موسكو ودمشق تتنافسان على «انتصار» الغوطة

أنقرة لتوسيع توغلها وواشنطن قلقة على عفرين... ودي ميستورا يحذّر من تقسيم سوريا

مدنيون ينتظرون إجلاءهم من دوما في الغوطة الشرقية بضواحي دمشق أمس (أ.ف.ب)
مدنيون ينتظرون إجلاءهم من دوما في الغوطة الشرقية بضواحي دمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

موسكو ودمشق تتنافسان على «انتصار» الغوطة

مدنيون ينتظرون إجلاءهم من دوما في الغوطة الشرقية بضواحي دمشق أمس (أ.ف.ب)
مدنيون ينتظرون إجلاءهم من دوما في الغوطة الشرقية بضواحي دمشق أمس (أ.ف.ب)

ظهر تنافس بين دمشق وموسكو حول تبني «انتصار» غوطة دمشق بعد سيطرة النظام على 80 في المائة منها وإجلاء 73 ألف مدني. وسربت مصادر موالية لدمشق قائمة تضم أسماء نحو 545 عسكريا تابعاً للنظام، بينهم أسماء 35 عسكرياً روسياً قتلوا في معارك الغوطة منذ بدء الهجوم في 18 الشهر الماضي. وأفادت صفحة قاعدة حميميم على «فيسبوك» أن «القوات الروسية وفرت دعما جوياً وبرياً خلال المعارك التي تم تحقيق النصر فيها خلال فترة وجيزة وقدم العسكريون أرواحهم».
ولوحظ أن الرئيس بشار الأسد تحدث إلى عناصر في «الحرس الجمهوري» ولم يلتق قوات العميد سهيل الحسن الملقب بـ«النمر» الذي يحظى بدعم روسي خاص. وأفادت «حميميم»: «في هذه الحرب أسماء سيخلدها التاريخ وقد أكد ذلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائه الحسن». وأشارت إلى أن بوتين طلب توفير «حماية خاصة» من الوحدات الروسية لـ«النمر».
على صعيد آخر، أعربت واشنطن عن «قلقها البالغ» حيال تداعيات العملية التركية في عفرين، وذلك تزامناً مع تعهد أنقرة بتوسيع عمليتها إلى «منبج وعين العرب (كوباني) وتل أبيض وراس العين والقامشلي». بدوره، حذر المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا أمس من أن سوريا تتجه نحو تقسيم كارثي، وقد تشهد عودة «داعش» إذا لم يتم التوصل إلى تسوية.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.