كلوب: صلاح باقٍ في ليفربول

أكد أن سيناريو توريس وسواريز وكوتينيو لن يتكرر مرة أخرى

صلاح يحرز هدف تأهل ليفربول إلى المربع الذهبي لدوري الأبطال في شباك سيتي (إ.ب.أ)
صلاح يحرز هدف تأهل ليفربول إلى المربع الذهبي لدوري الأبطال في شباك سيتي (إ.ب.أ)
TT

كلوب: صلاح باقٍ في ليفربول

صلاح يحرز هدف تأهل ليفربول إلى المربع الذهبي لدوري الأبطال في شباك سيتي (إ.ب.أ)
صلاح يحرز هدف تأهل ليفربول إلى المربع الذهبي لدوري الأبطال في شباك سيتي (إ.ب.أ)

تعهد المدرب الألماني لليفربول الإنجليزي، يورغن كلوب، بإبقاء الهداف المصري المتألق محمد صلاح مع الفريق، وعدم خسارة لاعب جديد طامح إلى إحراز الألقاب مع فريق آخر. ويقدم صلاح في موسمه الأول مع ليفربول أداءً استثنائياً، بعد انتقاله إليه الصيف الماضي من روما الإيطالي مقابل 48 مليون دولار، إذ سجل 39 هدفاً في مختلف المسابقات، بينها 29 في الدوري الممتاز، وساهم في قيادة فريقه الجديد إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث أوقعته القرعة الجمعة بمواجهة فريقه السابق روما.
وأصبح صلاح أول لاعب في تاريخ الدوري الممتاز يفوز بجائزة لاعب الشهر 3 مرات في موسم واحد. إلا أن الأداء اللافت الذي يقدمه جعل جمهور ليفربول متخوفاً من إمكانية الانتقال إلى فريق آخر، على غرار ما حصل مع الإسباني فرناندو توريس، أو الأوروغوياني لويس سواريز، أو البرازيلي فيليبي كوتينيو. فقد خسر ليفربول جهود توريس في يناير (كانون الثاني) 2011 لصالح تشيلسي، في صفقة قدرت بـ50 مليون جنيه إسترليني، وكانت في حينه أغلى صفقة انتقال في تاريخ الكرة الإنجليزية، ثم تكرر الأمر مع سواريز، الذي انتقل في صيف 2014 إلى برشلونة الإسباني مقابل 64.98 مليون جنيه إسترليني. وفي يناير الماضي، انضم كوتينيو إلى سواريز في برشلونة بصفقة خيالية قد تصل قيمتها مع الحوافز والمكافآت إلى 142 مليون جنيه إسترليني، وذلك رغم رغبة كلوب بالإبقاء على خدمات اللاعب البرازيلي.
وفي ظل فشل ليفربول في إحراز لقب الدوري الإنجليزي منذ 1990، يتخوف جمهور الفريق من أن يكون صلاح على الدرب نفسه، بيد أن كلوب بدا عازماً على الاحتفاظ به. وقال المدرب الألماني رداً على سؤال عن احتمال رحيل صلاح بنهاية الموسم: «لا يمكن حتى التفكير بمسألة من هذا النوع. لم يمض عام بأكمله على قدوم (مو) صلاح. جاء إلى هنا للتقدم خطوة إضافية في مسيرته، ونجح في ذلك. كانت أمامه خيارات أخرى، لكنه جاء إلى ليفربول».
وأشار كلوب إلى أن الحديث عن الرحيل يبدأ دائماً بعد عام على قدوم اللاعب، مؤكداً: «أنا لا أفكر بهذا الأمر. لا أفكر به لأني أعلم بأنه سيكون هنا. هذا كل شيء. نملك فرصة كبيرة لخلق شيء ما للمستقبل. في الوقت الحالي، علينا أن نقدم الأداء، والحصول على النقاط، والفوز».
وتابع: «لكن مستوى الأعمار في الفريق جيد جداً. ما زالوا شباناً ويملكون كثيراً من القدرات. انطباعي هو أنهم جميعاً متحمسون لوجودهم في هذه المجموعة».
وأثنى المدرب الألماني على تحطيم محمد صلاح الرقم القياسي، من حيث عدد مرات الفوز بجائزة أفضل لاعب في الشهر في الدوري الإنجليزي، قائلاً: «إنه يعطي لنا جميعاً شعوراً جيداً». وأصبح النجم المصري أول لاعب يفوز بجائزة أفضل لاعب في الشهر في الدوري الإنجليزي 3 مرات في موسم واحد، بعدما حصد اللقب عن شهر مارس (آذار) الماضي. ولكن كلوب أكد، في تصريحات نشرها الموقع الرسمي لنادي ليفربول على الإنترنت، أن هذا الأمر ليس بغريب على رجل كان حاسماً في كثير من الأحيان لفريق ليفربول خلال المباريات التي أقيمت حتى الآن في هذا الموسم.
وقال: «إنها جائزة مستحقة، ولا يمكنك أن تشك في كيفية فعله لهذا»، وأضاف: «إنه لاعب مذهل، ولقد لعبنا موسماً جيداً للغاية هذا الموسم، ولكنه في كل القرارات - في اللحظات الحاسمة - كان مشتركاً»، وأكد: «سواء لعب تمريرة عرضية أو هو من سجل الهدف أو أياً كان، فإنه للحقيقة كان مشاركاً. يعطينا كلنا الشعور الجدي، لذلك الجميع سعداء له».
وسجل جناح ليفربول 6 أهداف الشهر الماضي، ليتصدر قائمة هدافي المسابقة في شهر مارس وينافس بقوة على جائزة الحذاء الذهبي للموسم الحالي 2017 - 2018. ورفع اللاعب رصيده من الأهداف إلى 29 هدفاً في صدارة هدافي المسابقة، ويصبح ثاني لاعب أفريقي يصل إلى هذا العدد في موسم واحد بالدوري الممتاز، بعد ديدييه دروغبا القادم من ساحل العاج. ونقل موقع الدوري الإنجليزي على الإنترنت عن صلاح قوله: «سعدت بالفوز بالجائزة مرة أخرى. حققنا نتائج جيدة الشهر الماضي، وهذا هو المهم».
ويتطلع صلاح بالفعل لإنجازه المقبل، حيث يأمل في تحطيم الرقم القياسي لعدد الأهداف خلال موسم واحد، الذي يتصدره آلان شيرر موسم 1995 - 1996، وكريستيانو رونالدو موسم 2007 - 2008، ولويس سواريز موسم 2013 – 2014، بتسجيل 31 هدفاً بالدوري. وأضاف لاعب روما الإيطالي السابق: «فخور للغاية لمنافستي على تحطيم الرقم القياسي لعدد الأهداف في المسابقة. أركز في كل مباراة، وهذا هدفي. أريد مواصلة هز الشباك ومساعدة الفريق في مواصلة الانتصارات. وحصل صلاح على أكبر عدد من أصوات الخبراء وقادة فرق الدوري والجماهير، ليقتنص الجائزة متفوقاً على سون هيونغ - مين وروميلو لوكاكو وديفيد سيلفا وجينك طوسون وكريس وود.


