مخاوف الحرب التجارية تؤثر سلباً على أسواق الأسهم والدولار والسندات الأميركية

مخاوف الحرب التجارية تؤثر سلباً على أسواق الأسهم والدولار والسندات الأميركية
TT

مخاوف الحرب التجارية تؤثر سلباً على أسواق الأسهم والدولار والسندات الأميركية

مخاوف الحرب التجارية تؤثر سلباً على أسواق الأسهم والدولار والسندات الأميركية

افتتحت المؤشرات الرئيسية لبورصة وول ستريت تداولاتها، أمس، على ارتفاع بدعم من المكاسب التي حققها سهما «نايكي» و«فيسبوك»، بعد خسائر ضخمة قبل يوم بفعل مخاوف من نشوب حرب تجارية عالمية بسبب إعلان الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية على الواردات الصينية.
وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 92.38 نقطة، أو ما يعادل 0.39 في المائة، إلى 24050.27 نقطة، بينما زاد المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 7.43 نقطة تعادل 0.28 في المائة إلى 2651.12 نقطة وربح المؤشر ناسداك المجمع 11.61 نقطة، أو 0.16 في المائة، مسجلاً 7178.28 نقطة.
وانخفضت الأسهم الأوروبية مع تكبد أسهم شركات التكنولوجيا والموارد الأساسية والبنوك خسائر جراء موجة بيع واسعة أطلقتها مخاوف الحرب التجارية.
وانخفضت جميع القطاعات؛ مما دفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي للانخفاض 1.1 في المائة إلى أدنى مستوياته منذ فبراير (شباط) 2017.
وانخفضت مؤشرات الأسهم في منطقة اليورو بما في ذلك المؤشر داكس الألماني الذي يتأثر بشركات التصدير أيضاً ما يزيد على واحد في المائة، لكنه يظل فوق المستوي المنخفض الذي سجله في أوائل مارس (آذار)، في حين تراجع المؤشر فاينانشيال تايمز 100 البريطاني 0.5 في المائة إلى مستوى منخفض جديد في 15 شهراً.
وتتجه جميع الأنظار صوب رد فعل الصين، التي طالبت الولايات المتحدة، أمس، بأن «تتراجع عن حافة الهاوية»، وكشفت عن خططها الخاصة لفرض رسوم جمركية على واردات أميركية تصل إلى ثلاثة مليارات دولار.
وانخفضت أسهم إنديفيور 19 في المائة بعد أن أصدرت محكمة أميركية حكماً بحق الشركة المنتجة لعقار علاج إدمان المواد الأفيوينة سابوكسون. وقالت الشركة البريطانية، إنها تعتزم الطعن على الحكم الصادر لصالح شركة الفوجين المنافسة لها بقطاع الأدوية النوعية.
ومن بين الأسهم المحدودة المرتفعة، صعدت أسهم جلاكسو سميثكلاين (جي.إس.كيه) 3 في المائة بعد أن انسحبت الشركة من حرب عروض لشراء أنشطة «فايزر» بقطاع صحة المستهلك متبعة خطا ريكيت بنكيزر التي اتخذت قراراً مماثلاً في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وبحلول الساعة 0859 بتوقيت جرينتش انخفض المؤشر كاك 40 الفرنسي 1.56 في المائة.
كما أغلقت البورصات في الصين وهونج كونج على انخفاض في ظل اضطراب المستثمرين، وسط مخاوف من نشوب حرب تجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وانخفض مؤشر هانج سينج في هونج كونج بنسبة 2.45 في المائة في ختام جلسة التعاملات، في حين تراجع مؤشر (سي.إس.أي 300) بنسبة 2.87 في المائة. وانخفض مؤشر شنغهاي المركب للأسهم الصينية أيضا بنسبة 3.39 في المائة.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد وافق قبل أسبوعين على فرض مجموعة من الرسوم الجمركية على منتجات الألمنيوم والصلب، وكان من المقرر أن تسري اعتباراً من أمس (الجمعة)، لكن الولايات المتحدة ذكرت أول من أمس (الخميس)، أنه سوف يتم إعفاء شركائها الرئيسيين من هذه الرسوم، ومن بينهم الاتحاد الأوروبي، وأستراليا، والأرجنتين، والبرازيل، وكندا، والمكسيك، وكوريا الجنوبية.
