البساطة خيار أفضل في عصر «الأشياء الذكية»

أدوات تقليدية تسهل الحياة أكثر من الأجهزة المتقدمة

ساعة {أوميغا} بنظام قياس السرعة - ساعة {آبل 3} - أمازون {إيكو سبوت}  في وضعية الساعة - جهاز مؤقت تقليدي للزمن في المطبخ
ساعة {أوميغا} بنظام قياس السرعة - ساعة {آبل 3} - أمازون {إيكو سبوت} في وضعية الساعة - جهاز مؤقت تقليدي للزمن في المطبخ
TT

البساطة خيار أفضل في عصر «الأشياء الذكية»

ساعة {أوميغا} بنظام قياس السرعة - ساعة {آبل 3} - أمازون {إيكو سبوت}  في وضعية الساعة - جهاز مؤقت تقليدي للزمن في المطبخ
ساعة {أوميغا} بنظام قياس السرعة - ساعة {آبل 3} - أمازون {إيكو سبوت} في وضعية الساعة - جهاز مؤقت تقليدي للزمن في المطبخ

تعمل شركات التكنولوجيا على إضافة تقنية الاتصال بالإنترنت لأي شيء يمكن أن يتخيّله المستهلك... من المحرار (ميزان الحرارة) إلى كاميرات المراقبة وأجهزة طرد البعوض وآلات صنع القهوة وغيرها الكثير، ليتمّ التحكّم به عبر مكبّرات صوت أو هواتف ذكية.
ويتنامى انتشار الأجهزة الذكية يوماً بعد يوم. فقد أفادت مجموعة «إن.بي.دي». المتخصصة في البحث بأن نسبة المنازل الأميركية التي تمتلك جهاز تشغيل منزلي آلي قد ارتفعت من 10 في المائة عام 2016 إلى 15 في المائة عام 2017.
ولكن قبل أن ينشغل المستهلكون بضبط كلّ الأجهزة التي يستخدمونها للاتصال بالواي - فاي، من الأضواء إلى إكسسوارات الأزياء، يجب ألا ننسى أنّ غالبية المقتنيات العادية مصممة بشكل يسمح لها بأداء المهام البسيطة بشكل مثالي، وبشكل أفضل من الأجهزة الذكية حتى في حالات كثيرة.
وهنا نذكر بعض أفضل الأدوات التقليدية التي كنا نعتمد عليها دوما في حياتنا.

