10 تطبيقات لحجب التواصل الاجتماعي

لمنع تشتت الذهن وزيادة الإنتاجية

10 تطبيقات لحجب التواصل الاجتماعي
TT

10 تطبيقات لحجب التواصل الاجتماعي

10 تطبيقات لحجب التواصل الاجتماعي

خلال فترة قصيرة جدا يتفقد كل منا «فيسبوك» عدة مرّات، وإنستغرام مرّات أكثر، وسنابتشات مرّات لا تحصى. ويشكّل توق المشتركين بمواقع التواصل الاجتماعي لمعرفة ما يحصل من حولهم مصدراً دائماً من تشتيت الانتباه، وتبديد الكثير من التركيز.
في حال كنتم تعانون من المشكلة نفسها، قد يفيدكم موقع «ريفيود.كوم» في الاستعانة بأحد هذه التطبيقات للتوقف عن استخدام تطبيقات أخرى لساعة على الأقلّ أو ربّما ساعتين.
منع التشتيت
«أوفتايم» (Offtime) يساعدكم هذا التطبيق في الحصول على الهدوء، لأنه يسمح لكم بحجب أكبر مصادر التشتيت: التواصل الاجتماعي، والألعاب الإلكترونية، وحتى الرسائل النصية. يمكنكم أيضاً عبر هذا التطبيق أن تأخذوا استراحة مما يمكنكم ولا يمكنكم الوصول إليه لفترات محدّدة كالعمل والعائلة والوقت المخصص لكم، مما سيزيد فصل العمل عن اللعب سهولة بالنسبة لكم. كما يقدّم لكم هذا التطبيق لمحة عن الوقت الذي تمضونه في استخدام هواتفكم وتطبيقات محددّة، مما قد يمثّل لكم رسالة تحذيرية مؤثّرة. يمكنكم أن تحصلوا على «أوفتايم» مقابل 2.5 دولار لنظام آي أو إس، ومجاناً لنظام آندرويد.
مومنت (Moment) يرصد هذا التطبيق الوقت الذي تستخدمون فيه جوالكم أو جهازكم اللوحي بشكل يومي، وقد تكون النتائج خطيرة أحياناً. عندما تعرفون كم تستخدمون تطبيقاً معيناً، يمكنكم أن تضعوا حدوداً يومية وأن تحصلوا على تنبيهات، أو حتى أن تجبروا أنفسكم على التوقف عن المماطلة في إتمام عملكم بسبب التدفق الهائل للإشعارات. قد يكون الأمر مزعجاً، ولكنّه فعال. كما ستجدون في هذا التطبيق خيار «مومنت فاميلي»، الذي يتيح لكم رصد نشاط أفراد العائلة على الأجهزة والتطبيقات، وحتى فرض بعض القيود خلال العشاء أو وقت الواجبات المدرسية. يمكنكم أن تحصلوا على تطبيق «كومنت» مجاناً على آي أو إس.
فليبد (Flipd) لمن يحتاج منّا إلى دعم قوي للسيطرة على الوقت الذي نمضيه أمام الشاشات، قد يكون «فليبد» التطبيق الأفضل لهذه الغاية. فبعد أن تحجبوا تطبيقات معينة على جوالكم لفترة محدّدة من الوقت، لن تستطيعوا العودة عن هذه الخطوة. قد تستطيعون من إعادة تشغيل بعض التطبيقات التي حجبتوها من خلال إطفاء الجوال وتشغيله من جديد، ولكن «فليبد» ليس منها، مما يجعله الوسيلة الأفضل لمنع التشتيت. قد يبدو الأمر صارماً بالنسبة لكم، ولكن عندما تنجحون في إنهاء أعمالكم، ستشعرون بالرضا عن الوقت الذي وفرتموه دون تلهي. يمكنكم أن تحصلوا على «فليبد» مجاناً على آي أو إس وآندرويد.
وقف الإشعارات
فريدوم (Freedom) يعمل هذا التطبيق على جوالكم، والجهاز اللوحي، والكومبيوتر، مما يتيح لكم حجب أي مواقع، أو تطبيقات، أو حتى رسائل إلكترونية تسبب لكم الإلهاء. يستخدم تطبيق «فريدوم» شبكة افتراضية خاصة (في بي إن) لمنع التطبيقات من تلقي محتوى جديد وإغراقكم بالإشعارات. وبحسب الموقع الخاص بالتطبيق، يحول عدم اتصال هذه الشبكة الافتراضية الخاصة بخادم دون خروج المعلومات المتعلّقة بنشاطكم الإلكتروني من الجوال، وبالتالي تضمن الحفاظ على سلامة وخصوصية بياناتكم. يمكنكم الحصول على «فريدوم» مقابل 6.99 دولار لآي أو إس وماك أو إس.