وبلغ الين أمس أعلى مستوى في 16شهراً مقابل الدولار، بينما تراجعت الليرة التركية إلى مستوى قياسي منخفض.
وارتفع الين في ظل حديث عن تصفية المستثمرين اليابانيين الأفراد لمراكز دائنة احتفظوا بها في عملات ذات عائد مرتفع مثل الليرة التركية مقابل العملة اليابانية.
وانخفض الدولار إلى 104.635 ين في التعاملات الآسيوية المبكرة، وهو أدنى مستوى للعملة الأميركية منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2016، وتراجع الدولار في أحدث تعاملات 0.5 في المائة إلى 104.80 ين.
وتراجعت الليرة التركية أكثر من 3 في المائة مقابل الين في التعاملات المبكرة، وانخفضت في أحدث تعاملات نحو 1.2 في المائة خلال الجلسة إلى نحو 26.42 ين.
ومقابل الدولار هبطت الليرة إلى مستوى قياسي بلغ 4.0375 مقابل الدولار. وبعد أن قلصت بعض خسائرها سجلت الليرة في أحدث تعاملات 3.965 مقابل الدولار لتظل منخفضة نحو 0.8 في المائة خلال الجلسة.
وجاء الارتفاع العام للين في الوقت الذي تضطرب فيه الأسواق المالية بفعل مخاوف بشأن تنامي التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وتراجع اليورو أيضاً مقابل الين، ليبلغ مستوى منخفضاً عند 128.96 ين، وهو أدنى مستوى للعملة الأوروبية الموحدة منذ أغسطس (آب) 2017. وبعد أن قلص اليورو خسائره تراجع 0.2 في المائة مقابل الين إلى 129.31 ين. بينما ارتفع اليورو مقابل الدولار 0.3 في المائة إلى 1.2335 دولار.
كما ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى في شهر أمس في الوقت الذي دفع فيه خطر نشوب حرب تجارية عالمية المستثمرين إلى الإقبال على الأصول الآمنة.
وانخفضت أسواق الأسهم العالمية والدولار الأميركي وعوائد السندات الأميركية، وعادة ما يُنظر إلى الذهب على أنه ملاذ آمن في أوقات الضبابية.
ويتلقى المعدن الأصفر المقوّم بالدولار أيضاً دعماً من ضعف العملة الأميركية وتراجع عوائد السندات؛ مما يضفي المزيد من الجاذبية على الذهب الذي لا يدر عائداً.
وبحلول الساعة 1127 بتوقيت جرينتش ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.9 في المائة إلى 1340.66 دولار للأوقية (الأونصة) بعد أن بلغ أعلى مستوى منذ 20 فبراير الماضي عند 1343.06 دولار.
وارتفع الذهب في العقود الأميركية الآجلة تسليم أبريل (نيسان) المقبل واحداً في المائة إلى 1340.90 دولار للأوقية.
وارتفعت أسعار الذهب بقوة هذا الأسبوع بعد أن أصدر مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) توقعات لوتيرة زيادات لأسعار الفائدة كانت أقل قوة مما توقعه المستثمرون.
وارتفع الذهب 2.1 في المائة هذا الأسبوع في أكبر زيادة خلال خمسة أسابيع بالقرب من أعلى مستوى في عام ونصف العام عند 1366.07 دولار للأوقية، والذي لامسه في يناير (كانون الثاني) الماضي.
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.9 في المائة إلى 16.51 دولار للأوقية وصعدت 1.3 في المائة هذا الأسبوع.
وربح البلاتين 0.5 في المائة مسجلاً 951.74 دولار للأوقية ليتجه صوب الارتفاع بنسبة واحد في المائة هذا الأسبوع. وزاد البلاديوم 0.3 في المائة إلى 982.60 دولار للأوقية.


