إنقاذ باحث ألماني من أعمق مغارة

بعد أسبوعين من سقوطه في جبال الألب

قوات الإنقاذ تخرج الباحث يوهان (رويترز)
قوات الإنقاذ تخرج الباحث يوهان (رويترز)
TT

إنقاذ باحث ألماني من أعمق مغارة

قوات الإنقاذ تخرج الباحث يوهان (رويترز)
قوات الإنقاذ تخرج الباحث يوهان (رويترز)

نجحت قوات الإنقاذ في ألمانيا في إنقاذ الباحث يوهان فيستهاوزر المتخصص بدراسة الكهوف، وذلك بعد أن علق لمدة نحو أسبوعين في أعمق مغارة بألمانيا وهي مغارة «ريزن دينج شاختهوله» في جبال الألب القريبة من مدينة بيرشتيسجادن على الحدود بين ولاية بافاريا (جنوب ألمانيا) ومدينة زالتسبورغ النمساوية. واستمرت عملية الإنقاذ، الفريدة من نوعها حسب مراقبين، نحو ستة أيام جرى خلالها رفع الباحث الألماني من المغارة التي يبلغ عمقها نحو 1000 متر، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وأقام المسعفون محطة إسعاف متحركة للباحث البالغ من العمر 52 سنة عند مدخل الكهف على ارتفاع نحو 1800 متر من الأرض.
وكان فيستهاوزر قد تعرض أثناء استكشافه المغارة لسقوط صخرة فوق رأسه أصابته بكسر في الجمجمة. وشارك العشرات من رجال الإسعاف وقوات الإنقاذ في العملية التي قاموا خلالها بتثبيت خطاطيف في الصخور لتعليق النقالة التي حمل عليها المصاب وتمهيد الطريق الضيق بين الصخور لإنزال الباحث إلى الأرض. وبدأ فيستهاوزر منذ سنوات استكشاف غارة بيرشتيسجادن. ولم يعرف بعد المستشفى الذي سيعالج فيه الباحث الألماني، ومن غير المستبعد أن يعالج في أحد مستشفيات مدينة زالتسبورغ في النمسا لقربها من مكان الحادث.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.