مقتنيات تقليدية متميزة

> ساعة يد عادية مقابل ساعة آبل الذكية. لا شكّ أن ساعة آبل هي ابتكار فريد بجميع المقاييس، إذ تتميّز النسخة الأخيرة من الساعة الذكية والتي تعرف بـ«السلسلة 3»، بالسرعة ومقاومة المياه، وتعدد الاستعمالات، وطول عمر البطارية، مما يجعلها ساعة مثالية لمراقبة النشاطات البدنية والرشاقة.
إلا أن ساعة اليد العادية لا تزال تتفوق على ساعة آبل بعامل أساسي واحد وهو «اطلاعنا على الوقت».
تستيقظ ساعة آبل الذكية حين يميل المستخدم بمعصمه على شكل زاوية، فتعي الساعة أنه يحاول معرفة الوقت. يساهم هذا الأمر في الحفاظ على عمر البطارية، إلا أنّ أي مستخدم لساعة آبل يعرف جيّداً الحالات التي تصبح فيها هذه الميزة مزعجة.
فغالباً ما يضطر الفرد أثناء ركوب الدراجة مثلاً إلى ترك المقود ورفع الساعة إلى مستوى وجهه للتحقق من الوقت؛ وحين يكون وافقاً في باص أو قطار، ممسكاً بأحد القضبان العلوية، سيصعب عليه أن يحرّك يده بالزاوية المطلوب لمعرفة الوقت؛ كما أنّ تحريك اليد للتحقق من الوقت سيكون تصرفاً غير لائق أبداً في وسط اجتماع عمل.
لهذا السبب، وبانتظار توصّل آبل لطريقة تعرض فيها الوقت دون استنفاد البطارية، تعتبر ساعة اليد العادية خياراً أفضل في جميع الأحوال. ولهذا السبب تحديداً علينا أن نرتدي ساعة عادية في العمل وساعة آبل في النادي الرياضي.
>قاعدة عادية للهاتف أو منصة ذكية في السيارة. تأتي الكثير من السيارات اليوم مجهزة بشاشة تعمل باللمس في وسط منصتها الأمامية تعرض بوضوح ما يظهر على شاشة الهاتف. يعتمد مستخدمو آندرويد عادة على منصة «آندرويد أوتو»، في حين يلجأ مستخدمو آيفون إلى منصة «كار بلاي».
تأتي تصاميم هذه السيارات الذكية بشكل يضمن حصول تواصل سلس مع الهاتف الذكي. فمع وصل هذه المنصة بهاتف آيفون مثلاً، تظهر على شاشتها العديد من التطبيقات كخرائط آبل (Apple Maps)، وموسيقى آبل (Apple Music)، وتطبيق آبل للتدوين الصوتي (Apple podcast app)، والتي يمكن للسائق أن يتحكّم بها عبر مساعد سيري بدل أن ينشغل بها على شاشة الهاتف.
ولكن المشكلة الأساسية في هذا المبدأ هي أن عدد التطبيقات التي تشغّلها المنصة محدود، أي لن يستطيع السائق الذي يعتمد على نظام «كار بلاي» في سيارته الذكية استخدام خرائط غوغل أو تطبيق «ويز (Waze)» حتى وإن رغب في ذلك، وسيكون مضطراً للاكتفاء بتطبيق Apple Maps.
أما بالنسبة لنظام السيارة الذكية الذي سيحتاج غالباً إلى تحديث برمجي، فتمنع الكثير من الشركات المصنعة المالك من إجراء هذه التحديثات بنفسه، وتجبره على إحضار سيارته إلى الموزّع ودفع تكاليف تنزيل التحديثات. وقد رفضت جنرال موتورز مثلاً ولسنوات عديدة وضع التحديثات بين يدي المستهلكين، ولكن التقارير تتحدّث عن تخطيط الشركة لدعم توفير هذه الإمكانية بحلول عام 2020.
لهذا السبب، يمكن القول إن استخدام قاعدة تقليدية للهاتف هي وسيلة زهيدة وبسيطة وأقلّ إرباكاً. كلّ ما عليكم فعله هو تثبيت القاعدة على منصة السيارة الأمامية، على منفذ مشغل الأسطوانات، أو فتحة التهوية الخاصة بالمكيّف الهوائي، ثمّ تثبيت الهاتف عليها، ووصله بالطاقة عبر المنفذ المخصص للإكسسوارات.
وهكذا، يصبح هاتفكم هو نظام المعلومات والترفيه الذي يتيح لكم تشغيل تطبيق الاتجاهات المفضل لديكم، وتطبيقات الموسيقى، وحتى استخدام الأوامر الصوتية لإجراء الاتصالات عبر مكبّر الصوت، خاصة أن شاشات الهواتف الذكية أصبحت كبيرة بشكل يسمح بقراءة الخرائط بوضوح، وتنزيل التحديثات اللازمة لنظام التشغيل بأنفسكم. فما الذي قد تحتاجونه أكثر من ذلك؟

