الرئيس السيسي في احتفالية تخريج دفعة أكاديمية الشرطة: المصريون يجب أن يكونوا يدا واحدة لا يوجد من يفرق بينهم

يلتقي كيري في القاهرة اليوم

السيسي خلال حفل تخريج دفعة جديدة في كلية الشرطة («الشرق الأوسط»)
السيسي خلال حفل تخريج دفعة جديدة في كلية الشرطة («الشرق الأوسط»)
TT

الرئيس السيسي في احتفالية تخريج دفعة أكاديمية الشرطة: المصريون يجب أن يكونوا يدا واحدة لا يوجد من يفرق بينهم

السيسي خلال حفل تخريج دفعة جديدة في كلية الشرطة («الشرق الأوسط»)
السيسي خلال حفل تخريج دفعة جديدة في كلية الشرطة («الشرق الأوسط»)

يلتقي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم (الأحد) بمقر قصر الاتحادية الرئاسي بمصر الجديدة (شرق القاهرة)، وزير الخارجية الأميركي جون كيري. وقالت مصادر دبلوماسية إن كيري «سيحمل خلال زيارته رسالة تهنئة إلى الرئيس السيسي بنجاحه في الانتخابات من الرئيس الأميركي باراك أوباما»، لافتة إلى أن «مستقبل العلاقات المصرية الأميركية وانتخابات البرلمان ثالث استحقاقات خارطة المستقبل في مصر، سوف تتصدر جلسات المباحثات بين القاهرة وواشنطن».
في غضون ذلك، شهد الرئيس المصري أمس حفل تخريج دفعة جديدة في كلية الشرطة بمقر أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس بالقاهرة الجديدة. وألقى السيسي كلمة خلال تكريم أوائل الخريجين، أكد فيها أن الجيش والشرطة يد واحدة، مشددا على أن الشباب الذي تخرج في أكاديمية الشرطة أمس «يجب أن يكون مستعدا لبذل روحه ودمه للبلد، وأنه يجب على جميع المصريين أن يكونوا يدا واحدة لا يوجد من يفرق بينهم».
وأعلنت مصادر مطلعة بمطار القاهرة الدولي، أمس، أن «كيري سوف يصل صباح اليوم (الأحد) ويغادر القاهرة بعد ثلاث ساعات عقب لقاء الرئيس السيسي».
وتأتي زيارة وزير الخارجية الأميركي بعد يومين من زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، للقاهرة مساء أول من أمس.
من جانب آخر وصل روبن كوتبو، المستشار بالخارجية الأميركية، أمس إلى القاهرة قادما من فرانكفورت للقيام بالترتيبات اللازمة لزيارة وزير الخارجية الأميركي.
وتأثرت العلاقات المصرية الأميركية بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو (تموز) الماضي، وقيام الإدارة الأميركية بتعليق جانب من المساعدات العسكرية لمصر لهذا السبب، وهو ما أدى إلى توتر العلاقات المصرية - الأميركية، واتجاه المسؤولين المصريين لإعادة تعزيز العلاقات مع روسيا والصين.
لكن إدارة الرئيس الأميركي أوباما قالت في أبريل (نيسان) الماضي، إنها ستسلم عشر طائرات هليكوبتر حربية «أباتشي» و650 مليون دولار للجيش المصري؛ مخففة تعليقا جزئيا للمساعدات.
وسبق أن أرسل البيت الأبيض برقية تهنئة للرئيس السيسي عقب تنصيبه رئيسا للبلاد مطلع الشهر الجاري، معربا عن تطلعه للعمل مع الرئيس الجديد لتعزيز الشراكة بين الولايات المتحدة ومصر. كما أشاد البيت الأبيض بعملية إدارة الاقتراع في الانتخابات الرئاسية التي جرت نهاية مايو (أيار) الماضي.
وقال السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق إن كيري «سيقوم بجولة في المنطقة من ضمنها مصر»، لافتا في تصريحات له أمس إلى أن كيري سيكون أول مسؤول أميركي رفيع المستوى يزور مصر بعد تولي الرئيس السيسي رئاسة البلاد، مشيرا إلى أن هذه الزيارة ستكون بمثابة اعتراف ضمني من الولايات المتحدة وتسليم بالواقع الجديد في مصر.
بينما أكد ياسر حسان عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن زيارة وزير الخارجية الأميركي لمصر كأول زيارة رسمية له بعد ثورة «30 يونيو (حزيران)» تعد اعترافًا واضحًا بثورة الشعب المصري، قائلا لـ«الشرق الأوسط»: «سيكون لها مدلولها في المستقبل القريب»، لافتا إلى أن هناك حراكا كبيرا وخطوات إيجابية تشهدها العلاقات المصرية الأميركية حاليا منذ انتخاب السيسي وتوليه مهام منصبه.
وأكدت مصادر دبلوماسية أن «زيارة كيري إلى القاهرة تأتي في إطار جولته إلى الشرق الأوسط وأوروبا من يوم 22 إلى يوم 27 الشهر الجاري، لبحث الأزمة العراقية وأبرز التحديات التي تواجه المنطقة مع حلفاء وشركاء واشنطن»، لافتة إلى أن «زيارة وزير الخارجية الأميركي إلى مصر تهدف بالدرجة الأولى إلى بحث العلاقات الثنائية، والتطورات في مصر خاصة الانتخابات البرلمانية المقرر لها قبل نهاية العام الجاري، ولقاء القيادات السياسية الجديدة».
وقالت المصادر نفسها إن «توقيت الزيارة له دلالات، منها دعم العلاقات والشراكة والتأكيد على التنسيق مع مصر في ملفات إقليمية، منها ملف العراق وأمن الخليج والاتفاق النووي الإيراني والتقارب المصري الخليجي».
في سياق آخر، شهد الرئيس المصري أمس حفل تخريج دفعة جديدة في كلية الشرطة، وحضر الحفل المستشار عدلي منصور الرئيس السابق للبلاد، في أول ظهور له عقب تسليمه السلطة للرئيس المنتخب.
من جانبه، أكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية في كلمته خلال الاحتفالية، أن «ضباط الشرطة يبذلون جهدهم بلا كلل أو ملل حتى يضمنوا للمجتمع المصري مزيدا من الاستقرار والأمان الذي أقسمنا على تحقيقه مهما كلفنا من تضحيات وجهود».
وشدد وزير الداخلية على أن أبناء الشرطة عازمون على إنفاذ القانون وفقا للدستور (وأقرت مصر دستورها الجديد مطلع العام الجاري)، موضحا أن جهاز الشرطة عازم على فرض سلطان القانون وهيبته، مضيفا أن «الخريجين الجدد يخطون أولى خطواتهم في خدمة الوطن وتحقيق رسالة الأمن».
وأعرب وزير الداخلية عن شكره وتقديره للقوات المسلحة لدورها في حماية الوطن، معلقًا: «تحية لكل الشعب المصري وشهداء الوطن جميعا الذين كانوا فداء للوطن وأمنه»، وحيا الوزير المستشار منصور، مؤكدا أنه حمل الأمانة بصبر واقتدار، وأردف أن «المخاطر التي تتربص بالوطن كثيرة؛ لكننا نثق في قدراتنا ونثق في جهاز الشعب».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.