إرجاء الانسحاب الأميركي من سوريا يخلط الأوراق

قمة أنقرة ترفض أي «وقائع جديدة»... والنظام يستعجل «تنظيم» مناطق المهجرين

نازحون لدى وصولهم إلى نقطة تفتيش تابعة للنظام في طريق عودتهم إلى منازلهم في إدلب أمس (أ.ف.ب)
نازحون لدى وصولهم إلى نقطة تفتيش تابعة للنظام في طريق عودتهم إلى منازلهم في إدلب أمس (أ.ف.ب)
TT

إرجاء الانسحاب الأميركي من سوريا يخلط الأوراق

نازحون لدى وصولهم إلى نقطة تفتيش تابعة للنظام في طريق عودتهم إلى منازلهم في إدلب أمس (أ.ف.ب)
نازحون لدى وصولهم إلى نقطة تفتيش تابعة للنظام في طريق عودتهم إلى منازلهم في إدلب أمس (أ.ف.ب)

وافق الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس على إبقاء قواته في سوريا لفترة غير محددة، وتراجع عن قرار بانسحاب سريع، بعد اجتماعه مع فريق الأمن القومي الليلة قبل الماضية، ما خلط الأوراق وترك آثاره على القمة الروسية - التركية - الإيرانية في أنقرة أمس. وإذ اتصل ترمب بنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، تكتمت باريس على تحرك قواتها الخاصة في شمال سوريا رغم ما تردد عن تحريكها وحدات إلى مدينة منبج التي تهدّد تركيا باجتياحها.
في غضون ذلك، اتفق رؤساء تركيا وروسيا وإيران على تسريع الجهود لضمان الهدوء على الأرض في سوريا، ورفضوا في بيان مشترك «خلق واقع ميداني جديد في سوريا تحت ستار مكافحة الإرهاب»، في إشارة إلى الموقف الأميركي. وأبدت موسكو ارتياحاً واسعاً لنتائج القمة، واعتبرت أوساط أنها «وجهت رسائل واضحة إلى واشنطن»، ووضعت رؤية تعزز دور البلدان الثلاثة في سوريا.
من جهة أخرى، اجتمعت حكومة النظام برئاسة عماد خميس في مقر محافظة ريف دمشق، وناقشت إقامة منطقة تنظيمية جديدة وإزالة المناطق التي هجر منها أهلها في ريف العاصمة، ما اعتبره معارضون «تغييرا ديموغرافيا» واستعجالاً لـ«تنظيم مناطق المهجرين».
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.