جورجيت جبارة راقصة باليه لبنانية رائدة كرّمت لإنجازاتها الطويلة

جورجيت جبارة، الراقصة والكاتبة والأكاديمية هي معلم من المعالم الريادية في ميدان الرقص والثقافة في لبنان. ومن خلال عملها الفني والتربوي ساهمت بشكل جوهري في تأسيس الرقص الكلاسيكي وتطويره في لبنان ممهدة الطريق لأجيال المستقبل. وأمس كُرّمت جبارة من قبل «مقامات للرقص المعاصر» ضمن مهرجان بيروت الدولي للرقص المعاصر «بايبود»، وتسلمت من ميا حبيس وعمر راجح (مؤسس «مقامات» ومديرها الفني) درع «إنجازات مدى الحياة» للعام 2018، في حفل أقيم في «متحف سرسق».
وبعد تسلمها الدّرع، ألقت جبارة كلمة جاء فيها: «من المؤثر جداً أن أرى الرقص يكرّم الرقص، لأنّه عادة في عالم الفن، هناك مقدار عالٍ من الأنانية في ظل غياب التقدير». وشكرت كل من ميا حبيس وعمر راجح وتمنّت لهم وللمهرجان دائم التوفيق.
وقالت ميا حبيس، مديرة مهرجان بيروت للرقص المعاصر - بايبود: «الدرب طويل ومحفوف بالمطبّات والصعاب، لكن على الرّغم من ذلك فإنّه مع مرور الأعوام وفي ظل أشخاص قُدوة مثل السيدة جورجيت جبارة، أؤمن بأنّ الرقص يمكن أن يمتلك تلك القوة والقدرة على محو كل آثار المعاناة أكثر من أي وقت مضى، ليولّد شعراً وطموحاً وتركيزاً على الحياة نفسها». وأضافت: «لقد صوّبت النظر على عقليتنا وعلى مجتمعنا، وهزت عرش أفكارنا المسبقة، لتثبت أنّه يمكن للمرء أن يحترف الرقص في لبنان، لا بل إن الرقص ليس مهنة فحسب، بل أداة تغيير فاعلة».
ثم عُرضت مشاهد من أرشيف جورجيت جبارة أضاءت على تجربتها واختباراتها، وبورتريه جيل استثنائي بكل ما للكلمة من معنى. وجورجيت جبارة رائدة لبنانية في مجال الرقص، كانت أول من رقص الباليه على شاشة تلفزيون لبنان، وتأثر بها جيل كامل، وتكريمها اليوم يأتي اعترافاً بدورها المبكر في مجال لا يزال الاحتراف فيه صعباً.