مقالات ذات صلة

الأسواق الأميركية تشهد تراجعاً بسبب بيانات اقتصادية محبطة

الاقتصاد متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)

الأسواق الأميركية تشهد تراجعاً بسبب بيانات اقتصادية محبطة

انخفضت مؤشرات الأسهم الأميركية، يوم الخميس، في ظل بيانات محبطة قد تشير إلى تباطؤ بالنمو الاقتصادي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد يشتري الناس الهدايا في منطقة تايمز سكوير في نيويورك (رويترز)

تضخم الجملة يقاوم الانخفاض في الولايات المتحدة

ارتفعت تكاليف الجملة في الولايات المتحدة بشكل حاد خلال الشهر الماضي، ما يشير إلى أن ضغوط الأسعار لا تزال قائمة في الاقتصاد حتى مع تراجع التضخم من أعلى مستوياته.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد لافتة مكتوب عليها «نوظف الآن» في مغسل سيارات بأحد شوارع ميامي بفلوريدا (رويترز)

زيادة غير متوقعة في طلبات إعانات البطالة الأميركية

ارتفع عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل غير متوقع، الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الاقتصاد يقوم عامل بإجراء فحص الجودة لمنتج وحدة الطاقة الشمسية في مصنع «لونجي للتكنولوجيا الخضراء» في الصين (رويترز)

واشنطن تُصعِّد تجارياً... رسوم جديدة على واردات الطاقة الصينية

تخطط إدارة بايدن لزيادة الرسوم الجمركية على رقائق الطاقة الشمسية، البولي سيليكون وبعض منتجات التنغستن القادمة من الصين.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد أشخاص يتسوقون في متجر بقالة في روزميد - كاليفورنيا (أ.ف.ب)

التضخم الأميركي يرتفع في نوفمبر إلى 2.7 % على أساس سنوي

ارتفعت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بأكبر قدر في 7 أشهر في نوفمبر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

تمديد مهلة ماسك للرد على عرض تسوية التحقيق في «تويتر»

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
TT

تمديد مهلة ماسك للرد على عرض تسوية التحقيق في «تويتر»

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)

قال مصدر لوكالة «رويترز» للأنباء إن هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية مددت مهلة حتى يوم الاثنين المقبل، أمام إيلون ماسك، للرد على عرضها لحسم تحقيق في استحواذ الملياردير على «تويتر»، مقابل 44 مليار دولار في عام 2022.

وغرد ماسك، أمس (الخميس)، بنسخة من رسالة أرسلها محاموه إلى رئيس الهيئة، جاء فيها أن موظفي الهيئة منحوه 48 ساعة للموافقة على دفع غرامة أو مواجهة اتهامات.

وقال المصدر إن الهيئة أرسلت إلى ماسك عرض تسوية، يوم الثلاثاء، سعياً للحصول على رد في 48 ساعة، لكنها مددت العرض إلى يوم الاثنين بعد طلب مزيد من الوقت.

وانخرطت الهيئة وهي أعلى سلطة في تنظيم الأسواق الأميركية وماسك في معركة قضائية، معلنة عن التحقيق الذي أجرته الوكالة في استحواذه على منصة التواصل الاجتماعي التي غيّر ماسك اسمها منذ ذلك الحين إلى «إكس».

ورفض متحدث باسم مكتب الشؤون العامة في هيئة الأوراق المالية والبورصات التعليق، ولم يرد محامي ماسك بعد على طلبات التعليق.

وكانت الهيئة تحقق فيما إذا كان ماسك قد انتهك قوانين الأوراق المالية في عام 2022 حين اشترى أسهماً في «تويتر»، بالإضافة إلى البيانات والملفات التي قدمها فيما يتعلق بالصفقة. وقد سعت إلى إنفاذ أمر استدعاء قضائي لإجبار ماسك على الإدلاء بشهادته بشأن هذه المسألة.

ويتعلق التحقيق بالملف الذي قدمه ماسك في الآونة الأخيرة إلى الهيئة بشأن مشترياته من أسهم «تويتر»، وما إذا كان أراد التربح أم لا.