مؤسسة فاركي تحفز المشاريع الناشئة في مجال التقنيات التعليمية

جانب من ورش العمل المنعقدة في المنتدى العالمي بدبي (وام)
جانب من ورش العمل المنعقدة في المنتدى العالمي بدبي (وام)
TT

مؤسسة فاركي تحفز المشاريع الناشئة في مجال التقنيات التعليمية

جانب من ورش العمل المنعقدة في المنتدى العالمي بدبي (وام)
جانب من ورش العمل المنعقدة في المنتدى العالمي بدبي (وام)

أعلنت «مؤسسة فاركي» أمس إطلاق النسخة الأولى من جائزة «المليار القادم» في التعليم التقني الرامية إلى تكريم أكثر التقنيات ابتكارا، وذلك خلال «المنتدى العالمي للتعليم والمهارات 2018» في دبي، والتي من شأنها إحداث تغيير إيجابي جذري في قطاع التعليم في البلدان النامية ومنخفضة الدخل.
وتهدف الجائزة إلى رصد وتكريم وإلقاء الضوء على أبرز المشاريع الناشئة في مجال التقنيات التعليمية التي اتبعت نهجا مبتكرا أثبتت من خلاله قدرتها على تحسين قطاع التعليم في بقاع تعاني من صعوبة الوصول إلى التعليم عالي الجودة حول العالم.
ووفقا لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) يعجز 264 مليون طفل حول العالم عن الالتحاق بالمدارس في حين يرتاد 600 مليون طفل المدارس دون الحصول على التعليم اللازم ونتيجة لذلك، يفتقر هؤلاء الأطفال إلى المهارات الأساسية في الحساب والقراءة مما دفع البنك الدولي إلى إطلاق اسم «أزمة تعليمية» على هذه المشكلة.
وقال صني فاركي مؤسس «مؤسسة فاركي» وجائزة «المليار القادم»: «يعجز أكثر من مليار طفل ويافع وهو رقم آخذ في الازدياد عن الحصول على ما يعتبر حقا لهم بالولادة في القرن الواحد والعشرين بصرف النظر عن المكان الذي يعيشون فيه وهذا الحق هو التعليم الجيد الذي يتيح لهم إطلاق العنان لمواهبهم وملكاتهم».
وأضاف فاركي: «ومن هذا المنطلق، بادرنا إلى إطلاق جائزة (المليار القادم) لإبراز قدرة التقنيات على معالجة مشكلات أثبتت صعوبة حلها على الأجيال المتعاقبة من السياسيين ولا شك في أن أملنا ما زال متقدا بأن هذه الجائزة ستلهم أصحاب المشاريع العملية والمتواصلة لرفد العالم بأفكار تقنية مبتكرة ويتوجب على هذه الأفكار أن تمتلك من الصلابة ما يجعلها قادرة على دفع عجلة التعليم في مناطق يعجز القاطنون فيها من الفئات العمرية الصغيرة عن الوصول إلى أدنى معايير التعليم الجيد والبيئة التعليمية المثلى».
ووقع الاختيار على أكثر من 40 شركة من شركات التقنيات التعليمية الناشئة التي تركز على البلدان منخفضة الدخل والاقتصادات النامية للتنافس على جائزة «المليار القادم» خلال «المنتدى العالمي للتعليم والمهارات 2018» وستقوم الشركات المختارة بعرض مشاريعها على لجنة من الخبراء تضم المستثمرين رؤوس الأموال والمعنيين بالأعمال الخيرية وخبراء في مجال التقنيات وعلوم التعليم ونخبة من صناع السياسات في مجال التعليم، إضافة إلى جمهور حي من ضيوف المنتدى يتضمن شخصيات قيادية في التعليم من القطاعات العامة والخاصة والمؤسسات الاجتماعية.
وسيتم اختيار ستة مرشحين للعودة إلى منصة المنتدى الرئيسية اليوم لعرض نهائي لمشروعهم على أعضاء لجنة التحكيم والحضور وسيقع الاختيار في نهاية المطاف على ثلاثة فائزين، إذ يحظى كل منهم بجائزة نقدية قدرها 25 ألف دولار وفرصة لتجربة مشروعهم في مدارس شريكة في كيب الغربية بجنوب أفريقيا.
وبالعودة إلى فاركي الذي قال: «ستكون هذه أول قمة للتقنيات التعليمية في العالم إذ ستجمع تحت مظلتها أكثر اللاعبين تأثيرا من شتى الميادين التعليمية والتقني، وستتيح للمشاريع الناشئة فرصة التواصل مع جميع الأطراف المعنية من وادي السيليكون ومستثمري رؤوس الأموال وحتى الوزراء السابقين والحاليين ومؤسسي المؤسسات الأكاديمية وأفضل المعلمين في العالم وبالاستفادة من خبرات ودعم هذه النخبة يمكن للمشاريع الناشئة تطوير منتجات ستعمل في الفصول الدراسية بنفس كفاءة عملها في العروض التقديمية».


