إصابات واعتقالات في قمع أمن {حماس} اعتصاماً طلابياً بغزة
غزة ـ «الشرق الأوسط»: أصيب عدد من الطلاب الفلسطينيين في جامعة الأزهر بقطاع غزة، أمس الاثنين، واعتقل آخرون جراء قمع قوات الأمن التابعة لحركة حماس اعتصاما طلابيا في حرم الجامعة، بعد احتجاج الطلاب على حرمانهم من الدخول إلى قاعات الامتحانات النصفية بسبب عدم مقدرتهم على دفع رسوم الجامعة. وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط»، إن الأمن تدخل لفض الاعتصام بطلب من إدارة الجامعة بعد فشل التوصل إلى اتفاق مع الكتل الطلابية إلى حل وسط ينهي الخلافات المتعلقة بتقسيط الرسوم الجامعية، في ظل عدم قدرة الطلاب على دفعها في ظل الظروف الاقتصادية والحياتية الصعبة التي يعيشها القطاع. واعتدت قوات الأمن بقوة على الطلاب خلال اعتصامهم السلمي في حرم الجامعة، ما أدى إلى إصابة 9 على الأقل، من الطلاب بجروح وكسور مختلفة، فيما تم اعتقال خمسة طلاب آخرين على الأقل، من قبل قوات الأمن التي اقتادتهم إلى جهاز المباحث التابع للشرطة. وأدانت حركة فتح في غزة، اعتداء أجهزة حماس المتكرر على الطلبة لليوم الثالث على التوالي. محملة الجامعة ممثلة بمجلس الإدارة ومجلس الأمناء، المسؤولية الكاملة عن الأحداث المؤسفة التي وقعت، لتجاهلها المتعمد لكل نداءات العقل.
متطرفون يهود يتدربون على مراسم بمحاذاة الأقصى
تل أبيب ـ «الشرق الأوسط»: أقدم غلاة المتطرفين اليهود من «نشطاء الهيكل»، على إجراء تدريب على مراسم تقديم القرابين في عيد الفصح العبري، بمحاذاة أسوار الحرم القدسي، وذلك لأول مرة منذ بدء النشطاء بهذا التقليد في العقد الماضي. وقد أقيمت المراسم، أمس الاثنين، عند مدخل الحديقة الأثرية «ديفيدسون» في الجهة الجنوبية من الحرم القدسي على مقربة من الحائط الغربي. وهذه المراسم، التي بدأت بشكل سري قبل سنوات، أصبحت تحظى اليوم بتأييد كثير من الحاخامات وبدعم مادي من بلدية القدس. يذكر أن هذه المراسم تقترب بشكل أكبر كل عام، من الحرم القدسي؛ ففي عام 2015، أقيمت في ساحة مدرسة «نوعام بنيم» في حي كريات موشيه غرب القدس، على بعد 4 كيلومترات جوا من الحرم القدسي. وفي 2016، أقيمت على جبل الزيتون، في القدس الشرقية المحتلة، على مسافة كيلومتر ونصف من الحرم، وفي 2017، أقيمت في ساحة كنيس الخربة في الحي اليهودي، على مسافة 400 متر من الحرم، لتصل هذا العام إلى أسوار الحرم. وكانت الشرطة قد سمحت في «عيد العرش» الأخير، بإجراء مراسم لـ«نشطاء الهيكل» في مركز «ديفيدسون» بالحديقة الأثرية عند مدخل بوابة الدباغين. لكنها كانت مراسم «صب المياه» التي تجذب عددا قليلا من الناس، بينما المقصود هذه المرة، هو نشاط واسع شارك فيه المئات.
عدد الفلسطينيين واليهود يتساوى ما بين النهر والبحر
تل أبيب ـ «الشرق الأوسط»: على الرغم من المشاريع الاستيطانية وعمليات التهويد الإسرائيلية الحثيثة في القدس والضفة الغربية، نشرت إحصائيات في لجنة الخارجية والأمن في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، أمس الاثنين، تفيد بأن عدد الفلسطينيين يتساوى مع عدد اليهود في المنطقة الواقعة ما بين البحر الأبيض المتوسط ونهر الأردن، بل إن عدد الفلسطينيين يزيد قليلا.
وجاء في الإحصائيات، التي عرضها نائب رئيس الإدارة المدنية، العقيد أوري مندز، أمام اللجنة البرلمانية، أن هناك نحو خمسة ملايين فلسطيني (لا تشمل الفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة)، بالمقابل ووفقا لبيانات الجهاز المركزي الإسرائيلي للإحصاء لعام 2016. يسكن في إسرائيل 6.44 مليون يهودي و1.52 مليون عربي، بضمنهم سكان القدس الشرقية. وبناء عليه، يكون عدد الفلسطينيين 6.52 مليون نسمة، أي أكثر قليلا من عدد اليهود. وقال إن تعداد السكان الفلسطينيين في المنطقة نما من مليون إلى ثلاثة ملايين نسمة، بينما ارتفع عدد السكان اليهود من 100 ألف إلى 400 ألف في الضفة الغربية.
وقد أثارت هذه الأقوال رد فعل حادا من ممثلي اليمين في الجلسة، الذين يعتبرون الإحصائيات الفلسطينية مضخمة وغير دقيقة. وطالب رئيس لجنة الخارجية والأمن، عضو الكنيست أفي ديختر، وزارة الأمن بتسليمه البيانات والإحصائيات في وثيقة رسمية.
إسرائيل تطلق بالخطأ صواريخ مضادة تجاه غزة
تل أبيب ـ «الشرق الأوسط»: اعترفت سلطات الجيش الإسرائيلي بأن الصواريخ التي أطلقتها منظومة «القبة الحديدية» نحو سماء قطاع غزة، ليلة الأحد - الاثنين، وكادت تشعل نيران الحرب، أطلقت بالخطأ. فقد التقطت مجساتها قذائف فلسطينية في قطاع غزة، كانت أطلقت في إطار تدريبات معلنة لقوات حماس، ودمرتها في الجو.
ونتيجة لهذا، قامت مدفعية الجيش الإسرائيلي بقصف نقطتي رصد تابعة لحماس في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع. وأفاد مواطنون بتوغل 6 جرافات عسكرية إسرائيلية عبر بوابة موقع «صوفا» العسكري لمسافة محدودة، وباشرت بأعمال تجريف بمحاذاة الشريط الحدودي. وأشاروا إلى وجود عدد من الآليات العسكرية داخل الشريط الحدودي لإسناد الجرافات المتوغلة، وسط تحليق مكثف لطيران الاستطلاع في سماء المنطقة.
وقد توعدت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، إسرائيل، «من مغبة استمرار عدوانه على قطاع غزة»، مؤكدة أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي عدوان. لكن الجيش الإسرائيلي سارع إلى الإعلان عن الخطأ، فهدأت الأوضاع، مؤقتاً.