هل تحسم جولة 7 أبريل لقب الدوري السعودي؟

«الشرق الأوسط» تسلط الضوء على صراع الصدارة آخر 7 مواسم

جانب من مواجهة فريقي الهلال والأهلي في الدور الأول والتي انتهت لصالح الأزرق بهدفين نظيفين (تصوير: علي العريفي)
جانب من مواجهة فريقي الهلال والأهلي في الدور الأول والتي انتهت لصالح الأزرق بهدفين نظيفين (تصوير: علي العريفي)
TT

هل تحسم جولة 7 أبريل لقب الدوري السعودي؟

جانب من مواجهة فريقي الهلال والأهلي في الدور الأول والتي انتهت لصالح الأزرق بهدفين نظيفين (تصوير: علي العريفي)
جانب من مواجهة فريقي الهلال والأهلي في الدور الأول والتي انتهت لصالح الأزرق بهدفين نظيفين (تصوير: علي العريفي)

دخل صراع الهلال والأهلي على بطولة الدوري حيز الحسم، حيث سيلتقي الفريقان في الجولة الخامسة والعشرين من الدوري السعودي للمحترفين، في مواجهة مفصلية لهما تحدد نتيجتها ملامح بطل النسخة الحالية للدوري.
وستتجه أنظار الرياضيين في السادس من أبريل (نيسان) المقبل إلى استاد مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة، لمتابعة مواجهة الكلاسيكو، وسط تطلعات عشاق الهلال أن ينتصر الأزرق في اللقاء ليحسم الدوري رسمياً ويرفع الفارق النقطي إلى أربع نقاط.
بينما يتمنى محبو الأهلي فوز فريقهم وخطف صدارة الدوري والابتعاد بفارق نقطتين عن الهلال قبل الجولة الأخيرة، ويظل تعادل الفريقين متوقعاً حيث ستكون نتيجة تعادل الفريقين إيذانا بتأجيل حسم اللقب للجولة الأخيرة من الدوري السعودي كما حدث في موسم 2012 حينما حسم الشباب اللقب أمام الأهلي في الجولة الأخيرة.
ويتصدر الهلال جدول الترتيب هذا العام برصيد 52 نقطة فيما يقف خلفه الأهلي مباشرة برصيد 51 نقطة.
ومع دخول الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم للجولة الخامسة والعشرين، تسلط «الشرق الأوسط» الضوء على أبطال الدوري السعودي المواسم الـ7 الماضية ومتى حسموا بطولة الدوري، وبأي رصيد نقطي.
وشهد موسم 2011 منافسة على أشدها بين الهلال حامل لقب الدوري والاتحاد، ورغم خروج الهلال مطلع الموسم من نصف نهائي دوري أبطال آسيا ورحيل مدربه البلجيكي إيريك غيرتيس إلا أن الفريق الهلالي بقيادة الأرجنتيني غابرييل كالديرون استطاع تصدر الدوري منذ الجولة الثامنة وحتى نهاية الدوري.
واستطاع الهلال في ذلك العام حسم الدوري بعد الجولة الـ24. أي قبل نهاية الدوري بجولتين، حينما وصل إلى 58 نقطة فيما كان الاتحاد في المركز الثاني بـ47 نقطة، وتوج الهلال رسمياً للمرة الثانية على التوالي بطلاً للدوري بـ64 نقطة.
وفي موسم 2012 شهد تنافسا مثيرا بين ثلاثة أندية قاتلت على بطولة الدوري في ذلك العام، وهي الشباب والأهلي وحامل اللقب الهلال، وتوزعت الصدارة بين الثلاثي حتى الجولة الخامسة عشرة، بعد ذلك تراجع الهلال عن المنافسة وانحصرت بين الشباب والأهلي.
وكانت المنافسة قوية بين الطرفين، ومنذ الجولة التاسعة عشرة تمسك الشباب بصدارة الدوري بفارق نقطة وحيدة عن الأهلي، وفي الجولة الرابعة والعشرين أصبح الفارق نقطتين، ليتأجل حسم الدوري إلى المباراة الأخيرة في الدوري والتي جمعت الطرفين بملعب الأمير عبد الله الفيصل بجدة وانتهى بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما، ليتوج الشباب بطلاً لدوري بطل دوري زين للمحترفين بـ64 نقطة.
وفي موسم 2013 حدثت المفاجأة، حيث نافس الفتح على بطولة الدوري برفقة الشباب حامل اللقب والهلال، ومنذ الجولة الخامسة حتى الثالثة عشرة تصدر الفتح، وفي الجولة الرابعة عشرة خطف الصدارة الهلال، قبل أن تعود في الجولة التي تلتها للفتح وحتى نهاية الدوري.