مقالات ذات صلة

دراسة تكشف: مدرستك الثانوية تؤثر على مهاراتك المعرفية بعد 60 عاماً

الولايات المتحدة​ دراسة تكشف: مدرستك الثانوية تؤثر على مهاراتك المعرفية بعد 60 عاماً

دراسة تكشف: مدرستك الثانوية تؤثر على مهاراتك المعرفية بعد 60 عاماً

أظهر بحث جديد أن مدى جودة مدرستك الثانوية قد يؤثر على مستوى مهاراتك المعرفية في وقت لاحق في الحياة. وجدت دراسة أجريت على أكثر من 2200 من البالغين الأميركيين الذين التحقوا بالمدرسة الثانوية في الستينات أن أولئك الذين ذهبوا إلى مدارس عالية الجودة يتمتعون بوظيفة إدراكية أفضل بعد 60 عاماً، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز». وجد الباحثون أن الالتحاق بمدرسة مع المزيد من المعلمين الحاصلين على تدريب مهني كان أوضح مؤشر على الإدراك اللاحق للحياة. كانت جودة المدرسة مهمة بشكل خاص للمهارات اللغوية في وقت لاحق من الحياة. استخدم البحث دراسة استقصائية أجريت عام 1960 لطلاب المدارس الثانوية في جميع أنحاء الولايات المتحدة

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم العربي مصر: نفي رسمي لـ«إلغاء مجانية» التعليم الجامعي الحكومي

مصر: نفي رسمي لـ«إلغاء مجانية» التعليم الجامعي الحكومي

نفت الحكومة المصرية، أمس السبت، عزمها «إلغاء مجانية التعليم الجامعي»، مؤكدة التزامها بتطوير قطاع التعليم العالي. وتواترت أنباء خلال الساعات الماضية حول نية الحكومة المصرية «إلغاء مجانية التعليم في الجامعات الحكومية»، وأكد مجلس الوزراء المصري، في إفادة رسمية، أنه «لا مساس» بمجانية التعليم بكل الجامعات المصرية، باعتباره «حقاً يكفله الدستور والقانون لكل المصريين».

إيمان مبروك (القاهرة)
«تشات جي بي تي»... خصم وصديق للتعليم والبحث

«تشات جي بي تي»... خصم وصديق للتعليم والبحث

لا يزال برنامج «تشات جي بي تي» يُربك مستخدميه في كل قطاع؛ وما بين إعجاب الطلاب والباحثين عن معلومة دقيقة ساعدهم «الصديق (جي بي تي)» في الوصول إليها، وصدمةِ المعلمين والمدققين عندما يكتشفون لجوء طلابهم إلى «الخصم الجديد» بهدف تلفيق تأدية تكليفاتهم، لا يزال الفريقان مشتتين بشأن الموقف منه. ويستطيع «تشات جي بي تي» الذي طوَّرته شركة الذكاء الصناعي «أوبن إيه آي»، استخدامَ كميات هائلة من المعلومات المتاحة على شبكة الإنترنت وغيرها من المصادر، بما في ذلك حوارات ومحادثات بين البشر، لإنتاج محتوى شبه بشري، عبر «خوارزميات» تحلّل البيانات، وتعمل بصورة تشبه الدماغ البشري. ولا يكون النصُّ الذي يوفره البرنامج

حازم بدر (القاهرة)
تحقيقات وقضايا هل يدعم «تشات جي بي تي» التعليم أم يهدده؟

هل يدعم «تشات جي بي تي» التعليم أم يهدده؟

رغم ما يتمتع به «تشات جي بي تي» من إمكانيات تمكنه من جمع المعلومات من مصادر مختلفة، بسرعة كبيرة، توفر وقتاً ومجهوداً للباحث، وتمنحه أرضية معلوماتية يستطيع أن ينطلق منها لإنجاز عمله، فإن للتقنية سلبيات كونها قد تدفع آخرين للاستسهال، وربما الاعتماد عليها بشكل كامل في إنتاج موادهم البحثية، محولين «تشات جي بي تي» إلى أداة لـ«الغش» العلمي.

حازم بدر (القاهرة)
العالم العربي بن عيسى يشدد على أهمية التعليم لتركيز قيم التعايش

بن عيسى يشدد على أهمية التعليم لتركيز قيم التعايش

اعتبر محمد بن عيسى، الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة، ووزير الخارجية المغربي الأسبق، أن مسألة التعايش والتسامح ليست مطروحة على العرب والمسلمين في علاقتهم بالأعراق والثقافات الأخرى فحسب، بل أصبحت مطروحة حتى في علاقتهم بعضهم ببعض. وقال بن عيسى في كلمة أمام الدورة الحادية عشرة لمنتدى الفكر والثقافة العربية، الذي نُظم أمس (الخميس) في أبوظبي، إن «مسألة التعايش والتسامح باتت مطروحة علينا أيضاً على مستوى بيتنا الداخلي، وكياناتنا القطرية، أي في علاقتنا ببعضنا، نحن العرب والمسلمين».

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.