أدوات بديلة

> ساعة منبّه عادية مقابل «أمازون إيكو سبوت». كشفت أمازون أخيراً النقاب عن جهاز «إيكو سبوت»، ساعة منبه ذكية مصممة بشاشة لمس تضمّ مساعد أليكسا الافتراضي، بالإضافة إلى ميزة غير محببة تتمثّل بكاميرا مخصصة لإجراء اتصالات الفيديو.
ولكنّ وضع كاميرا على المنضدة القريبة من السرير موجّهة عليكم طوال الليل يعني وكأنكم لا تمانعون التعدّي على خصوصيتكم. في المقابل تسهّل عليكم هذه الكاميرا تبضّع حاجياتكم وأنتم بملابس المنزل أو نشر الصور الموجودة على هاتفكم الذكي على الإنترنت في أي وقت أردتم.
صحيح أن أمازون تضمن لزبائنها إمكانية إطفاء الكاميرا في جهاز «إيكو سبوت» في أي مكان يكون فيه، ولكن هذا لا يعني أنه لم يعد أداة سهلة وواضحة يستهدفها القراصنة ببرمجياتهم الخبيثة.
من هنا، في حال كان هدفكم الأساسي هو استخدام أداة توقظكم في الوقت المحدد للذهاب إلى العمل، اكتفوا بشراء ساعة منبه تقليدية كتلك التي كنتم تستخدمونها أيام المدرسة.
> جهاز مؤقت للمطبخ مقابل أمازون إيكو. إن واحدة من أكثر استخدامات المساعد الصوتي «أمازون إيكو» شيوعاً تأتي على شكل مؤقت في المطبخ. فكلّ ما عليكم هو أن تقولوا «أليكسا، اضبطي الوقت على 80 دقيقة» وأنتم تقطعون الخضراوات.
ولكن هناك سبب طبعاً لتفوّق مؤقت تقليدي زهيد للمطبخ على أمازون.
يختلف توقيت الطهي بحسب اختلاف عوامل كثيرة أهمها الحرارة، فعندما يتحقق الطاهي من استواء الطعام ليغيّر المدّة المحدّدة سابقا، يمكننا القول إن الاعتماد على مؤقت تقليدي أو أي نوع من أنواع الساعات الرقمية التي يمكن التحكّم بها عبر زرّ أو أكثر سيكون أكثر سهولة. هذا النوع من أجهزة التوقيت يصدر صوتاً أو رنيناً بمجرّد انتهاء الوقت، ويسهّل عملية زيادة أو خصم بعض الدقائق من خلال قرص أو أزرار التحكم. كما يتيح لكم تفقّد الوقت المتبقي بشكل دائم بمجرّد النظر إلى المؤقّـت. أما عبر إيكو، فسيكون عليكم أن تفتحوا التطبيق الخاص به على هاتفكم وأن تطلبوا من أليكسا إعلامكم بالوقت المتبقي. ولكن الأكيد أن استخدام مكبّر الصوت الذكي سيصبح أكثر انتشاراً على المدى البعيد.
> ورقة مقابل جهاز لوحي. عندما يشتري الناس عادة جهازاً لوحياً جديداً أو جهاز «فاير أمازون» اللوحي، غالباً ما يحيلون جهازهم القديم للاستخدام في المطبخ. هناك، يلتصق الجهاز القديم بالثلاجة ليصبح قارئاً مثالياً للوصفات.
ويمكن القول إنها تجربة مضنية. إذ غالباً ما ستكونون مضطرين لتنظيف الجهاز بعد تلويثه بالطعام، بالإضافة إلى الاضطرار إلى شحنه بشكل مستمرّ بسبب نفاذ البطارية. أما في حال أردتم أن تعدّلوا الكمية في وصفة معينة، فعليكم أن تقوموا ببعض العمليات الحسابية الذهنية، الأمر الذي سيزيد أعباءكم وتحدياتكم في وسط الجلبة التي يسببها الطهي.
من هنا، لا شكّ أنكم ستفضلون طباعة أو كتابة الوصفة على ورقة، لأن الأمر أكثر سهولة. كما أنه يمكنكم تعديلها وإضافة بعض الملاحظات والتغييرات ببساطة، الأمر الذي سيسهل عليكم قراءة الخطوات والمقادير. وفي حال أصبحت الورقة ملوّثة بالطعام، يمكنكم ببساطة أن ترموها في المهملات.



«أبل» تطلق تحديثات على نظامها «أبل إنتلدجنس»... ماذا تتضمن؟

عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)
عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)
TT

«أبل» تطلق تحديثات على نظامها «أبل إنتلدجنس»... ماذا تتضمن؟

عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)
عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)

أطلقت شركة «أبل» الأربعاء تحديثات لنظام الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاص بها، «أبل إنتلدجنس»، الذي يدمج وظائف من «تشات جي بي تي» في تطبيقاتها، بما في ذلك المساعد الصوتي «سيري»، في هواتف «آيفون».

وستُتاح لمستخدمي هواتف «أبل» الذكية وأجهزتها اللوحية الحديثة، أدوات جديدة لإنشاء رموز تعبيرية مشابهة لصورهم أو تحسين طريقة كتابتهم للرسائل مثلاً.

أما مَن يملكون هواتف «آيفون 16»، فسيتمكنون من توجيه كاميرا أجهزتهم نحو الأماكن المحيطة بهم، وطرح أسئلة على الهاتف مرتبطة بها.

وكانت «أبل» كشفت عن «أبل إنتلدجنس» في يونيو (حزيران)، وبدأت راهناً نشره بعد عامين من إطلاق شركة «أوبن إيه آي» برنامجها القائم على الذكاء الاصطناعي التوليدي، «تشات جي بي تي».

وفي تغيير ملحوظ لـ«أبل» الملتزمة جداً خصوصية البيانات، تعاونت الشركة الأميركية مع «أوبن إيه آي» لدمج «تشات جي بي تي» في وظائف معينة، وفي مساعدها «سيري».

وبات بإمكان مستخدمي الأجهزة الوصول إلى نموذج الذكاء الاصطناعي من دون مغادرة نظام «أبل».

وترغب المجموعة الأميركية في تدارك تأخرها عن جيرانها في «سيليكون فالي» بمجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، وعن شركات أخرى مصنّعة للهواتف الذكية مثل «سامسونغ» و«غوغل» اللتين سبق لهما أن دمجا وظائف ذكاء اصطناعي مماثلة في هواتفهما الجوالة التي تعمل بنظام «أندرويد».

وتطرح «أبل» في مرحلة أولى تحديثاتها في 6 دول ناطقة باللغة الإنجليزية، بينها الولايات المتحدة وأستراليا وكندا والمملكة المتحدة.

وتعتزم الشركة إضافة التحديثات بـ11 لغة أخرى على مدار العام المقبل.