«إكسبو مسك» يحتفي بالثقافة السعودية في {معهد العالم العربي} بباريس

يُناقش «تجانس العولمة» ويُقدم تعددية الآداب والفنون بعيون معاصرة

TT

«إكسبو مسك» يحتفي بالثقافة السعودية في {معهد العالم العربي} بباريس

تنظم مؤسسة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز الخيرية (مسك الخيرية)، ممثلة بمعهد مسك للفنون برنامج «إكسبو مسك للثقافة» لمدة يومين في معهد العالم العربي في العاصمة الفرنسية، تزامناً مع زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز إلى باريس.
ويحتفي البرنامج بالمشهد الثقافي السعودي الزّاخر بالأدب والفنون والموسيقى، في نسيج جمالي يجمع بين الأصالة والتحديث، ويُعبّر عن انتقال الحركة الإبداعية في المملكة إلى مرحلة نمو وتغير ملحوظ في مسيرتها الطويلة.
كما يُسلّط «إكسبو مسك للثقافة» الضوء على التنوع الإبداعي الحديث والمتقدم في إحدى أكثر المناطق أهمية في العالم، مصوراً بذلك المجتمع السعودي وفاعلية حركته في الحياة اليومية وهو يُوظف إمكانياته كافة لتحقيق أهداف «رؤية المملكة 2030»، ويحمل مفاهيم حواره ووسائل صداقته مع مختلف الثقافات إلى قلب العاصمة باريس.
وسيتمكن الزوار من الاطلاع على عدد من الأعمال المشاركة، ومنها التجارب المعاصرة في الفنون وعروض الأداء المباشرة والموسيقية، إضافة إلى مشاهدة فيلم «إطلالة نحو السعودية». كما يشمل البرنامج معرضاً للإصدارات الخاصة بالفن والتصميم وندوات حوارية يقودها رواد وخبراء الثقافة.
ومن خلال جناح التصوير والرسم والنحت ستُعرض مجموعة أعمال تُمثّل الأصوات الإبداعية من المرحلة الحديثة للأنشطة الفنية في المملكة، إذ يوجد في المعرض تسعة فنانين سعوديين بأعمال تجمع بين الكلاسيكية والابتكار الحديث ملاحظاتهم التأملية وترسم خريطة فاعلة تشكلت وتكيفت وفق التغيرات المحيطة الاجتماعية منها والثقافية. والفنانون المشاركون هم: سارة العبدلي، وسارة شيبان، وأحمد عنقاوي، وهالة الفضل، ولولوة الحمود، وعمرو النجمة، وأيمن زيداني، وإيمان الجبرين، وروان المقباس.
ويعرض «إكسبو مسك الثقافة»، فيلم «إطلالة نحو السعودية» الذي يخرجه ماتيو ليوناردي، ويعتمد تقنية الواقع الافتراضي، ويحكي قصة مجتمع يزخر بكثير من التنوع والتعدد، ويُعيد رسم صوره بمنظور جيل جديد من الفنانين المعاصرين. وتم إعداد الفيلم في استديوهات موزعة على أنحاء السعودية لإبراز الملامح الاجتماعية فيها على مختلف أطيافها، ولتجديد الرؤية حول المشهد الثقافي في المنطقة بعيون معاصرة. وكان الفيلم عُرض في كل من دبي ونيويورك كما سيشارك في المنتدى العالمي للواقع الافتراضي بسويسرا في شهر يونيو (حزيران) 2018.
واحتفاءً بالطباعة والفن والتصميم، سيُعرض أكثر من 100 كتاب عن تاريخ الابتكار المعاصر والإبداع الفني في السعودية.
ويعقد معهد مسك للفنون مع معهد العالم العربي، ندوة حوارية تناقش محورين أولهما أهمية العلاقات والاهتمامات المشتركة بينهما ثقافياً وجغرافياً. والمحور الثاني عن الدور الاستراتيجي الذي يُمكن للمعهدين أن يلعباه في مرحلة يكتنفها تناقض في الفضاءات الرقمية تُقسّمه المعتقدات الثقافية الخاطئة، ويُهدده تجانس العولمة الذي بدوره قد يحدّ من أهمية التنوع عند التبادل الثقافي، وفي هذه الندوة سيجتمع رواد الثقافة مع إعلاميين وفنانين في لقاء مباشر مع الجمهور وطرح الأسئلة حول هذين المحورين.
وعن الفعالية قال المدير التنفيذي لمعهد مسك للفنون أحمد ماطر: «لا شك أنّ هذا البرنامج يُمثل شراكة أخرى تُضاف إلى الشراكات الاستراتيجية لمؤسسة مسك الهادفة لرعاية الشباب السعودي الذي يجد تجربته اليوم تحت صرح كبير كمعهد العالم العربي، وفي هذه الرعاية الدعم الفاعل للحركة الفنية الحديثة في المملكة»؛ مشيراً إلى المعارض الثلاثة التي نظمتها مؤخراً المؤسسة ممثلة بالمعهد في كل من واشنطن ونيويورك ولوس أنجليس، وما لقيته تلك المعارض من تفاعل كبير للجمهور والزوار المهتمين.
وأضاف ماطر أنّ مسعى المعهد لا يتوقف عند إنتاج أو رعاية كل ما هو حديث وينقل الصورة إلى خارج الحدود في المراكز والمتاحف العالمية؛ بل هناك دور التبادل الثقافي واستشراف مستقبله والعمل على تنويع اللغة في الثقافة والفن لأجل مساحات الحوار واللقاءات مع الآخر، واليوم نشهد شراكة جديدة مع معهد وظف كل إمكانياتها عبر تاريخه للتواصل مع الثقافة العربية. وتابع: «تعتبر المملكة من أهم الدول التي تدعم أنشطته وتفعل برامجه المختلفة والهادفة لتوسيع خريطة الثقافة العربية على أرض التنوير والمعرفة في أوروبا، ونحن ذاهبون في هذا المضمار الحيوي وخطابنا هو الإبداع والفن الذي يصل للجميع متجاوزين حدود الجغرافيا والزمان».



عائلة سعودية تتوارث لقب «القنصل الفخري» لفنلندا

الجد سعيد بن زقر أول قنصل فخري لجمهورية فنلندا في جدة (الشرق الأوسط)
الجد سعيد بن زقر أول قنصل فخري لجمهورية فنلندا في جدة (الشرق الأوسط)
TT

عائلة سعودية تتوارث لقب «القنصل الفخري» لفنلندا

الجد سعيد بن زقر أول قنصل فخري لجمهورية فنلندا في جدة (الشرق الأوسط)
الجد سعيد بن زقر أول قنصل فخري لجمهورية فنلندا في جدة (الشرق الأوسط)

حملت أسرة بن زقر التجارية العريقة في جدة شرف التمثيل القنصلي الفخري لفنلندا عبر 3 أجيال متعاقبة.

يروي الحفيد سعيد بن زقر، لـ«الشرق الأوسط»، أنه بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، عندما علم الجد سعيد بن زقر بوجود جالية مسلمة في فنلندا تعاني من غياب مسجد، سافر إلى هناك لبناء مسجد، لكنه واجه تحديات قانونية.

ويضيف: «بعد تعثر بناء المسجد، تقدمت الجالية المسلمة هناك بطلب رسمي إلى الحكومة الفنلندية لتعيين الجد سعيد قنصلاً فخرياً يمثلهم، وهو ما تحقق لاحقاً بعد موافقة الحكومة السعودية على ذلك».

ويسعى الحفيد بن زقر إلى مواصلة إرث عائلته العريق في تعزيز العلاقات بين السعودية وفنلندا.