جهاز يسمح لمستخدمه بـ«تحدي الجاذبية»

TT

جهاز يسمح لمستخدمه بـ«تحدي الجاذبية»

يسمح جهاز يرتديه المستخدم على ظهره بتحدي الجاذبية عن طريق القفز لارتفاعات أعلى ولمسافات أطول عن المعتاد، كما لو كان يقفز على سطح القمر الذي يقل فيه معدل الجاذبية مقارنة بسطح الأرض.
ويتكون الجهاز الجديد الذي أطلق الباحثون في جامعة طوكيو اليابانية عليه اسم «لونافيتي»، من حزام متصل بطائرة صغيرة دون طيار تسمح للمستخدم بالارتفاع تلقائيّاً عن سطح الأرض، وإن كان بشكل مؤقت.
ويحتوي الجهاز أيضاً على مجموعة من الدوارات المثبتة فوق رأس المستخدم على غرار المروحية، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وتبدأ الدوارات في الحركة بمجرد أن يرغب المستخدم في الارتفاع عن سطح الأرض، وإن كان الارتفاع المبدئي عن الأرض يعتمد على قوة عضلات الساق لدى المستخدم عند القفز لأعلى. ويساعد الجهاز الجديد في استمرار تحليق المستخدم لعدة ثوانٍ حتى يصل إلى ذروة ارتفاعه قبل أن يبدأ في الهبوط تدريجيّاً مرة أخرى.
ويقول الباحثون إن الجهاز «لونافيتي» يتيح للمستخدم إمكانية القفز إلى ارتفاعات تزيد بواقع ضعف أو ضعفي الارتفاعات التي يصل إليها في العادة، وأوضحوا أن الغرض من هذا الجهاز هو تعزيز أو زيادة القدرات البشرية في القفز أو الحركة بشكل عام.
وأكد الباحثون في تصريحات أوردها الموقع الإلكتروني «فيز دوت أورج» المتخصص في الابتكارات العلمية أن الجهاز الجديد يمكن أن يغني الإنسان في المستقبل عن استخدام جسور عبور المشاة أو السلالم التقليدية، كما يمكن استخدامه لمساعدة المعاقين حركيّاً.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.