مجلس الوزراء اليمني يشدد على مواجهة الانقلاب والإرهاب

TT

مجلس الوزراء اليمني يشدد على مواجهة الانقلاب والإرهاب

أكدت الحكومة اليمنية أمس في اجتماع لمجلس الوزراء انعقد في الرياض أنها ستواصل مهمتها في تطبيع الأوضاع في المحافظات المحررة، وشددت على وضع مواجهة الانقلاب الحوثي ومكافحة الإرهاب في صدارة أولوياتها.
وكشف الاجتماع الحكومي المنعقد برئاسة أحمد عبيد بن دغر، عن قرب افتتاح عدة مشروعات تنموية وخدمية في العاصمة المؤقتة عدن، كما ناقش مجمل التطورات على الصعيدين الداخلي والخارجي.
ورحبت الحكومة الشرعية في مستهل اجتماعها بالبيان الصادر عن مجلس الأمن الدولي الذي أدان الانتهاكات التي تقوم بها الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران، بما في ذلك إطلاق الصواريخ الباليستية إلى المحافظات المحررة وباتجاه الأراضي السعودية، مشددة على ضرورة الضغط على الميليشيا الانقلابية لحملها على الانصياع للقرارات الدولية.
وامتدح بن دغر مواقف التحالف الداعم للشرعية في بلاده بقيادة المملكة العربية السعودية وباقي دول التحالف في مواجهة الانقلابيين، وجدد التأكيد على ثبات حكومته في مواجهة الانقلاب الحوثي ومشروع إيران في المنطقة، وقال إن الحكومة «ستمضي في تطبيق المرجعيات التي اتفق عليها الشعب اليمني ومنها بناء الدولة الاتحادية».
وأكد بن دغر أن حكومته ستواصل جهودها في تطبيع الحياة اليومية داخل المحافظات المحررة وتوفير الخدمات الأساسية وإحلال الأمن ومحاربة الإرهاب بجميع صوره، وشدد على ضرورة وحدة الصف الوطني خلف الشرعية الدستورية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي في سبيل القضاء على الانقلاب، ومواجهة التطرّف وتحقيق الأمن. وأشار رئيس الحكومة اليمنية إلى وجود مؤامرة من قبل ميليشيا الحوثي تستهدف النسيج الاجتماعي في بلاده، وقال: «نحن اليوم على مفترق طرق، ويجب علينا توحيد الجهود لمواجهة مشروع الحوثي السلالي الذي لا يمت بصلة إلى الشعب اليمني».
وكشف عن أن حكومته «ستقوم بافتتاح عدد من المشروعات الخدمية والتنموية خلال الأيام القليلة القادمة في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة، التي تم إنجازها بجهود ذاتية، وبموارد محلية».
واستمع مجلس الوزراء اليمني إلى تقرير قدمه وزير الخارجية عبد الملك المخلافي لخص فيه مجمل اللقاءات التي تمت مع المبعوث الأممي الجديد، والجهود التي تبذلها الدبلوماسية اليمنية لدعم مبادرات السلام وفق المرجعيات الأساسية للحل ومساعيها لتفعيل عمل اللجان المشتركة مع الدول الشقيقة والصديقة لدعم الاقتصاد اليمني.
وأفادت وكالة «سبأ» الحكومية بأن مجلس الوزراء صادق في اجتماعه أمس على إنشاء محطة توليد كهربائية بقدرة 30 ميغاواط تعمل بالمازوت والغاز في محافظة أبين (جنوب)، واعتماد ما يلزم من المال لتنفيذها. وقالت الوكالة إن «المجلس كلف وزارة الكهرباء التخاطب مع الشركات العالمية للحصول على أفضل العروض لإنشاء المحطة كما أقر اتفاقية صيانة محطة مأرب الغازية واتفاقية التدريب على الصيانة».
وكان بن دغر التقى أمس السفير الأميركي لدى بلاده ماثيو تولر، وناقش معه علاقات التعاون وسبل تعزيزها وكذا دعم جهود الحكومة الشرعية في تطبيع الأوضاع في المحافظات المحررة ومكافحة الإرهاب ومطاردة عناصر تنظيمي القاعدة وداعش. وتوعد رئيس الحكومة اليمنية، طبقا لما أوردته وكالة «سبأ» باعتماد الحسم العسكري للقضاء على انقلاب ميليشيا الحوثي باعتباره الحل الوحيد إذا رفضت الجماعة التوصل إلى اتفاق سياسي.
وكشف عن الأوضاع الميدانية في مختلف الجبهات تسير لصالح قوات الجيش في البيضاء ونهم وتعز والساحل الغربي، وقال إن «المؤشرات تؤكد أن النصر بات قريباً جداً».
وأشار بن دغر إلى أن حكومته «ماضية في بناء وحدات أمنية وعسكرية من جميع المحافظات، ويساندها في ذلك التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، من أجل حماية الجمهورية والدفاع عن الوحدة والذود عن اليمن الاتحادي والتصدي الحازم للعناصر الإرهابية وفرض النظام والقانون».


مقالات ذات صلة

93 يمنياً في الحديدة ضحايا ألغام الحوثيين خلال عام

العالم العربي عضو في فريق يمني لمكافحة الألغام خلال حملة توعوية بمحافظة الحديدة (أ.ف.ب)

93 يمنياً في الحديدة ضحايا ألغام الحوثيين خلال عام

كشفت بعثة الأمم المتحدة لتنفيذ اتفاق ستوكهولم الخاص بالحديدة ومنظمتان حقوقيتان في مأرب عن سقوط أكثر من 150 ضحية للألغام خلال العامين الماضيين.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي  فعالية حوثية في صعدة التي تشهد حملة اختطافات واسعة لسكان تتهمم الجماعة بالتجسس (إعلام حوثي)

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

بينما تفرج الجماعة الحوثية عن عدد من المختطفين في سجونها، تختطف مئات آخرين بتهمة التخابر وتبث اعترافات مزعومة لخلية تجسسية.

وضاح الجليل (عدن)
خاص الرئيس اليمني رشاد العليمي خلال استقبال سابق للسفيرة عبدة شريف (سبأ)

خاص سفيرة بريطانيا في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: مؤتمر دولي مرتقب بنيويورك لدعم اليمن

تكشف السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، عن تحضيرات لعقد «مؤتمر دولي في نيويورك مطلع العام الحالي لحشد الدعم سياسياً واقتصادياً للحكومة اليمنية ومؤسساتها».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

أظهرت بيانات حديثة، وزَّعتها الأمم المتحدة، تراجعَ مستوى دخل الأسر في اليمن خلال الشهر الأخير مقارنة بسابقه، لكنه كان أكثر شدة في مناطق سيطرة الحوثيين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أكاديميون في جامعة صنعاء يشاركون في تدريبات عسكرية أخضعهم لها الحوثيون (إعلام حوثي)

الحوثيون يكثفون انتهاكاتهم بحق الأكاديميين في الجامعات

ضاعفت الجماعة الحوثية من استهدافها الأكاديميين اليمنيين، وإخضاعهم لأنشطتها التعبوية، في حين تكشف تقارير عن انتهاكات خطيرة طالتهم وأجبرتهم على طلب الهجرة.

وضاح الجليل (عدن)

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».