روما: مفاوضات مع الرياض للتعاون في توطين الصناعات العسكرية

لوكا فيراري، السفير الإيطالي لدى السعودية.
لوكا فيراري، السفير الإيطالي لدى السعودية.
TT

روما: مفاوضات مع الرياض للتعاون في توطين الصناعات العسكرية

لوكا فيراري، السفير الإيطالي لدى السعودية.
لوكا فيراري، السفير الإيطالي لدى السعودية.

أوضح لوكا فيراري، السفير الإيطالي لدى السعودية، أن لبلاده تعاوناً واسعاً مع الرياض في مجال الصناعات العسكرية، خصوصاً في مجال تصنيع الطائرات العمودية، والأمن السيبراني، والحروب الإلكترونية.
وأضاف أن مفاوضات تجري للتعاون في مجال توطين الصناعات العسكرية مع الشركة السعودية للصناعات العسكرية، وذلك لصناعة الفرقاطات والرادارات.
وقال فيراري لـ«الشرق الأوسط»: «سنعمل مع الشركة السعودية للصناعات العسكرية لبناء صناعة عسكرية محلية، وليس بيع منتجات فقط».
ولفت إلى أن إيطاليا تأتي بعد الولايات المتحدة وبريطانيا في التعاون مع السعودية، وهدفها توسيع هذا التعاون، لأن السعودية تسعى لتوطين الصناعات والتقنيات العسكرية.
كان السفير الإيطالي يتحدث خلال وجوده على متن الفرقاطة الإيطالية «كارلو مارجوتيني»، التي رست في ميناء الملك عبد العزيز بالدمام، وستؤدي مهاماً أمنية ضد القراصنة في خليج عدن، خلال الفترة من أبريل (نيسان) حتى أغسطس (آب) المقبل.
واعتبر أن وصول الفرقاطة الأوروبية متعددة المهام «فريم» و«كارلو مارجوتيني»، التابعة للبحرية الإيطالية، إلى ميناء الدمام، شرق السعودية، يمثل إشارة إيجابية جداً للمساعي الإيطالية الرامية لتعزيز العلاقات مع السعودية في المجال الدفاعي.
وكانت الفرقاطة الإيطالية قد وصلت إلى ميناء الملك عبد العزيز في الدمام أول من أمس، آتية من الكويت، في حين ستغادر اليوم إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي.
وأضاف السفير الإيطالي أن هذا هو الوقت المناسب تماماً لوصول الفرقاطة «كارلو مارجوتيني» إلى السعودية، مضيفاً أن وصولها يأتي بعد 10 أشهر من وصول الفرقاطة «فريم كارابينييري» في بداية مايو (أيار) عام 2017.
ولفت فيراري إلى أن ثمة تفاهمات تجري حالياً للتعاون بين شركة «فينكانتييري» وشركة الصناعات العسكرية السعودية.
وتطرق إلى أن الفرقاطة «كارابينييري» رست مرتين في السعودية: الأولى في ميناء جدة الإسلامي من 26 ديسمبر (كانون الأول) عام 2016 حتى الأول من يناير (كانون الثاني) عام 2017، والثانية في الدمام من 3 إلى 6 مايو عام 2017.
وتعود الفرقاطة «كارلو مارجوتيني» حالياً، لتمثل إشارة إلى قوة علاقات البلدين.
وأشار إلى تعاون إيطاليا الواسع مع السعودية في مجالات عدة، منها الكهرباء وقطاع المقاولات، إضافة إلى التعاون مع شركة «أرامكو» السعودية.
إلى ذلك، أكد جوزيبي لاي، كابتن الفرقاطة الإيطالية «كارلو مارجوتيني»، أن الزيارة تأتي ضمن إطار التعاون الدولي، وتعريف السعودية بالصناعات البحرية الإيطالية بشكل عملي، مشيراً إلى أن الفرقاطة ستتولى قيادة عملية مكافحة القرصنة (أطلنطا)، التي يقودها الاتحاد الأوروبي في خليج عدن في أبريل المقبل، وستبقى «كارلو مارجوتيني» في خليج عدن حتى أغسطس المقبل.
من جانبه، أشار ماسيمو أنطونيو، من شركة «إليترونيكا»، إلى أن الشركة نفّذت واحداً من أهم مشاريع الأمن الإلكتروني مع السعودية على طائرات التايفون، مضيفاً أن العمل يجري حالياً على عدد من المشاريع الجديدة.
وستغادر الفرقاطة الإيطالية اليوم إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، قبل الوصول إلى جيبوتي في أبريل المقبل.


مقالات ذات صلة

الإنتاج الصناعي السعودي يعاود ارتفاعه في أكتوبر مدعوماً بنمو الأنشطة الاقتصادية

الاقتصاد أحد المصانع في السعودية (واس)

الإنتاج الصناعي السعودي يعاود ارتفاعه في أكتوبر مدعوماً بنمو الأنشطة الاقتصادية

تحوّل الإنتاج الصناعي في السعودية للارتفاع مدعوماً بنمو الأنشطة الاقتصادية بصفة عامة وزيادة إنتاج النفط، وفق بيانات أصدرتها الهيئة العامة للإحصاء

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد خلال إحدى النسخ السابقة لـ«سي بي إتش أي الشرق الأوسط» (الموقع الرسمي للمعرض)

السعودية تستعد لنمو قطاع الأدوية 7.6% سنوياً حتى 2030

قطاع الأدوية في السعودية يشهد تغيراً جذرياً، حيث بلغت قيمته نحو 12.6 مليار دولار في العام الماضي ومن المتوقع أن يسجل نمواً سنوياً مركباً قدره 7.6 في المائة.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي عبد الله السواحه خلال كلمته في المؤتمر (الشرق الأوسط)

وزير الاتصالات السعودي في ملتقى الميزانية: تصدير التقنية في المرحلة المقبلة

قال وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي عبد الله السواحه إن المملكة تتجه في المرحلة المقبلة نحو تصدير التقنية بهدف فتح آفاق جديدة للأسواق العالمية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من الجلسة الحوارية في «ملتقى ميزانية 2025» بالرياض (الشرق الأوسط)

الخريف: نتوقع إصدار 1100 رخصة صناعية في السعودية بنهاية 2024

قال وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، إنه خلال العام الحالي، من المتوقع أن يتم إصدار 1100 رخصة صناعية، فيما دخل 900 مصنع حيز الإنتاج.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)

السعودية توسّع صفقاتها للمشاركة في سلاسل التوريد العالمية

تتجه السعودية إلى زيادة الوصول للمواد الأساسية، وتوفير التصنيع المحلي، وتعزيز الاستدامة، والمشاركة في سلاسل التوريد العالمية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
TT

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

جاء ذلك في بيان ألقاه مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير عبد العزيز الواصل، أمام الجمعية العامة بدورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة المستأنفة بشأن فلسطين للنظر بقرارين حول دعم وكالة الأونروا، والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

وقال الواصل إن التعسف باستخدام حق النقض والانتقائية بتطبيق القانون الدولي أسهما في استمرار حرب الإبادة الجماعية، والإمعان بالجرائم الإسرائيلية في غزة، واتساع رقعة العدوان، مطالباً بإنهاء إطلاق النار في القطاع، والترحيب بوقفه في لبنان، واستنكار الخروقات الإسرائيلية له.

وأكد البيان الدور الحيوي للوكالة، وإدانة التشريعات الإسرائيلية ضدها، والاستهداف الممنهج لها، داعياً إلى المشاركة الفعالة بالمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية الذي تستضيفه نيويورك في يونيو (حزيران) المقبل، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا.

وشدد الواصل على الدعم الراسخ للشعب الفلسطيني وحقوقه، مشيراً إلى أن السلام هو الخيار الاستراتيجي على أساس حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وفق قرارات الشرعية الدولية.

وعبّر عن إدانته اعتداءات إسرائيل على الأراضي السورية التي تؤكد استمرارها بانتهاك القانون الدولي، وعزمها على تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها، مشدداً على عروبة وسورية الجولان المحتل.

وصوّت الوفد لصالح القرارين، فجاءت نتيجة التصويت على دعم الأونروا «159» صوتاً، و9 ضده، فيما امتنعت 11 دولة، أما المتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، فقد حصل على 158 صوتاً لصالحه، و9 ضده، في حين امتنعت 13 دولة.