مقالات ذات صلة

فيرنانديز: علينا إصلاح أخطائنا قبل التفكير في مان سيتي

رياضة عالمية  فيرنانديز دعا إلى إصلاح الأخطاء الفنية في فريقه (إ.ب.أ)

فيرنانديز: علينا إصلاح أخطائنا قبل التفكير في مان سيتي

قال البرتغالي برونو فيرنانديز قائد فريق مانشستر يونايتد إن فريقه يجب أن يعمل على إصلاح أخطائه بدلاً من التفكير في الأداء السيئ لمنافسه في المباراة المقبلة. 

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية استبدل بوستيكوغلو المهاجم فيرنر ودفع بالجناح ديان كولوسيفسكي (إ.ب.أ)

مدرب توتنهام يهاجم فيرنر: لم تكن مثالياً أمام رينجرز

وجه أنجي بوستيكوغلو، مدرب توتنهام هوتسبير، انتقادات لاذعة لمهاجمه تيمو فيرنر بعدما استبدله بين الشوطين خلال التعادل 1-1 مع رينجرز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غوندوغان نجم السيتي خلال مواجهة اليوفي بدوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)

غوندوغان: على الجميع تقديم أفضل أداء لتبديل حظوظنا

اعترف الألماني إلكاي غوندوغان، لاعب وسط مانشستر سيتي الإنجليزي، بأن فريقه "لم يعد جيدا بشكل كاف"، في الوقت الذي فشل فيه في إيجاد حل لتبديل حظوظه بالموسم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كايل ووكر (أ.ف.ب)

سيتي يدين الإساءة العنصرية ضد قائده ووكر

أدان مانشستر سيتي الإساءات العنصرية، عبر الإنترنت، التي استهدفت قائد فريقه كايل ووكر بعد الخسارة 2 - صفر أمام يوفنتوس الإيطالي في دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (مانشستر )
رياضة عالمية رحل أشوورث عن يونايتد يوم الأحد الماضي بموجب اتفاق بين الطرفين (رويترز)

أموريم: أهداف مانشستر يونايتد لن تتغير برحيل أشوورث

قال روبن أموريم، مدرب مانشستر يونايتد، إن رحيل دان أشوورث عن منصب المدير الرياضي يشكل موقفاً صعباً بالنسبة للنادي لكنّ شيئاً لم يتغير فيما يتعلق بأهدافه.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».