبقى إلا تحديد الموعد، حيث سيكون كاظم الساهر حاضراً هذا السنة ليلتي 27 و28 من يوليو.
وللرقص في المهرجان حصة، حيث ستقدم مسرحية «عرس الدم» الشهيرة لأنطونيو غايدس، وهي مستوحاة كما هو معلوم من مسرحية فيديريكو غارسيا لوركا، وذلك ليلتي 19 و20 من يوليو، ومساء 25 منه، ولمحبي غناء «الكاباريه»، تقدم أوتيه لمبر عرضاً هو عبارة عن مكالمة هاتفية مدتها 3 ساعات بين أوتيه ومارلين ديتريش حدثت عام 1988. فقبل 30 عاماً، وبعد الفوز بجائزة موليير (Moliére Award) عن أدائها في «كاباريه» (Cabaret) في باريس، أرسلت أوتيه بطاقة بريدية لمارلين التي كانت تعيش في الجادة 12 من مونتان منذ العام 1979 معتذرة عن الجلبة الإعلامية التي أحدثتها، وعن مقارنتها بمارلين ديتريش. وكانت أوتيه في بداياتها المهنية بالمقارنة مع مارلين المتألقة عرضاً ومسرحاً. ونسمع مارلين تتحدث عن حياتها وعملها وأسلوبها وعشقها لشعّار مثل «ريلكي» (Rilke)، وعن علاقتها المعقدة مع ألمانيا وعن مآسيها وشغفها. وتخبرنا أوتيه عن قصة مارلين، وتؤدّي أجمل أغانيها، وفصول حياتها منذ «كاباريه برلين» إلى تعاونها مع بورت باكاراه (Burt Bacharach).
أما الحفلات الأخيرة يوم 9 و10 و11 أغسطس (آب)، فستكون مع «سيركوبوليس» (Cirkopolis)، حيث نشاهد «سيرك إلويز» (Cirque Éloize) الذي يجمع بين الفنون والمسرح والرقص إلى عالم مدني منمّق بمشاركة 12 بهلوانيّاً متعدد المواهب يؤدّون العرض في تصميم مسرحي مبتكر على وقع موسيقى وعروض فيديو تنقلنا إلى عالم يتحدّى فيه الخيال الحقيقة.
«سيرك إلويز» (Cirque Éloize) قدم عروضاً ترفيهية بارزة منذ 25 عاماً، وأصبح علامة فارقة في الإبداع الفنّي الحركي، متصدّراً عالم السيرك المعاصر. أما المعرض الفني الذي سيصاحب المهرجان هذه السنة فهو لفنان الكاريكاتير الراحل والموهوب بيار صادق الذي ترك ثروة فنية في النقد السياسي تستحق إعادة الاكتشاف.
«مهرجانات بيت الدين» تُعيد زياد الرحباني إلى جمهوره
وزارة الثقافة تكرم لطفي بوشناق بمناسبة «ربيع بيروت»
«مهرجانات بيت الدين» تُعيد زياد الرحباني إلى جمهوره
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة