حساسية نادرة تجبر بريطانية على تناول الأرز والخضراوات فقط

البريطانية صوفي ويليس تجمع تبرعات لمرضى الخلايا البدينة (ديلي ميل)
البريطانية صوفي ويليس تجمع تبرعات لمرضى الخلايا البدينة (ديلي ميل)
TT

حساسية نادرة تجبر بريطانية على تناول الأرز والخضراوات فقط

البريطانية صوفي ويليس تجمع تبرعات لمرضى الخلايا البدينة (ديلي ميل)
البريطانية صوفي ويليس تجمع تبرعات لمرضى الخلايا البدينة (ديلي ميل)

كشفت بريطانية تبلغ من العمر 25 عاماً عن إصابتها بمرض غريب، وهو عبارة عن حساسية مزمنة سببت لها مشكلات عدة ببشرتها ووجهها، مثل الإحمرار والتورم المفاجئ والحمى القوية.
وتعاني صوفي ويليس من متلازمة تنشيط الخلايا البدينة، التي تتسبب في تفاعل خلايا الدم بشكل غير متناسب مع بعض الأطعمة والعطور.
وتصيب هذه الحساسية النادرة شخصاً واحداً من بين كل 150 ألف شخص، ويمكن أن تعرضها وفقاً لأطباء لتفاعلات تهدد حياتها، إذا أقدمت على أكل أطعمة غير مناسبة لجسمها، أو في حال تعرضها للشمس لفترة طويلة، أو لضوء البرق.
ومن أشد العواقب التي رافقت هذه المتلازمة أن صوفي ممنوعة من تناول اللحوم ومشتقات الحليب والحلويات، وعليها الاعتماد على الأرز والخضروات فقط.
وأشارت صوفي لصحيفة «ديلي ميل» إلى أن أطباءها نصحوها بعدم التعرض للشمس، وبتوخي الحذر من إشعاعات البرق، لأنها قد تسبب لها «صدمة قاتلة».
وأضافت أنها تتناول 60 قرصاً يومياً لمكافحة حساسيتها القوية، وقالت: «لا أستطيع أن أتناول أي شيء غير الخضراوات والأرز، فإذا أقدمت على أكل أي أطعمة أخرى، يقوم وجهي بالانتفاخ بسرعة، وأشعر وكأنني أفقد الوعي».
واكتشفت صوفي مرضها عام 2014، عندما غابت عن الوعي في إحدى المرات بعدما تناولت وجبة لحوم كبيرة. وقبل ذلك، تروي أنها كانت تعاني من آثار للحساسية على جسمها، ولكنها كانت دوماً تعتقد أنه أمر طبيعي.
وتقوم صوفي اليوم بجمع تبرعات لمرضى الخلايا البدينة، وتحاول نشر التوعية بما يتعلق بعوارض هذا المرض.



فرشاة أسنان ذكية تنقل بيانات المستخدمين وتخزّنها

يمكن لفرشاة الأسنان المبتكرة والذكية الاتصال بالإنترنت (معهد بليكينغ للتكنولوجيا)
يمكن لفرشاة الأسنان المبتكرة والذكية الاتصال بالإنترنت (معهد بليكينغ للتكنولوجيا)
TT

فرشاة أسنان ذكية تنقل بيانات المستخدمين وتخزّنها

يمكن لفرشاة الأسنان المبتكرة والذكية الاتصال بالإنترنت (معهد بليكينغ للتكنولوجيا)
يمكن لفرشاة الأسنان المبتكرة والذكية الاتصال بالإنترنت (معهد بليكينغ للتكنولوجيا)

ابتكر باحث من معهد «بليكينغ للتكنولوجيا» في السويد، فرشاة أسنان ذكية يمكنها الاتصال بشبكة «الواي فاي» و«البلوتوث»، كما تخزّن البيانات وتنقلها وتستقبلها من أجهزة استشعار مُدمجة بها.

ووفق المعهد، يمكن للفرشاة الجديدة أن تُحدِث فرقاً كبيراً في صحّة الفم، خصوصاً فيما يتعلّق بتحسين جودة الحياة لدى كبار السنّ.

كان إدراك أنّ صحّة الفم تؤدّي دوراً حاسماً في الشيخوخة الصحّية والرغبة في إيجاد حلّ للمرضى المسنّين، نقطةَ البداية لأطروحة طبيب الأسنان يوهان فليبورغ في تكنولوجيا الصحّة التطبيقية في المعهد، والآن يمكنه إثبات أن فرشاة الأسنان المبتكرة والذكية المزوّدة بالطاقة يمكن أن تُحدث فرقاً كبيراً في صحّة الفم وجودة حياة كبار السنّ.

يقول فليبورغ، في بيان منشور، الثلاثاء، على موقع المعهد: «فاجأني التدهور في صحّة الفم لدى كثير من المرضى، وتساءلتُ عن الأسباب. تُظهر البحوث الطبّية أنّ التدهور المعرفي المبكر والخفيف غالباً ما يؤدّي إلى تدهور كبير في صحّة الفم وجودة الحياة. ومع ذلك، لم أجد ما يمكن أن يقدّم الحلّ لهذه المشكلة».

مع أكثر من 30 عاماً من الخبرة بكونه طبيب أسنان، غالباً ما رأى فليبورغ أنه يمكن أن يكون هناك تدهور كبير في صحّة الفم لدى بعض المرضى مع تقدّمهم في السنّ؛ ما دفعه إلى البحث عن حلّ. وبعد 5 سنوات من البحوث، أثبت أنّ فرشاة الأسنان المبتكرة والذكية المزوّدة بالطاقة لها دور فعّال.

باتصالها بالإنترنت، يمكننا أن نرى في الوقت الفعلي مكان الفرشاة في الفمّ، والأسنان التي نُظِّفت، ولأي مدّة، ومدى قوة الضغط على الفرشاة. وعند إيقاف تشغيلها، تكون ردود الفعل فورية.

«قد يكون الحصول على هذه الملاحظات بمثابة توعية لكثير من الناس. وبالنسبة إلى مرضى السكتة الدماغية، على سبيل المثال، الذين لا يستطيعون الشعور بمكان الفرشاة في أفواههم وأسطح الأسنان التي تضربها، فإن وظيفة مثل هذه يمكن أن تكون ضرورية للحفاظ على صحّة الفم»، وفق فليبورغ الذي يرى إمكان دمج مزيد من الوظائف الأخرى في فرشاة الأسنان الجديدة. ويعتقد أن الفرشاة يمكنها أيضاً حمل أجهزة استشعار لقياسات الصحة العامة.

يتابع: «بفضل أجهزة الاستشعار التي يمكنها قياس درجة حرارة الجسم واكتشاف العلامات المبكرة للعدوى، يمكن أن تصبح فرشاة الأسنان المبتكرة أداةً لا تُقدَّر بثمن في رعاية المسنّين. ولكن من المهمّ أيضاً إشراك الأقارب ومقدّمي الرعاية لضمان النجاح».

وتُعدُّ فرشاة الأسنان هذه ابتكاراً تكنولوجياً وطريقة جديدة للتفكير في رعاية المسنّين وصحّة الفم. ويأمل فليبورغ أن تصبح قريباً جزءاً طبيعياً من الرعاية الطبّية، مما يساعد كبار السنّ الذين يعانون ضعف الإدراك على عيش حياة صحّية وكريمة. ويختتم: «يمكن أن يكون لهذا الحلّ البسيط تأثير كبير».