واستطاع الفتح حسم بطولة الدوري بعد الجولة الرابعة والعشرين، حين وصل إلى 61 نقطة، فيما كان الهلال يملك 54 نقطة، ليتوج الفتح رسمياً لاحقاً بطلاً لدوري زين للمحترفين بـ64 نقطة.
بينما شهد موسم 2014 منافسة خاصة جمعت الغريمين التقليديين الهلال والنصر، واحتدمت المنافسة بينهما حيث حضرت الإثارة على مدار الموسم، فالنصر كان يتولى قيادته الفنية الأوروغوياني دانيال كارينيو فيما كان سامي الجابر مدرباً للهلال مما أضاف شغفا لذلك الموسم بين الجماهير والإعلام.
وحافظ النصر على صدارة الدوري منذ الجولة العاشرة، وحسم اللقب رسمياً لصالحه بعد الجولة الخامسة والعشرين، حين أصبح الفارق مع غريمه الهلال أربع نقاط مع تبقي الجولة الأخيرة، ليتوج النصر بطلاً للدوري بعد غياب طويل بـ65 نقطة كاسراً نمط المواسم السابقة، والتي كانت الأندية تحقق فيها الدوري بـ64 نقطة.
وفي موسم 2015 ورغم تحقيق النصر لبطولة الدوري في الموسم الماضي إلا أن مدربه كارينيو رحل ليتعاقد الفريق الأصفر مع الإسباني كانيدا الذي لم يستمر طويلاً وتم التعاقد مع المدرب الأوروغوياني خورخي دي سلفا الذي سبق له قيادة النصر موسم 2010 - 2011.
ورغم هذه التغييرات في الطاقم الفني للنصر إلا أن النصر استطاع الاحتفاظ في الصدارة منذ الجولة التاسعة وحتى نهاية الدوري وسط منافسة قوية من الأهلي وأقل من الاتحاد، وكان الفارق النقطي بين النصر المتصدر والأهلي الوصيف نقطتين حتى الجولة الخامسة والعشرين، حينها كسب النصر الدوري، حيث استفاد من تعثر الأهلي بالتعادل وحقق الانتصار ليصبح الفارق النقطي بين الفريقين أربع نقاط، معلنة محافظة النصر على لقبه بـ64 نقطة.
وفي موسم 2016. احتدمت المنافسة على بطولة الدوري بين الهلال والأهلي وقام الفريقان بتبادل الصدارة بينهما حتى الجولات العشر الأخيرة، حيث كان الفارق بينهما ثلاث نقاط لمصلحة الأهلي حتى الجولة الرابعة والعشرين، فالأهلي انتصر على الهلال في تلك الجولة ليوسع الفارق بينهما إلى 6 نقاط، ليحسم اللقب رسمياً بعد الجولة الخامسة والعشرين في ظل استمرار الفارق بين الفريقين، ليتوج الأهلي بطلاً لبطولة دوري جميل بعد غياب تجاوز الثلاثين عاماً، لينهي بطولة الدوري بـ63 نقطة.
في حين شهد موسم 2017. حسم الهلال لقب بطولة الدوري بعد الجولة الرابعة والعشرين حينما انتصر على الشباب وحقق بطولة الدوري بعد غياب ست مواسم، وكانت المنافسة بين الهلال والنصر على بطولة الدوري إلا أن الفريق الهلال استطاع الحفاظ على الفارق الكبير بينهما وختم المسابقة برصيد نقطي بلغ 66 نقطة، أشعلت قناديل الفرح لجماهير الهلال في تحقيق فريقها لبطولة الدوري بعد غياب 6 سنوات عن ملامسة اللقب.
ووفقاً للسنوات السبع الأخيرة فإن بطولة الدوري حسمت بعد الجولة الرابعة والعشرين ثلاث مرات كانت في موسم 2010 - 2011 وفي موسم 2012 - 2013 والموسم الماضي، بينما حسمت بعد الجولة الخامسة والعشرين ثلاث مرات وكانت في المواسم الثلاثة الأخيرة 2013 - 2014 و2014 - 2015 و2015 - 2016. بينما حسمت مرة وحيدة بعد الجولة الأخيرة كانت في موسم 2011 - 2012.


مقالات ذات صلة

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

رياضة سعودية فريق نجران يأمل تحقيق الاستفادة الكاملة من معسكره الخارجي (تصوير: عدنان مهدلي)

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

يقيم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود معسكراً تحضيرياً في أبوظبي بدءا من اليوم الأحد ولمدة أسبوعين.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».