آب بلوك (AppBlock) يتيح تطبيق «آب بلوك» لمستخدمي آندرويد فرصة الحجب المؤقت للتطبيقات التي تشتتهم على جوالكم، مما يوفّر لهم مزيداً من الوقت للتركيز على أمور تحتاج إلى انتباههم. يعتبر هذا التطبيق واحداً من أبسط التطبيقات التي وجدناها، ولكنّه لا يتعقّب استخدامكم للجهاز إلّا أنّه سيسمح لكم في المقابل بأن تحجبوا بعض التطبيقات لفترة محددة، لتفادي مصادر التلهّي قبل أن تحصل يمكنكم أن تحصلوا على «آب بلوك» مجاناً على آندرويد.
«سيلف كنترول» (SelfControl) صحيح أن الكومبيوتر هو الآلة الأهمّ لإتمام أعمالكم، ولكنّه أيضاً مصدر كبير للإلهاء. يتيح لكم تطبيق «سيلف كنترول» الخاص بأجهزة ماك فرصة حجب الوصول إلى بعض المواقع، وخوادم البريد الإلكتروني، أو أي شيء آخر على شبكة الإنترنت. يمكنكم أن تضعوا لائحة تضمّ المواقع الإلكترونية التي لا تريدون زيارتها، وتحديد فترة محددة من الوقت للحجب، مما سيزيد إنتاجيتكم في العمل حتى انتهاء الوقت الذي حددتموه.
تحذير: تجدر الإشارة إلى أنّكم لن تتمكّنوا من دخول أي من المواقع الذي حجبتموها حتى انتهاء الوقت المحدّد حتى ولو أطفأتم الجهاز وأعدتم تشغيله. احصلوا على تطبيق «سيلف كنترول» مجاناً لماك أو إس.
«كولد توركي» (Cold Turkey) يعتبر تطبيق «كولد توركي» إضافة ممتازة لمحرّك البحث في حال كنتم تريدون التخلص مما يشتتكم. إذ تتيح لكم هذه الإضافة فرصة تحديد وقت معيّن تحجبون فيه مواقع إلكترونية تختارونها، أو الاتصال بالإنترنت، أو حتى الكومبيوتر بالكامل. تتضمن «كولد توركي» ميزة خاصة للكتابة، تجبركم على إنهاء أي عمل قبل أن تقوموا بأي شيء آخر على الجهاز، فتقدّم بذلك خدمة مثالية للطلاب والكتاب على حدّ سواء.
يمكنكم أن تحصلوا على «كولد توركي» على ماك أو إس أو ويندوز مجاناً- أو مقابل 29 دولارا للنسخة المتطورة منها.
«فوكس مي» (FocusMe) كالكثير غيره من التطبيقات، يسمح لكم «فوكس مي» حجب بعض المواقع الإلكترونية والتطبيقات لمدة زمنية معيّنة، أو بشكل دائم، في حال كنتم تحاولون فعلاً تجنّب أمر ما. ولزيادة إنتاجيتكم أكثر، يذكركم التطبيق بضرورة الاستراحة من وقت إلى آخر. يستطيع الأهل أن يستخدموا هذا التطبيق للسيطرة على الوقت الذي يمضيه أولادهم في اللعب، أو في حجب المواقع التي لا يريدونهم أن يطلعوا عليها. يمكنكم الحصول على «فوكس مي» مقبل 9 دولارات في الشهر على ماك أو إس وويندوز.
«رايت روم» (WriteRoom) ابتهجوا أيّها الكتّاب! يعتبر «رايت روم» البديل الأمثل لبرنامج «وورلد» للأشخاص الذين يعانون من كثرة التلهّي بجميع الخيارات المتوفرة على جهاز الكومبيوتر. يقدّم لكم التطبيق شاشة خاصّة على شكل محيط مخصّص للكتابة، حتى تتمكنّوا من التركيز أكثر على تدوين أفكاركم. كما يوفّر لكم مجموعة متنوعة من المواضيع لتختاروا منها الأفضل بالنسبة لكم لابتكار مساحتكم الخاصة للكتابة. يمكنكم أن تحصلوا على «رايت روم» مجاناً لماك أو إس.
«فوكس» (Focus) يحتاج الناس أحياناً لبعض التحفيز ليكونوا منتجين. يعمل تطبيق «فوكس» على حجب مواقع تسبب الكثير من التلهّي مثل «فيسبوك» و«ريديت» على جميع محركات التصفح ولفترة محدّدة. عندما تحاولون زيارة هذه المواقع، سيظهر أمامكم اقتباس تحفيزي يمنحكم الدعم الإضافي الذي تحتاجونه لإنهاء أعمالكم. يمكنكم أن تحصلوا على «فوكس» مقابل 19.99 دولار على ماك أو إس.



الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».